فتفت:المطلوب موقف مساند للشعب السوري

شدد النائب أحمد فتفت في حديث مع المؤسسة اللبنانية للارسال "على أن المطلوب موقف مساند للشعب السوري حيال المجازر التي ترتكب بحقه، ينطلق من الواقع ومن كمية الدم التي سالت بوجه هذا الشعب"، معتبرا ان "ما يجري في سوريا تجاوز الحد المعقول والمنطقي بالتعامل في الأمور السياسية".

وقال: "نشهد مذابح لم يقم بها أحد في المنطقة، ونرى دماء تسيل، ومن المنطق ان لا يسكت الشعب اللبناني، وبالتالي ليس المهم اليوم الموقف السياسي مع من او ضد من، بل المطلوب موقف مساند للشعب السوري ووقف المجازر والعنف اللذين يتعرض لهما الشعب، ويؤديان إلى مزيد من الدماء وتراكم الإشكاليات التاريخية داخل سوريا التي ستسجل على مدى عشرات السنين".

وتابع فتفت: " هذا الموقف ينطلق من الواقع ومما رأيناه من جرائم في هذه المرحلة، تحديدا كمية الدماء التي سالت بوجه الشعب السوري. وهذا الموقف رد فعل انساني بحده الأدنى".

وإذ ذكر "بالمجازر التي ارتكبت في طرابلس عامي 1987 و1986، التي مازلنا ندفع ثمنها حتى الآن، وأدت الى تراكمات وعلاقات متشنجة داخل المدينة وخارجها لأنها لم تعالج بشكل جدي". أكد ان"من واجبنا الوقوف الى جانب الشعب السوري، وليس واردا أن نتدخل بشكل مباشر إلا أنه يطلب منا أن لا نصمت، لأن الصمت يقتل".

وعن قول الرئيس سعد الحريري "اننا لن نسكت عما يجري في سوريا"، أوضح فتفت انه "تبين فعلا ان الصمت يقتل، وبالتالي إذا صمتنا سنرى مجازر اخرى قد تنعكس على الداخل اللبناني، والأمور يبدو انها سائرة إلى سيل من الدماء في سوريا".

وبشأن دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان إلى إستئناف الحوار، اكد فتفت "وجوب تنفيذ ما سبق ان اتفقنا عليه، وعلينا ان نجتمع حول طاولة الحوار لبحث آلية تنفيذ القرارات السابقة حتى لا تتحول الى مهزلة، وتتحول طاولة الحوار الى طاولة كذب على اللبنانيين. علينا ان لا نقيم حوارا من أجل الحوارفقط ".

أضاف: "البعض اقترح الجلوس على طاولة الحوار للبحث في كيفية التنفيذ، وهي من مسؤولية الدولة والحكومة، وليست مسؤولية طاولة الحوار"، معلنا أن "ليس لدينا شروطا لإجتماع طاولة الحوار، وملتزمون بما تقرر في الحوار السابق".

وتابع:"يجب أن نوحي للبنانيين بالثقة وان لا نقول لهم أنه يوجد طاولة تكاذب وطني، بل أن يكون هناك طاولة حوار حقيقي يؤدي الى اتفاقات حقيقية ويتم احترام جدول الأعمال"، متسائلا: "ما معنى أن يقول فريق سياسي أنه لا يريد بحث السلاح فيما هو مدرج على جدول أعمال طاولة الحوار".

وعن زيارتي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والسفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي الى دار الفتوى والكلام على "معركة مؤجلة بين تيار المستقبل ودار الفتوى" أكد فتفت "متانة العلاقة مع دار الفتوى وأن لا معركة أبدا بيننا".

وقال: "قد يكون هناك اختلاف في وجهات النظر في ما بيننا ولكن دار الفتوى لا تدعم ميقاتي وانما تدعم رئاسة الحكومة".

وختم : "أما زيارة السفير السوري فلا بأس بها وبأن يلعب دوره كسفير بالكامل، وأن لا يكون التمثيل الديبلوماسي شكليا كما بدا حتى الآن في العلاقات اللبنانية – السورية".
 

السابق
حوري: لا يمكن السكوت على ما يجري في سوريا..
التالي
باسيل : أملنا أن ننجح مشروع الدولة للقيام بلبنان