طمأن نقيب أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود إلى تحسّن الوضع السياحي في لبنان في هذه الفترة مقارنة بالأشهر الماضية، كاشفاً لـ"المركزية" أن "نسبة الحجوزات سجلت 100 في المئة، لذلك تنظم رحلات إضافية على بعض الخطوط الجوية"، موضحاً أن الركاب جميعهم من المغتربين اللبنانيين وعائلات لبنانية تعمل في الخارج". لكنه لفت في المقابل، إلى أن نسبة السياحة العربية ارتفعت إلى حدود النصف مقارنة بالأشهر الأربعة الأولى من السنة والتي سجلت تراجعاً ملحوظاً بلغ نحو 35 في المئة، أما في شهري حزيران الفائت وتموز الجاري فانخفض معدل التراجع ليصبح في حدود 10 و15 في المئة"، آملاً "من اليوم وحتى نهاية العام الجاري، في التعويض عن التراجع المسجل في الستة أشهر الأولى من السنة".
وطمأن إلى أن "الوضع السياحي جيد في الوقت الراهن والحجوزات تبشر بالخير، وسيبقى الوضع كذلك لأنه أصبح لدينا حكومة والوضع السياسي استقر إلى حدّ ما، عندها سنصل إلى نهاية العام الجاري نكون إما حصّلنا الأرقام التي سجلها العام الماضي، أو انخفض معدل التراجع إلى 5 أو 7 في المئة.
شهر رمضان: وعن شهر رمضان الذي يصادف في آب المقبل، قال عبود: على رغم أنه شهر صوم لدى الطائفة الإسلامية، لكن المغتربين اللبنانيين يقصدون بلدهم الأم خلال هذا الشهر وينفقون في أسواقه، لذلك لا يزال في الإمكان التعويل على هذا الشهر. والأمر الثاني الذي يعوّض عن شهر رمضان هو فترة عيد الفطر وما بعده، والتي تمتدّ إلى 15 أيلول المقبل حيث تعاود الحركة نشاطها. ومن شأن هذه الفترة أن تعوّض عن شهر آب.
الأحداث العربية: وعما إذا كانت الأحداث الأمنية الجارية في بعض الدول العربية ولا سيما سوريا، تؤثر مباشرة في السياحة المحلية، قال: بالطبع، إن الأحداث الجارية في سوريا تشكل عنصراً أساسياً في تراجع السياحة، وخصوصاً السياحة العربية لأن غالبية السياح العرب تقصد لبنان عن طريق سوريا. من هنا أصبحت السياحة العربية شبه معدومة في لبنان.
