ضاهر: لا حزب الله ولا غيره يمكنه ان يمسك السلطة في لبنان

 أقامت ثانوية "العلم والايمان" في عكار العتيقة حفل تخريج لطلابها "دفعة الحقيقة والعدالة والحرية" حضره النائب خالد ضاهر، عضو المكتب السياسي لتيار "المستقبل" محمد المراد، رئيس دائرة الأوقاف الاسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة، رئيس مجلس ادارة مدارس العلم والايمان الشيخ مصطفى ابراهيم وحشد من الفعاليات التربوية والدينية والاجتماعية والبلدية والإختيارية والطلاب المتخرجين واهاليهم.

بعد تلاوة الفاتحة على روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وشهداء الجيش في عكار العتيقة والوطن، وآيات من الذكر الحكيم للطالب محمد الزعبي، والنشيد الوطني اللبناني،

ابراهيم

والقى رئيس مجلس ادارة الثانوية الشيخ مصطفى ابراهيم كلمة إعتبر فيها ان "تسمية هذه الدفعة بدفعة طلاب الحقيقة والعدالة والحرية، جاء لاننا نؤمن بأن ساعات الحقيقة دنت، والعدالة آتية لا محالة، والحرية تسطع من شوارع العالم العربي، أما الحرية في لبنان فطريقها غير ممكن إلا بالعدالة، ونحن نريد العدالة، ولا يمكن في يوم من الأيام أن يتساوى القاتل مع الشهيد، ونحن لن نساوي بين الشهيد الرئيس رفيق الحريري ورفاقه الشهداء وبين من قتلوه من حفنة لا يفقهون لا علما ولا سياسة ولا هما الا الاغتيال".

جديدة

ثم ألقى الشيخ جديدة كلمة قال فيها: "من عكار حصن الرجولة والبطولة، ومع هذه الكوكبة التي نتحف بها الوطن يوم يخرب علينا الآخرون، نحن الذين بنينا وهم يهدمون، هذا دأبنا وهذا منهجنا".

وأضاف: "أن عكار وفت ولم توف الدولة شيئا، ولم يوف المسؤولون شيئا، وآن الأوان ان توفى حقها، اليوم تسقط أسود وتعلو أسود، واليوم هنا عكار التي حاولوا ان يروضوها فبقيت على وفائها للوطن والعلم والمعرفة، ونحن في ميادين الجهاد الحقة".

ضاهر

وألقى ضاهر كلمة اعتبر فيها "أن الأكثرية الشعبية هي من خط العدالة والحقيقة والحرية"، مشيرا الى انه "بعد الانقلاب الغادر الذي قام به "حزب الله" نيابة عن النظام السوري البائد، نيابة عن النظام التوتاليتاري الديكتاتوري في ايران، نؤكد ان الأكثرية هي هي، وانها لن ترضى أن يربط لبنان بالمحاور الاقليمية، وان تشكل الحكومات وتسقط فيه من اجل ارضاء هذا النظام او ذاك، وان تشكل فيه الحكومة من أجل مساندة الأنظمة المتهالكة بناء لرغبات رؤساء والخارج".

وطالب أبناء الوطن ب"العودة الى رشدهم، وإلى الحق والحقيقة لكي نبني لبنان معا من اجل اجيالنا، ونقول لهم أن هذا الانقلاب الذي تم من خلال سرقة الأكثرية بالتهديد والارهاب والوعيد، عندما تحول بعض النواب وخالفوا الارادة الشعبية وغيروا مواقفهم من اجل منصب أو خوفا ممن يهددهم بالسلاح، نقول لهم ان عليكم أن تعودوا الى رشدكم، وعليكم أن تعتذروا من شعبكم، وتلتزموا بالمبادئ والقيم وباستقلال لبنان والحقيقة من اجل العدالة في لبنان".

وشدد على "أننا لن نتخلى عن الحقيقة والعدالة، فالمحكمة الدولية باقية، وبدأت ارهاصات نتائجها بقرارات اتهامية بحق المتهمين بالاغتيالات، وبدل أن يتم التعاطي مع هذه المسألة وفق الأصول، إذ بنا نجد افرقاء يبقون على غيهم وممارساتهم بتهديد اللبنانيين، ومحاولة الامساك بلبنان وخنق الحرية فيه، والامساك بالسلطة فيه".

وقال: "لا تحلموا بالامساك بلبنان، طالما أن هناك شعبا يعشق الحرية والكرامة لن تستطيعوا السيطرة على لبنان، فلننظر الى هذه الحكومة التي جاءت بقوة التهديد وغفلة من الزمن، بدل ان تهتم بامور الناس والمعالجات الاقتصادية ومتابعة شؤون الناس".

وأشار إلى "ان هؤلاء يريدون افقار لبنان وضربه والسيطرة عليه هم لم يهتموا بالقطاعات الانتاجية ولا بملء الفراغ في الادارات الرسمية التي تهم مصالح المواطنين، بل اهتموا بأمر واحد بالامساك بالمواقع الأمنية التي يريدون من خلالها تعزيز قبضتهم على لبنان والسيطرة على مؤسساته وعلى اللبنانيين".

وأضاف ضاهر "تعلمون لماذا الأمن العام؟ من اجل جوازات مزورة لتغيير الواقع العربي، مثل ما اصدروه من باسبور لسامي شهاب الذي كان في مصر، وهو ليس بسامي شهاب بل من آل منصور، الى غيرها من الخلايا النائمة في العالم العربي لضرب الاستقرار العربي ونشر الفوضى في الوطن العربي لدعم المشروع الايراني، الصفوي، الشعوبي الذي يقهر الجميع".

وقال: "انهم يريدون الامساك بأمن المطار حتى يكون الذاهب والعائد تحت مرمى نيرانهم، نحن نقولها بصراحة انهم يريدون ارهاب اللبنانيين، يريدوننا ان نحكم من الحزب الواحد في لبنان، وهذا محال في لبنان، فلن يستطيع حزب، لا حزب الله ولا غيره، أن يمسك بالسلطة في لبنان، فليرجعوا الى عقولهم وضمائرهم ومصلحة شعبهم، لأن هذا البلد لا يحكم الا بالتوازن الوطني".

ورأى "أن طرحهم الحوار يأتي لأخذ شرعية للانقلابيين، نحن نقول أنه لست سنوات من الحوار كانوا يتكاذبون علينا، لا يريدون بناء البلد، يريدون تمرير الوقت والزمن من أجل احكام قبضتهم على البلد، فالشعب اللبناني يرفض منطق الحزب الواحد والاستعلاء بالقوة والتهديد والتخوين، كيف تحاورون اللبنانيين بهذه الطريقة".

ودعا الى "تطبيق كل مقررات الحوار السابق حتى يبدأ الحوار، والمطلوب أن يكون هذا الحوار مبنيا، يا فخامة الرئيس، على وضع السلاح على طاولة البحث لاعادته الى حضن الشرعية والالتزام بقرارات الحكومة".

وسأل: "هل هناك في لبنان حكومة أم حكومتان؟ هل هناك سلاح شرعي واحد أم سلاحان؟ هل هنالك دولة في لبنان دولة واحدة أم دويلة أخرى؟ اللبنانيون يريدون معرفة هذه الأمور". 

السابق
صلة محتملة بين المتطرفين في بريطانيا والنرويج
التالي
قباني: لإجبار حلفاء العدو الإسرائيلي على رؤية الحق العربي