جنبلاط لـ “الحياة” أن الحوار “هو سلاحنا الوحيد لوأد الفتنة

نقلت مصادر نيابية ووزارية لـ "الحياة" عن جنبلاط قوله أمام الراعي وصفير: "يجب ألا نتراجع عن الدعوة الى الحوار مع إنني أدرك أن هناك صعوبات، لأننا بالتواصل نستطيع أن نتعاون لاستيعاب الوضع المتأزم في لبنان وتوفير الحماية له من أي ارتدادات سلبية جراء ما يحصل في المنطقة".
واعتبر جنبلاط إن جميع اللبنانيين هم الآن في حاجة الى بعضهم بعضاً، وأن أحداً لا يستطيع أن يوفر الحماية لنفسه من دون التعاون مع الآخر لأنها واحدة لا تتجزأ، ولا يمكن لطائفة أن تتأثر سلباً والأخرى أن تحمي نفسها بمعزل عما يدور في لبنان، وبالتالي فإن حماية البلد تقع على عاتق الجميع ومن مسؤوليتنا التشديد على الانفتاح والحوار.
وكان جنبلاط أكد لـ "الحياة" أن الحوار "هو سلاحنا الوحيد لوأد الفتنة، لا سيما بين الشيعة والسنّة، وأنا من موقعي سأصر على الدعوة الى التواصل مع إنني أدرك جيداً أن لكل من هاتين الطائفتين هواجسها ومخاوفها وقلقها على المستقبل، ولا حماية لبلدنا إلا بجهد مشترك". ولفت جنبلاط الى أن لدى الطائفة الشيعية قلقاً من استهدافها بدءاً بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان مروراً برهان البعض على دور للمجتمع الدولي في نزع سلاح "حزب الله" وانتهاء بحملات التضييق التي بدأ يتعرض لها رجال الأعمال الشيعة في أماكن انتشارهم، خصوصاً في أفريقيا. وقال إن لدى الطائفة السنّية، في المقابل، قلقاً وخوفاً من السلاح في الداخل.
وسأل جنبلاط: "ما الحل لتبديد هذا القلق المتبادل لدى الطائفتين وهل هناك من طريق آخر سوى الحوار لمنع الفتنة وقطع الطريق على من يراهن عليها؟".
وغمز جنبلاط من قناة بعض الأطراف في الأكثرية النيابية الجديدة وقال: "كما قلت سابقاً نحن ضد الكيدية والتشفي وضد العودة بالبلد الى الوراء ولجوء البعض الى حقن الأجواء السياسية وشحن النفوس". وأضاف: "هذا البعض يخطئ إذا كان يعتقد بأنه بهذا الأسلوب يحارب رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ويستطيع أن يضعفه"، لافتاً الى أن من يلجأ الى التشفي والكيدية يقدم هدية مجانية للحريري ويضعف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وأكد جنبلاط أنه ضد الحملة على السنّة، أو على الشيعة، وسأل: "هل بأسلوب كهذا يستقر البلد وهل المطالبة باستبعاد فلان أو آخر من الإدارة تضعف الحريري؟".

السابق
سليمان لن يتوقف عن الدعوة الى الحوار: لن يُعقد بمن حضر وأقدّر هواجس الجميع
التالي
الشرق الأوسط : سوريا: القتل مستمر.. وفيلتمان: الأسد لن ينتصر