سعادة: تعودنا على القتال والدماء ولن ينالوا منا

 أحيت مديرية فيع التابعة لمنفذية الكورة في الحزب السوري القومي الاجتماعي ذكرى مؤسس الحزب أنطون سعادة خلال احتفال جماهيري حاشد أقيم على ارض الملعب الرياضي في البلدة شارك فيه الدكتور وسام عيسى ممثلا رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، عميد الدفاع في الحزب وائل حسنية، منفذ عام الكورة في الحزب الدكتور باخوس وهبة، رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء في الكورة سميرة عكر، المندوب السياسي في أوستراليا عادل موسى، ناموس المندوبية السياسية في أوستراليا سايد النكت ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات سياسية واجتماعية وتربوية وحشد من الموالين والمناصرين والأصدقاء.

عكر

استهل الاحتفال بالنشيد الوطني ثم نشيد الحزب، تبعته كلمة ترحيب وتعريف من ناظر الاذاعة الدكتور هنيبعل كرم نوه فيها بصاحب الذكرى، وألقت سميرة عكر كلمة مؤسسة أسر الشهداء أكدت فيها أن "هذه الساحة لطالما كانت درب الشهداء والابطال وهي لم تنس بعد النمر الابرص الدكتور عبدالله سعادة وعبدالله القبرصي وجبران جريج ونعمان نصر وغسان مطر ونضال الاشقر وغيرهم من الادباء والثوار والقادة، فأرض فيع هي أرض العطاء والشهادة في سبيل القضية، هي ارض جورج ابراهيم عبدالله وفؤاد سليمان. هذه هي فيع كما الكورة التي استقبلت الأبطال وصدرت الشهداء وقد أمعن الغدار في تشويهها لتغيير وجه الامة التي أردناها قوية وصانعة قرار وأمجاد".

ودعت الى "احتضان أسر الشهداء والنهوض بهم ليكملوا مسيرة آبائهم الابطال عبر تأمين التعليم والطبابة وتوفير سبل العيش الكريم لهم".

عيسى

وألقى عيسى كلمة باسم تيار المردة نوه فيها بسعادة وقال: "ان السيد المسيح عندما شعر ان الموت اقترب منه نادى باعلى صوته: "ربي أبعد عني هذه الكأس" غير ان سعادة قال شكرا ولم يتفوه بكلمة اخرى".

واستعرض "بعض المحطات الصعبة في مسيرة الحزب الطويلة من حيث التنكيل بالقوميين وسجنهم وتهجيرهم في الستينات والسبعينات"، وقال: "ما شرقت شمس ولا غربت الا وذكرى سعادة الزعيم والمفكر والمؤرخ والمؤسس مقرون بأنفاسي".

وشدد على ان "المردة تطل اليوم بحلة جديدة عبر اعلان تحالف استراتيجي مع الحزب السوري القومي الاجتماعي، وتحالف عضوي مع المقاومة في سعي لالغاء الطائفية وقيام الدولة العلمانية والوقوف في وجه كل مخططات الصهاينة في تطلع دائم نحو عدالة اجتماعية".

وختم: "ان التحالف المسبوق لن تفرقه قوة على وجه الارض. لقد ولى زمن الهزائم ودخلنا عهد الانتصارات والسلام".

حسنية

وكانت كلمة لحسنية لفت خلالها الى ان "الزعيم سعادة دعانا الى ان نخرج الضباط القوميين في مواجهة الضباط الصهاينة، والى استخدام القوة كفعل فصل في إحقاق الحق القومي، وعلمنا وقفات العز والكرامة".

وقال: "في هذه الذكرى تمر الامة في مرحلة جديدة وهي محاولة تفتيتها وتقسيمها تحت قاعدة شرق أوسط جديد تريد ان تصنعه اميركا بأيدي من الداخل. فها هي أميركا مثلا قد دخلت العراق تحت ذريعة القضاء على أسلحة الدمار الشامل ولم تجده، ولم يسألها أحد من دول العالم ماذا فعلت في العراق ولماذا احتلتها ولماذا قسمتها دويلات طائفية متقاتلة تحت اسم شرق اوسط جديد؟"

أضاف: "ان المجتمع الدولي وبعض أتباع 14 آذار يرغبون بالمحكمة الدولية في معرض استشهاد الرئيس رفيق الحريري ليس لاحقاق الحق انما لمحاكمة المقاومة ومن يقف بجانبها. في البداية توجهت الاتهامات نحو سوريا وعندما خرج جيشها من لبنان فتشوا عن ضحية أخرى وهي المقاومة، حتى قرأنا أخيرا أن هناك قرارا ظنيا في الحزب القومي، ولهم نقول ان هذا الحزب تعود على القتال والدماء ولن تستطيعوا ان تطالوا منه شعرة، وهو ما تعود الا على وقفات العز، وهو يستبسل ويموت ويبقى شامخا لأن ارادته موجهة لقتل العدو، وما هذه المحكمة الا لإقامة الصراع بين اللبنانيين".

وتوجه الى فريق 14 آذار بالقول:"الكورة ستبقى عصية ولن تستطيعوا ان ترضخوها لاهوائكم ومشاريعكم التقسيمية والتفتيتية، والمؤامرة بدأت منذ 2006 في محاولة لإلصاق شتى التهم بالحزب الا انها لم تستطع حتى قامت هذه العصابات على حين غرة ودخلت مقر الحزب في حلبا وشوهت في جثث شهدائه، وفي نفس الاخلاقية تكرر المشهد في جسر الشاغور في سوريا وفي حمص حيث قطعت الجثث ووضعت في أكياس، كأني بهم في السبعينات مجموعات تدعى القوات اللبنانية".

وعن مجزرة حلبا قال: "لم نثأر لاننا أصحاب عقيدة وآلينا على أنفسنا الالتجاء الى القضاء الذي وجدناه مسيسا وميليشيويا، فالى الحكومة الجديدة نقول ان راس الميليشيا هو القاضي ميرزا الذي رفض بت ملف الشهداء، ونحن صبرنا لمنع الفتنة انما صبرنا ليس بطويل، والقومي لا ينام على ضيم ومستعد لأن يعيد الامور الى نصابها والا انتظروا من أهل الشهداء ما لا يعجبكم ونحن لن نستطيع السيطرة على مشاعرهم".

وأكد أن "الحل لوقف الاستنزاف الطائفي في المجتمع اللبناني هو اعتماد نموذج الحزب القومي الاجتماعي الذي هو علاج للامة ونصرتها".

وتخلل الاحتفال عرض فيلم وثائقي عن حياة سعادة واستشهاده وصور وأسماء شهداء الحزب.
 

السابق
خريس شدد على الحوار وعدم المراهنة على سقوط انظمة
التالي
“حافلة الحليب” لتشجيع الإرضاع في الأماكن العامة