أردوغان… ثرثرة بلا أفعال!

ذهب وزير الخارجية التركي أحمد أوغلو إلى دمشق الأسبوع الماضي، لتوصيل رسالة من حكومته، كما هو معلن، تطالب «البعث» بإيقاف حمام الدم واقتحام المدن، و…، ثم ماذا حصل بعد عودة الوزير أوغلو إلى أنقرة؟، خرجت دبابات الإجرام «البعثي» من حماة أمام ناظري السفير التركي وعادت إليها بعد مغادرته، في حين تكمل دباباته المتواجدة في دير الزور وحمص ودرعا وبقية المدن الأخرى دورها التدميري بدك البيوت، والمساكن على رؤوس قاطنيها من المدنيين الأبرياء والعزل!

ليس هناك من تفسير لزيارة وزير الخارجية التركي سوى القول انها جاءت لإنقاذ «البعث»، من قبل رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، قبيل انعقاد مجلس الأمن الدولي بسويعات قليلة، وبصريح العبارة، يلعب هذا الرجل سياسة خادعة، بتصريحاته النارية، واجتماعاته مع قادة جيشه أمام عدسات المصورين، من دون أن يقرن تهديداته بالأفعال، لعله يحقن دماء الأبرياء، بدلاً من تركها تسيل بشكل يومي دون أن يكون له موقف صارم وشجاع، يتصدى من خلاله لميليشيا «البعث» المجرمة التي عاثت في سورية إجراماً وفساداً، وما كان لها أن تستمر في طغيانها، ودمويتها، لولا استنتاجها أن التصريحات التركية ليست سوى فقاعة إعلامية، ولعلمها المسبق أن تركيا لم تستطع أن تأخذ بثأر شهداء أسطول سفن الحرية، فكيف يكون لها تأثير، وهي التي مازالت تعاني من تبعات الصفعات الإسرائيلية المتتالية، وهذا ما أعطى النظام «البعثي» إشارات مطمئنة أن الحكومة التركية لن تفعل شيئاً، فكل ما في الأمر ثرثرة، وبصريح العبارة جعجعة دون طحن، والضحية الشعب السوري، الذي خُدع بتصريحات زعيم «الإخوان المسلمين»، عفوا، أردوغان، الذي مازال أسير أجندة جماعته، والتي تبرر الوسائل للوصول لغاياتها، حتى وأن أدى ذلك إلى إسالة المزيد من الدماء في شوارع المدن السورية!

يبدو أن العراق لا يريد أن يترك الكويت في حال سبيلها، فقد وجد سياسيوه في ميناء مبارك، ضالتهم ليفرغوا ما في أنفسهم المشحونة، حيث أرسل أحد نوابهم، المدعو كاظم الشمري، تهديدات نشرتها «الراي» في عددها الصادر السبت الماضي، أن المليشيات العراقية تستطيع غزو الكويت، وأنها سهلة المنال، وغيرها من ديباجة اعتدنا سماعها من سياسيي، أو قل معتوهي بغداد! المسألة ليست بيد كاظم، ولا المالكي، ولا التيار الصدري، وهؤلاء ليسوا سوى دُمى بيد حكومة طهران، هي من أعطاهم الضوء الأخضر لمضايقة الكويت، والتشويش عليها، والتحرش بها عبر تصريحات حمقاء، خرقاء، تدل على تبعية مكشوفة لنظام الملالي!

السابق
النظام السوري يبرر التدخل الأجنبي
التالي
الحياة: لبنان: جلسة «كهربائية» لمجلس الوزراء الخميس والتعيينات مؤجلة… بري نصح بالتريث لكن باسيل يتابع حملته