الانوار: دعوة مجلس الدفاع للانعقاد اليوم تحسباً لتطورات أمنية

الهم الأمني عاد الى الواجهة مع الانفجار الذي وقع في انطلياس وأوقع قتيلين امس، ومع الاشكالات المتكررة بين المتظاهرين من مؤيدي النظام السوري ومعارضيه. وقد كان هذا الموضوع بين البنود التي ناقشها مجلس الوزراء امس، وتقرر أن يجتمع مجلس الدفاع الاعلى اليوم لاتخاذ الاجراءات المناسبة للحفاظ على الأمن.
وقد أعرب رئيس الجمهورية خلال الجلسة عن خشيته من انعكاس التطورات الراهنة على الأوضاع الأمنية الداخلية.

كما استمع مجلس الوزراء الى تقرير من وزير الداخلية مروان شربل حول الانفجار الذي وقع قبل ظهر امس في انطلياس، وقال انه تبين بنتيجة التحقيقات انه وقع نتيجة لخلاف مادي وشخصي بين عدة اشخاص بعضهم من تجار السيارات ذهب ضحيته اثنان منهم اثناء سحب الصاعق المربوط بالقنبلة اليدوية التي كانت بحوزة احد الضحايا والبالغ وزنها 150 غراما.

وكان الانفجار الذي وقع في موقف للسيارات أدى الى مقتل احسان ضيا، وحسان نصار، وقد تناثرت اشلاؤهما في المكان. كما أسفر الانفجار عن جرح بيار نهرا الذي صودف مروره في الموقف. كما تضررت عدة سيارات
وعلى الصعيد الامني ايضاً وقع اشكال امام السفارة السورية بين الجماعة الاسلامية التي اعتصمت تضامناً مع الشعب السوري، وبين مناصرين للنظام.

وقد تدخلت القوى الأمنية ومن ضمنها عناصر الفهود وأوقفوا الاشكال عبر الفصل بين الطرفين.
من ناحية اخرى، قال النائب مروان حماده ان فريقا من المحكمة الدولية أبلغه والوزير السابق الياس المر ان التحقيقات بشأن محاولة اغتيال كل منهما تحرز تقدما، وانهما تلقيا من الفريق الدولي معلومات مؤسفة حول هوية المنفذين.

وقال حمادة لوكالة فرانس برس انه استدعي والوزير السابق المر الى مكتب المدعي العام في بيروت حيث أخبرهما فريق من المحكمة الدولية ان التحقيق يتقدم وانه سيصدر اعلان بخصوص قضيتيهما قريباً. كما جرى استدعاء الصحافية مي شدياق.

أما الوزير السابق الياس المر فقال ان ما تبلغه من وفد المحكمة الدولية بشأن جريمة محاولة اغتياله امر مؤسف، وقال: في المبدأ المتهمون باغتيال الرئيس رفيق الحريري من المفترض أن يكونوا هم انفسهم وراء محاولة اغتيالي، كلهم أو جزء منهم، لكن المؤسف اكثر انهم يقولون ان ملف اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري مسيس، واليوم هناك قضية وغداً سيكون هناك قضايا اخرى، فهل جميعها مسيسة؟

وأضاف المر: تبلغت من المحكمة هوية الذين نفذوا محاولة اغتيالي، لكنني شخصياً لا أتهم احداً، مع انه من المؤسف ان نتعرض للتفجير وأن يكون ممنوع علينا ان نعطي رأينا، واذا اعطيناه نخوّن ويشهّر بنا.

السابق
اعتصام لـلجماعة الإسلامية.. وآخر ضدها
التالي
النهار: انفجار أنطلياس بحاملَيه يُغرق الدولة في الالتباس و4 ملفات مترابطة والقرار الاتهامي قريباً