السنيورة: ليس مسموحا هذه الاستباحة لقرار لبنان

رعى رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة الاحتفال السنوي لشهداء المجزرة الاسرائيلية التي استهدفت بلدة كترمايا العام 1982، في خلية كترمايا، بدعوة من النادي الثقافي الاجتماعي في البلدة،  وفي كلمته قال السنيورة"من أعطى هذا أو ذاك الحقَّ في إطلاق التهديدات والتحذيرات بخصوص موضوع نفط لبنان وغاز لبنان، من دون العودة إلى السلطات الرسمية اللبنانية، ومن دون العودة إلى ما يريده شعب لبنان ودولة لبنان ، ومؤسسات لبنان وسلطات لبنان الرسمية ناهيك عما لذلك العمل من توريط للبنان وحكومته وتأثير سلبي على المستثمرين المحتملين في هذا القطاع والذين نريد منهم أن يساعدونا على تطوير مواردنا الطبيعية في مياهنا الاقتصادية الخالصة. نريد دولة لبنان ان تحمي موارد لبنان الطبيعية لا ان ينفرد فريق وحسب اهواؤه والاشارات التي يتلقاها باطلاق التعليمات من هنا وهناك ويورط الدولة ويمنع من استثمار مواردها الطبيعية نريد سلاح الدولة ان يحمي لبنان ,ليس من المقبول أو المعقول أو المسموح، استمرار هذه الاستباحة للقرار في لبنان ومصادرة قرار ودور الدولة فيه، وإلا ما المعنى من وجود المؤسسات والانتخابات والهيئات التمثيلية. إن هذه الاستباحة تهدد مصائر اللبنانيين ومصالحهم. فليس صحيحاً أنه لا علاقةَ بين موقفنا من السلاح ومساعي البعض لتقويض سلطة الدولة والنيل من اهتمامات المواطنين ومصالحهم الحياتية وهدر فرص تقدمهم نحو المستقبل. بل على العكس من ذلك، فإن معارضتنا للسلاح ومعارضة من يتوسله من أجل الاستيلاء على الدولة وإضعافها في الوقت ذاته أمرٌ متصلٌ اتصالاً وثيقاً بدرء المزيد من الخطر على حياة اللبنانيين، وعلى أمنهم وأمانهم وحقوقهم الأساسية، بما فيها حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية وسمعة بلدهم ودوره الاقتصادي وتطلعات شبابهم. إنّ منطق الاستقواء، واستخدام فائض القوة في كل وجوه الحياة اللبنانية، واتخاذ القرار عن اللبنانيين من دون استشارتهم، لن يصنع بلداً ولن يقيم دولة ولن يحقق استقراراً ولا انتصاراً. وحدها الدولة القادرة العادلة التي تضم كل اللبنانيين وتحترم كل اللبنانيين قادرة على صنع الاستقرار وحماية لبنان وتحقيق التطور والإنماء والتلاؤم في هذا العالم المتغير، ووحدها هي القادرة على ضمان العيش الكريم والازدهار للوطن والبحبوحة للمواطنين".

السابق
الشرق الاوسط:أهالي المنطقة لا يعرفونهم.. وحزب الله لن يسلمهم
التالي
التراخيص البلدية تبشر بفوضى عمرانية في النبطية