اقامت هيئة "التيار الوطني الحر" في الدكوانة عشاءها السنوي برعاية رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ممثلا بالنائب الدكتور ناجي غاريوس وقال:"لقد شرفني دولة الرئيس العماد ميشال عون تمثيله في عشاء هيئتكم الكريمة هيئة الدكوانة.لن اتوقف عند الأيام الصعبة التي مررنا بها منذ نحو 25 عاما، وقد وصلنا بجهودكم الى ايامنا هذه، سنكمل الطريق بروح المسؤولية الى اعادة بناء الدولة التي امعنوا بها. وكل هذا بفضل رؤية وتخطيط للقائد الكبير والفريد من نوعه دولة الرئيس العماد ميشال عون الذي رسم الطريق الصحيح وواجه الصعوبات الجمة من الداخل والخارج، كل هذا لأقصائه عن الحكم واقصائكم انتم لمنعكم من المشاركة في بناء دولة حديثة وقادة لجميع اللبنانين".
وتابع:"تعالوا نتأمل ما تركوا لنا من ويلات:انقسامات على كل الصعد،افلاسات، محسوبيات، غلاء معيشة، ديونات، هجرة للشباب، تمرد على القوانين، عدم المحاسبة، ادارات رديفة اكلت الأخضر واليابس، صناديق مالية لا رقابة عليها، وبلديات على شفير الهاوية ومستشفيات حكومية قاصرة قضاء يشبه القدر الى آخره".
وقال:"الملفت للنظر والمعيب انهم يحاسبون هذه الحكومة حتى قبل تأليفها ونيلها الثقة ويلقون عليها كل المسؤولية التي عجزوا هم عن القيام بها. بمعنى آخر يطالبونها بالشيء الذي هم لم يفعلوه. يا اهلنا في الدكوانة، نحن نواب تكتل التغيير والأصلاح ندرك تماما ان اللبنانيين ينتظرون افعالا لا اقوالا وان المسؤولية منذ الآن تقع على الحكومة مجتمعة".
اضاف:"اليوم هو يوم آخر، يوم تكريس الأنتصار وكيف يمكن ان نكرسه. فلن ترجع عقارب الساعة الى الوراء لقد ولى زمن الهزائم، ولكي يكتمل هذا الأنتصار يجب ان ينتصر منطق الدولة. فان الحكومة لن ولن تتنكر لدماء الشهداء. ولن تعتمد الحكومة سياسة المواجهة مع المجتمع الدولي، بل لديهاالعزم على التعاون بأطار مصلحة لبنان العليا وحرصها على استقرار لبنان ووحدته وسلمه الأهلي".
واوضح "ستواجه الحكومة التحديات بالعمل على تأمين افضل سبل العيش الكريم للمواطنين اي الرعاية الأجتماعية في كل المجالات، الصحية والضمان الأجتماعي، ضمان الشيخوخة، مكافحة غلاء المعيشة ومكافحة المخدرات. ستعمل لأحقاق الحق والعدالة بعيدا عن منطق الكيدية والأنتقام. واجب علينا وضع الدولة ومؤسساتها في مسار اصلاحي جدي ووضع آلية شفافة لكشف الجرائم والمحاسبة عليها".وقال:"واجب علينا ان يشهد اللبنانيون خطوات جديدة في الاصلاح السياسي والاداري ومعالجة الفساد واستئصاله من جذوره كما الحد من تأثير المال السياسي والعصبيات والطائفية ووضع مهل زمنية لمعالجة هذه القضايا. كما يجب على الحكومة الا تعتمد على ازدواجية المعايير بل ستثبت معايير القانون الذي يعلو فوق الجميع".
وتابع:"يجب ايضا ان نقنع اللبنانيين اننا قادرون على تحقيق نموذج ايجابي لأدارة شؤون الدولة الداخلية منها والخارجية.واخيرا وليس آخرا انني اعلن امامكم وعبركم الى كل اللبنانيين اننا منذ اليوم وصاعدا سننتقل الى مفهوم الدولة".
وختم غاريوس:اوليس دولة الرئيس العماد ميشال عون هو القائل منذ 25 عاما وحتى يومنا هذا:ان الوطن توأم بين الشعب والأرض، نحن نعتمد منهج الخيار لا الرهان، نحن طلاب حق لا طلاب سلطة، نحن طلاب مسؤولية لا طلاب مراكز، والتعصب ليس دينا، يجب ان ننتقل من العقل التاجر الى العقل النظيف، يجب ان ننتقل من اقتصاد ريعي الى اقتصاد منتج، يجب ان نحمي القضاء الذي نحلم به بثلاث معايير: النزاهة – الأستقلالية -الكفائة.
واخيرا كان شعارنا:عون راجع. ولقد رجع والحمد لله اما شعارنا الآن: الدولة راجعة،
لأن بناء الأوطان يتطلب رجالات بحجم العماد عون. عشتم، عاشت هيئة الدكوانة في التيار الوطني الحر، عاش دولة الرئيس العماد ميشال عون وعاش لبنان."
