“فورين بوليسي”: نهاية بشار الأسد

 تحت عنوان "نهاية بشار الأسد" كتب كلٌ من بليك هونشيل وغوش روجين مقالاً نشرته مجلة فورين بوليسي الأميركية، قالا فيه إنه بينما اقتحمت قوات الرئيس السوري بشار الأسد المدن والقرى في سوريا، ما أسفر عن سقوط مئات القتلى وتصاعد حدة الثورة، قامت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما باتخاذ بعض التدابير التي ترمي إلى القضاء تماما على نظام الديكتاتور السوري. واشار إلى أن منتقدي سياسة رئيس الولايات المتحدة، ومعظمهم من الحزب الجمهوري، اتهموا الإدارة طويلاً بالتهاون مع الأسد، ولكن الولايات المتحدة الآن عازمة بقوة على الإطاحة به بعد أن تأكدت من عدم رغبة الرئيس السوري في إصلاح النظام.

ولفت أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية إلى انتهاء شرعية الأسد قائلاً: "لقد تيقنا تماما أن مستقبل سوريا يخلو بالتأكيد من الأسد"، ولتحقيق هذه الغاية، تعمل الإدارة عن كثب مع حلفائها الأوروبيين وتركيا لزيادة الضغط على النظام السوري الذي يرى الخبراء أنه هالك لا محالة. واشار المسؤول إلى الانهيار السريع في الاقتصاد وعدم تماسك النظام لافتا الى أن "العوامل التي تساعد النظام على البقاء في السلطة قد أخذت في الانهيار". كما يوضح المقال أنه حتى الآن لم تصل الثورة إلى مقر السلطة، إذ أنها بدأت في القرى الريفية مثل درعا ثم انتشرت في أماكن أخرى مثل مدينتي حماة وحمص.

ولفت إلى أنه بينما تقترب المظاهرات من معاقل النظام في حلب ودمشق، تعتقد وزارة الخارجية الأميركية أن هناك إشارات على بدء عدد من أنصار الأسد، من المسيحيين وبعض العلويين وقلة من كبار رجال الأعمال السنة، في التخلي عن النظام نتيجة لاعتقادهم أن الأسد أصبح عبئاً عليهم. لافتا إلى أن السفارة الأميركية في دمشق تروج لهذا الرأي من وراء الأحداث. ولكن سوريا، كما وصفتها سامانتا باور أحد مستشاري البيت الأبيض، تُشكّل قضية شائكة. فهي دولة ذات طبيعة قاسية تسود بها النزعة العرقية الطائفية المسيطرة على أكثر النزاعات خطورة بالمنطقة كالنزاع بين السنة والشيعة والنزاع العربي الإسرائيلي. ويشير المقال إلى أنه على عكس ليبيا، تتمتع سوريا بأهمية كبرى في السياسات الجغرافية الإقليمية، لذا لا يتوقع أحد تنحي الأسد بهدوء، وإنما سيصبح الأمر أكثر دموية. وبالفعل أعلنت جماعات حقوق الإنسان أن عدد القتلى قد ارتفع كثيرا. 

السابق
ايرانيان يسرقان محطة في كفررمان !!
التالي
“غلوبس”: المنطقة المتنازع عليها مع إسرائيل تحوي كميـات صـغيرة من النـفط