الرئيس لحود: من يركن الى المجتمع الدولي ضال ومشبوه

لفت الرئيس العماد اميل لحود، الى "مفارقة دالة ومعبرة وخطيرة في ان تتمثل في توافق علني ولا يحتمل التأويل بين رئيس الكيان الغاصب شمعون بيريس وزعيم تنظيم "القاعدة" الجديد ايمن الظواهري وسفير "الباب العالي" للعصر الحديث جيفري فيلتمان بشأن تأييد ماأسموه "الثورة" في سوريا ضد نظام الرئيس الدكتور بشار الاسد حيث ساق الاول كلاما تضمن مشاعر الاحترام لعمل "الثوار" ورغبته في سقوط النظام السوري وزواله والثاني كلاما فيه كل الكراهية والتعصب والتطرف والحقد ضد شخص الرئيس الممانع والمقاوم، متهما رائد الكرامة العربية بأنه يشن حربا على الاسلام باسم الارهاب، وداعيا ما اسماها "ثورة الاحرار والمجاهدين" على انهاء نظام الرئيس القائد والثالث كلاما يفيد بانه ينظر بارتياح الى ان مستقبل سوريا سوف يرسم من دون بشار، لافتا حقا الى هذا التقاطع بين العدو الاسرائيلي و"القاعدة" وزعيمة العالم، ذلك ان المطلوب واحد عند كل هؤلاء: اسقاط حق الممانعة والمواجهة تجاه مشاريع العدو الاسرائيلي التوسعية والاستيطانية والعنصرية".

وقال في بيان أصدره مكتبه الاعلامي "حقا مستهجن هو هذا التقاطع بين أضداد مفترضين ما يدل بصورة قاطعة بأن ما يحدث في سوريا هو اعتداء مسلح على المدنيين والممتلكات من اعداء سوريا اي من التطرف الاصولي الصهيوني والسلفي والعنصري"، مؤكدا انه "لا يمكن لعاقل أن تلتبس الامور عليه بعد اليوم عما يحدث في سوريا والأهداف والمآرب، اذ ان المصالح المشبوهة والمغرضة والعدائية الطابع تتلاقى على ضرب نظام سوريا العلماني المتحصن بالتفاف شعبه على رئيسه ووحدة جيشه بأمرة الرئيس القائد بعكس ما يحصل بمعرض سائر الثورات العربية التي قال عنها غبطة البطريرك الماروني انها من قبيل المؤامرة الصهيونية لتشتيت المنطقة. هذه حقائق دامغة لا يمكن تجاهلها ويجب التعامل معها بوسائل رشيدة وحازمة في آن فيترافق الاصلاح والاستقرار ولا يفترقان".

وتابع: "ان لبنان شهد ولا يزال محاولات تقزيم المقاومة وحرفها عن نضالها واهدافها النبيلة وانكار انتصاراتها عليها وعلى شعب لبنان وجيشه بعد ان ألحقت تلك المعادلة الجوهرية الهزائم بجيش العدو "الذي لا يقهر"، منبها "بأن من يركن الى المجتمع الدولي انما هو ضال ومشبوه، وذلك ان هذا المجتمع اختار ربيبه وتعامى عن الحق واصبح حصنا منيعا باسم الشرعية الدولية التي صادر للكيان الاسرائيلي الغاصب بهدف انتهاك الحقوق العربية المقدسة والامعان في هدرها. يكفي ان ننظر ناحية القرار 425 الذي أخرجته من ادراج الامم المتحدة حيث كان في حالة سبات عميق لعقود، سواعد المقاومين الابطال وأشاوس الجيش اللبناني لتنفيذه بالقوة ضد العدو الذي لا يفهم الا لغة القوة".

السابق
العثور على طبيب ” جثة هامدة ” في مستشفى الساحل
التالي
فنيش: لا مانع من إشراك القطاع الخاص في أي شيء نستطيع مراقبته جيداً كدولة