صعب: لا لسياسة الكيدية واستخدام العنف في الداخل

 أقامت وكالة داخلية الحزب "التقدمي الاشتراكي" في الشويفات – خلدة"، افطارها السنوي في مطعم هارون الرشيد، برعاية رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، وفي حضور أسعد الجردي ممثلا رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان، رئيس المجلس البلدي ملحم السوقي ونائبه جورج شقير، ممثل "حزب الله" طلال فقيه، المسؤول التنظيمي لأقليم بيروت في حركة "أمل" حسين العجمي، مدير مديرية الشويفات في الحزب القومي السوري الاجتماعي ربيع صعب، منسق تيار المستقبل في قضاء عاليه الدكتور صلاح الجردي، مسؤول الشويفات في الحزب الشيوعي فارس الجريديني، مدير مركز الشويفات للأمن العام الملازم أول طارق الشوفي، القاضي الشيخ مرسل نصر، الأب شربل ديب والاب الياس كرم، مخاتير الشويفات وكيل داخلية عاليه الثانية في الحزب التقدمي الاشتراكي وسام القاضي، وفاعليات البلدة من الطوائف الاسلامية والمسيحية.

صعب

بعد آيات من الذكر الحكيم، رحب مدير فرع الشويفات في الحزب التقدمي الاشتراكي عماد ابي فرج بالحضور، مشددا على وحدة ابناء المدينة وتوجهات الحزب الداعمة للتلاقي والحوار، تلاه وكيل داخلية الشويفات – خلدة في الحزب خالد صعب الذي نقل للحضور تحيات النائب جنبلاط، مؤكدا "أهمية العيش المشترك الذي يجمع أبناء الشويفات وأن الحزب التقدمي الاشتراكي سيكون دوما صمام أمان وحزب الوطنيين اللبنانيين من كل المناطق والطوائف.
ولفت صعب إلى أن "الصوم لا يكون فقط من خلال الامتناع عن الطعام والشراب بل من خلال الامتناع عما يخالف شرع الله من المحرمات والمعاصي، مشددا على أهمية حماية الحريات العامة وحق التعبير عن الرأي وعدم مصادرة قرار الآخرين. ودعا لخطاب سياسي هادىء ورصين يخفف من الاحتقان السائد ويفتح قنوات الاتصال مع جميع الفرقاء صونا للوحدة الوطنية ودرءا للفتنة.

وأضاف: "إن الحزب التقدمي الاشتراكي ملتزم بشرعة حقوق الانسان التي أقرتها الأمم المتحدة والتي تنص على الحرية والديمقراطية وصون الكرامة الانسانية، وان لم نتحسس أوجاع الناس وآلامها ومعاناتها المعيشية فأي مبرر يبقى لوجودنا ونحن حزب الأنسان أولا وأخيرا. آن الأوان لمعالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي يرزح تحت أعبائها المواطن اللبناني بعيدا عن السياسة، فرغيف الخبز لا هوية سياسية أو طائفية له".

وطالب جميع الأطراف "بأن يرتقوا لمستوى المسؤولية أكانوا في السلطة ام في المعارضة"، داعيا الى "صيانة السلم الأهلي في اطار التنوع ضمن الوحدة"، مستشهدا بالآية "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا". وقال: "الجميع خاسرون في ما لو وقعت الفتنة وليس من رابح الا العدو الاسرائيلي ومعه الفقر والجهل والتخلف، فلا لسياسة الانتقام والكيدية ولا لاستخدام العنف في الداخل لأنه يرتد على أصحابه".

وتطرق الى الأزمة في سوريا، مشيرا الى "حرص الحزب على أمن سوريا"، رافضا "اقحام لبنان في شؤونها واوضاعها الداخلية، لانه لدينا ما يكفينا من الانقسامات، ويخطئ من يحاول الاستقواء بالخارج لتغيير المعادلة الداخلية". وقال: "كفانا تجارب مرة دفعنا أثمانها غاليا"، مؤكدا "أننا نرفض أن يكون لبنان الخاصرة الأمنية الرخوة التي تستغل ضد سوريا لتصفية حسابات، كما نخشى ان يكون الوضع في سوريا قد وصل لنقطة اللاعودة".

وقال: "يريدون محاصرة سوريا ومعها ايران للسيطرة على المنطقة وفرض الحل الاسرائيلي، ونحن نريد سوريا قوية بجيشها وشعبها لتبقى قلب العروبة النابض وحصنها الحصين ونريدها واحدة موحدة في ظل دستور جديد يسمح بالحرية والتعددية الحزبية ويفسح المجال أمام اصلاح شامل".

وإذ عبر صعب عن أسفه بأن "الدم العربي يراق في كل مكان من المحيط الى الخليج"، اكد ان "الشعوب العربية تتوق للحرية والديمقراطية وتود الخروج من سجنها الكبير".
وختم محذرا من ان "الولايات المتحدة الاميريكية تحاول احتواء هذه الانتفاضات العربية وتعمل على تجييرها لمصلحتها بعد ان دعمت هي تلك الانظمة الديكتاتورية في المنطقة على مدى حقبة طويلة من الزمن، وها هي أميركا تراوع وتدعي انها مع الشعوب وحقها في تقرير مصيرها وهذه مهزلة، لأن المشروع الاميركي الاسرائيلي يرمي الى تفتيت المنطقة العربية الى كيانات طائفية ومذهبية وعرقية بهدف طمس الهوية العربية وضرب اي مشروع وحدوي عربي، إنها الفوضى الخلاقة في القاموس الاميركي أي الفوضى المدمرة". 

السابق
حايك: علينا صون الوطن وأن نثبت كيفية إدارة شؤون الناس
التالي
،أمل،: لمحاكمة القذافي وتحرير الامام الصدر ورفيقيه