عالمة أزهرية: تحريم سمبوسة رمضان لأنها مسيحية.. «تخاريف»

 وصفت عالمة أزهرية ما تناقلته تقارير صحافية من تحريم جماعات إسلامية في الصومال، التي تمر بمجاعة وجفاف، لأكلة السمبوسة لأنها مسيحية بأنها «تخاريف»، وتشير إلى عدم إعمال العقل أصلا.
وكانت صحيفة «الديار» اللبنانية قد ذكرت مؤخرا أن حركة «الشباب المجاهدين» في الصومال حرمت الأكلة الرمضانية الشهرية «السمبوسة» للبلاد، أو تناولها في شهر رمضان، بدعوى أنها تحتوي أضلاعا مسيحية تشبه أضلاع الثالوث المقدس المسيحي. وأضافت أن الحركة قررت معاقبة من يطبخ السمبوسة، ومن يشتريها.

وعبرت د.آمنة نصير، الأستاذة بجامعة الأزهر، عن اندهاشها من قرار تحريم السمبوسة ووصفته بـ «المضحك»، قائلة «نحن نعيش في هذا الزمان محنة الظاهر من الأمور دون تحليل أو قياس أو إعمال للعقل الذي أعطيناه إجازة مفتوحة».

وقالت «هل يعقل أن نصدر فتاوى بشأن أطعمة وفطائر يشكلها الإنسان بنفسه كما يريد؟»، متسائلة «أي عقل وأي فكر وأي فقه هذا؟! إنها تخاريف لا أكثر».

وضربت د.آمنة بعض النماذج من الفتاوى التي وصفتها بالغريبة، فقالت «يخرج علينا بعض الأشخاص ليقول مثلا بتحريم الخلوة في ركوب المصاعد (الأسانسير)، وهناك من يقول كي نعلو بالاقتصاد لابد من العودة إلى عصر السبايا والجواري، وغيرها من الأمور التي لا يليق بنا أن نسمعها في هذا العصر».

وجبة السمبوسة، التي تحتوي حشو اللحوم والخضروات، من الوجبات المفضلة في إفريقيا منذ القدم، وتعتبر وجبة رمضانية أساسية.

وكانت حركة شباب المجاهدين التي تسيطر على مساحات كبيرة من الصومال قد اتخذت عديدا من القرارات، مثل منع مشاهدة أو لعب كرة القدم، وإجبار الرجال على إطلاق اللحية، وإلقاء القبض على من يرتدي ملابس ضيقة.
 

السابق
أزيل التمثال لأنه يشبه زوجة رئيس
التالي
أصغر جد في بريطانيا عمره 29 عاماً