سعد: فريق 14 آذار يمارس التحريض المذهبي والطائفي منذ سنوات

 وجه رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" الدكتور أسامة سعد التحية للمقاومين الفلسطينيين الذين قاموا بعملية إيلات، ووصفها بالعملية المقاومة، وقال:"نحن نوجه التحية للمقاومين الفلسطينيين ولضرباتهم ضد الكيان الصهيوني في أي مكان على الأرض الفلسطينية. فعملية إيلات هي عملية مقاومة ضد الصهاينة أكان هؤلاء الصهاينة من المستوطنين أو من الجنود، فهم معتدون على الأرض الفلسطينية، ومن حق الشعب الفلسطيني أن يوجه ضرباته ضد الجنود والمستوطنين".

أضاف:"إن ردة فعل العدو الصهيوني تجاه غزة كان ردا همجيا ووحشيا، حيث استهدف مناطق مدنية، واستشهد وأصيب فيها مدنيون".

كلام سعد جاء بعد لقائه وفدا من "قوى اليسار الفلسطيني" ضم خالد يونس وفؤاد عثمان من "الجبهة الديموقراطية"، عبدالله الدنان من "الجبهة الشعبية" وعمر النداف من "حزب الشعب الفلسطيني" في حضور محمد ظاهر وبلال نعمة من قيادة التنظيم.

وعن صدور القرار الاتهامي للمحكمة الدولية ، قال سعد:"إن المحكمة الدولية وقراراتها مسيسة، وهي أميركية الهوية صهيونية الهوى، كما أنها انتهاك للسيادة الوطنية اللبنانية. نحن كتنظيم شعبي ناصري لا يعنينا موضوع المحكمة الدولية، ونحن لم نوافق عليها منذ البداية، كما أننا لا نعير هذه المحكمة وقراراتها أي اهتمام. وعندما اغتيل الرئيس رفيق الحريري عام 2005 كان موقف كل القوى اللبنانية واضحا تجاه هذه القضية وضرورة كشف وجلاء الحقيقة. والجميع اعتبر أن هذه الجريمة نكراء ومدانة في حق الوطن واللبنانيين جميعا. غير أن المواقف التي اتخذها فريق 14 آذار جعلت الأمور تسير باتجاهات مختلفة، وفرضت على اللبنانيين التباعد في المواقف تجاه هذه القضية".

وأكد "ان تمسك فريق 14 آذار وفريق الحريري بالمحكمة الدولية على الرغم مما بدر منها من انحرافات، وما صدر عنها من مواقف لا تمت للمهنية، تؤكد أنها محكمة مسيسة وتخضع لإرادات دول غربية وأميركا وإسرائيل".

وقال:"هذا الفريق ارتكب بحق لبنان بعد جريمة اغتيال الحريري، جرائم عديدة منها موقفه أثناء وبعد تموز 2006، وممارسة التحريض الطائفي والمذهبي الذي لا يزال يمارس حتى الآن".

وأكد سعد حرص القوى الوطنية في لبنان على حماية السلم الأهلي والتماسك الوطني، ورفض كل أشكال التحريض الطائفي والمذهبي الذي يمارسه الفريق الآخر خدمة للمشاريع الصهيونية الأميركية، وخدمة لتوجهاته ومشاريعه السياسية. ونحن سنستمر في مواجهة كل التحديات التي تشكل خطورة على لبنان وتهدد سلمه الأهلي واستقراره. فموضوع الحقيقة لم يعد يهم المحكمة، ولا الفريق المؤيد للمحكمة، بل على العكس الفريق الوطني في لبنان هو من تهمه الحقيقة ويسعى لكشفها بعيدا عن التسييس".

وعن تصريح الرئيس سعد الحريري ورده على كلام السيد حسن نصرالله، قال سعد:"معروف من هي الجهة التي تمارس التحريض في الساحة اللبنانية. وفريق 14 آذار يمارس التحريض المذهبي والطائفي منذ سنوات، ويعمد إلى بناء مشروعه السياسي على هذا التحريض، وهو يخوض معاركه بالأبعاد الطائفية والمذهبية وليس بالأبعاد السياسية. في حين ان المقاومة والقوى الوطنية تقوم بواجبها تجاه لبنان في مواجهة العدو الإسرائيلي. وهو واجب وطني وليس قضية طائفة أو حزب أو منطقة. هذه المواجهة مفتوحة، وهي مواجهة وطنية وقومية".

الدنان

بدوره ثمن الدنان الدور الذي قام به سعد في تهدئة الأحداث الأخيرة التي حصلت في مخيم عين الحلوة، وقال:"الدكتور أسامة سعد لعب دورا هاما في تهدئة الأحداث في مخيم عين الحلوة منذ بدايتها، ولسعد الدور الأبرز في تهدئة الأوضاع بين الفصائل الفلسطينية عبر قيامه باتصالات بين كل الفصائل المشتبكة مع بعضها البعض"، معلنا "عن مبادرة تقوم بها القوى اليسارية في مخيم عين الحلوة لتثبيت التهدئة لما لها من تأثيرات على الشعب الفلسطيني خصوصا في شهر رمضان المبارك".

وعن عملية إيلات أكد الدنان "وقوف قوى اليسار الفلسطيني إلى جانب المقاومة، وإلى جانب كل جهة توجه ضربات للكيان الصهيوني، وبخاصة للجنود الصهاينة الذين يحتلون فلسطين"، وقال:"إن الشهداء الذين قاموا بعملية إيلات مهما كان انتماؤهم هم مقاومون فلسطينيون. ونحن نوجه لهم التحية، ونؤكد وقوفنا إلى جانب كل عمل ضد المشروع الصهيوني في المنطقة". 

السابق
قبلان قبلان: لتعزيز لغة الحوار من اجل الحفاظ على الوطن
التالي
قبلان: الدين بريء من كل إرهاب ينتهك حرمة الانسان والابرياء