الشرق الأوسط: قوات الأسد تقصف مخيمات الفلسطينيين في اللاذقية

 كتبت "الشرق الأوسط " تقول ، عاشت مدينة اللاذقية الساحلية أمس أجواء حرب حقيقية، إثر تواصل العملية العسكرية فيها وتجدد أعمال القصف لليوم الثالث على التوالي، وقد استهدفت، على الخصوص، مخيما للاجئين الفلسطينيين، في حي الرمل، الذي هرب نحو نصف سكانه، حسب مصادر عدة.
واشتد القصف على المخيم أمس مع دعوة القوات السورية بمكبرات الصوت للسكان للمغادرة وتهديد كل من يبقى بأنه "مقاوم لهم".
وقال متحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا): إن ما بين 5 و10 آلاف من سكان المخيم من اللاجئين الفلسطينيين غادروه، إما هربا من إطلاق النار وإما بناء على أوامر من السلطات السورية. وقال كريستوفر جانيس، المتحدث باسم "الأونروا": "لا نعرف مكان هؤلاء الأشخاص؛ لذا فالأمر يبعث على القلق البالغ". وأدانت السلطة الفلسطينية القمع، وعبرت منظمة التحرير الفلسطينية عن صدمتها، مؤكدة أن ما يجري "جريمة ضد الإنسانية".
ونفذ الأمن السوري، أمس، حملة مداهمات، واعتقل 300، بينما أضرم النار في جسر اللاذقية. وأحصت منظمات حقوقية مقتل ما يزيد على 30 شخصا في مدينة اللاذقية، خلال اليومين الأخيرين.
وفي أقوى تحذير وجهته تركيا إلى نظام الأسد، قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، أمس، في مؤتمر صحافي: إن العمليات العسكرية ضد المدنيين في سوريا ينبغي أن تتوقف على الفور ودون شروط، محذرا الرئيس السوري بشار الأسد من أن هذه هي "الكلمات الأخيرة" لتركيا، مشيرا إلى أن العمليات تصاعدت "منذ زيارتي الأخيرة إلى دمشق". إلى ذلك, قال مسؤول رفيع المستوى من الإدارة الأميركية لـ"الشرق الأوسط": "نريد أن نرى الأسد ونظامه منعزلين، الإدارة تبذل جهودا دبلوماسية قوية من أجل المساعدة على عزلة النظام". وفي مدريد، كشفت مصادر إسبانية إن رئيس الوزراء خوسيه لويس ثاباتيرو أرسل "سرا" مستشاره الخاص، بيرناردينو ليون، إلى دمشق ليقترح على الرئيس السوري بشار الأسد خطة للخروج من الأزمة، تتضمن استضافته وعائلته في البلاد، لكن المصادر ذكرت أن الأسد رفض الخطة.
إلى ذلك، دعا رئيس الوزراء الأردني، معروف البخيت، إلى ضرورة وقف العنف في سوريا فورا والبدء بتنفيذ الإصلاحات والاحتكام إلى العقل ومنطق الحوار، معبرا عن مشاعر الرفض والأسف لدى الحكومة الأردنية تجاه استمرار القتل وحالة التصعيد.
 

السابق
الحياة : “مئات القتلى والجرحى العراقيين بسيارات مفخخة وهجمات انتحارية
التالي
تبغ رمضان: مزارعو الصوم الشاقّ والتعب المضاعف