تقدمت هيئة الرئاسة في حركة "امل" في بيان اثر اجتماعها اليوم برئاسة الرئيس نبيه بري، "بأجمل التهاني والتبريكات الى الشعب الليبي العظيم على انتصار ثورته ووصول الثوار الى ميدان الشهداء في طرابلس العرب، والذي كان الى الامس ميدانا للاستبداد والخطابات النارية للطاغية معمر القذافي".
وتمنت الحركة ان "يتوج هذا الانتصار بتنظيف باب العزيزية من اثار النظام السابق، وبالقاء القبض على القذافي ومحاكمته على جرائمه الجماعية ضد شعبه، خصوصا عمليات اعدام الالاف وجرائم التعذيب والاخفاء والاحتجاز القسري ومصادرة حرية الرأي والتعبير وممارسة الاعتداءات في كافة مجالات حقوق الانسان".
ورأت انه "في هذه اللحظة التاريخية من حياة الشعب الليبي وفيما يتساقط اركان النظام السابق خصوصا ممن كانوا مقربين من الطاغية، وفيما تمكن الثوار من تسليم افرادا من عائلة الطاغية وعددا من مجرمي النظام الى المجلس الوطني الانتقالي، من اولى الاولويات تحرير سماحة الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحفي عباس بدر الدين، الذين اخفى نظام القذافي مصيرهم منذ نهاية شهر اب 1978".
وطلبت "الى الحكومة اللبنانية ان تبادر فورا الى ارسال بعثة حكومية رسمية لبنانية رفيعة الى العاصمة الليبية للقاء المسؤولين الليبيين وتقصي الحقائق وتحرير الامام الصدر ورفيقيه".
وختم البيان: "ان لبنان الذي يشارك الشعب الليبي فرحته بتحريريه من نظام الطاغية، يتمنى ان تعم الافراح بلدنا بتحرير المفكر الاسلامي والانساني والمفسر ومؤسسة المقاومة الوطنية اللبنانية ضد الاحتلال الاسرائيلي سماحة الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه. ان لبنان وحركة امل على وجه الخصوص، يتمنون ان تتمكن الثورة الليبية من الشروع في بناء دولة مدنية دستورية حديثة، وتشارك على المستوى العربي ايجابيا في مواجهة التحديات المفروضة على الامة، وفي الطليعة التصدي للعدوانية الاسرائيلية ودعم الشعب الفلسطيني لتحقيق امانيه الوطنية".
