مؤسسة الشهيد: تعزيز الاستقرار لأسر الشهداء

انطلاقاً من مقولة «أنا خليفة الشهيد في أهله»، أخذت «مؤسسة الشهيد الخيرية الاجتماعية» على عاتقها، مهمة تكفّل أبناء شهداء المقاومة الإسلامية، والتواصل مع عائلاتهم، منذ تأسيسها عام 1982. ولشهر رمضان المبارك خاصية عند المؤسسة، إذ تسلّط خلاله الضوء على برنامج «تكفّل أبناء الشهداء» الذي يساهم في «تعزيز الاستقرار المعنوي والمادي لأسر الشهداء، من خلال اعتماد الكفالة العامة في العلاقة بين الكفلاء وأبناء الشهداء»، بحسب القيمين عن الحملة. كما يمكن تكفّل أهل شهيد عبر كفالة سنوية تنطبق عليها شروط، من حيث القيمة والتسديد وتاريخ التكفل، وتُخصص تلك المساهمات لتغطية الأعباء الصحية، والمعيشية، والسكنية لأهالي الشهداء. وتقيم المؤسسة خلال شهر رمضان إفطارات في بيروت والمناطق كافة، بهدف «تأمين الرعاية الشاملة لأسر الشهداء، وتعزيز ثقافة التكافل الاجتماعي في المجتمع، بالإضافة الى تعميم ثقافة الشهادة».

وتعنى المؤسسة بـ«تأمين الرعاية الشاملة لكل أفراد أسرة الشهيد (زوجة وأبناء)، إلى جانب الأهل (الأم والأب) على مختلف المستويات». وتشمل الرعاية الشؤون الإنسانية كافة، بهدف تأمين حياة فاعلة لعائلة الشهيد في المجتمع. كذلك، تؤمن المؤسسة الرعاية الاجتماعية والصحية لأسر الشهداء، فتخصص لكل عائلة راتباً شهرياً يتناسب مع متطلبات العيش لأسرة الشهيد، وتؤمن لها المسكن اللائق وهدية شهرية. أما على المستوى الصحي فتؤمن المؤسسة الرعاية الكاملة للأسر، على صعيد الطبابة والاستشفاء والدواء. كما تعمل على توفير الاستشارات الطبية اللازمة، والاهتمام بجوانب التثقيف والإرشاد الصحي المختلفة. وعلى الصعيد الثقافي والتربوي، تعمل المؤسسة على «توثيق انتماء ومعرفة أبناء الشهيد بثقافة الجهاد والشهادة، وتنظّم لهم رحلات ثقافية سنوية إلى الأماكن والمراقد المقدسة». كما تنظّم أنشطة ترفيهية ورياضية، ومخيمات كشفية، لاكتشاف المواهب لدى أبناء الشهداء وتنميتها. وبذلك، تسعى المؤسسة الى «اكتشاف الطاقات لدى أبناء الشهداء وتنميتها وتطوير مهاراتهم، لتحفزهم على المبادرة والقيادة وتحمّل المسؤولية».

من جهة أخرى، تقدم المؤسسة الخدمات الإرشادية لتجاوز مرحلة الحداد بعد فقدان الشهيد، والتخلص من العوامل السلبية للضغوطات النفسية. ولا تنسى المؤسسة تكريم الشهداء، فتشرف على «تنفيذ الوصايا العبادية من صلاة وصوم وحج، وتهتم بروضاتهم وترميم وتجميل الأضرحة».
وفي السياق ذاته، تقوم المؤسسة بجمع آثار الشهداء الشخصية الأدبية والفنية والوصايا، وتوثيقها، وحفظها. كما تعمل على إصدار منشورات خاصة تحتوي على نبذات عن سير الشهداء ووصاياهم، بالإضافة الى ترميم آثارهم وتأهيلها للعرض في متحف دائم أو في معارض متنقلة.

السابق
اختتام مهرجانات جديدة مرجعيون
التالي
اكبر صحن كمونة في مهرجان بنت جبيل