النهار: باريس قلقة وقهوجي يزورها في 19 تموز …الحكومة تحرّك التعيينات والمعارضة تتحضّر

غداة نيل حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الثقة النيابية، بدا ان المشهد السياسي الداخلي ذاهب في الايام القريبة الى اتجاهين: ورشة حكومية باكورتها الملفات الادارية، وورشة معارضة بدأت طلائعها عند قيادات قوى 14 آذار من أجل رسم خطة العمل وفقا للعناوين التي وضعها لقاء "البريستول" الاحد الماضي. وفي الوقت عينه، أبدت فرنسا بعد الاتحاد الاوروبي "قلقا" من موقف الحكومة من المحكمة الخاصة بلبنان كما ورد في بيانها الوزاري الذي نالت على أساسه الثقة.

مجلس الوزراء
والرئيس ميقاتي، الذي غادر لبنان أمس في اجازة عائلية وذلك على طائرة خاصة ركبها ايضا رئيس مجلس النواب نبيه بري، يستعد لأسبوع جديد يتميز بجلسة لمجلس الوزراء الخميس المقبل في قصر بعبدا ستكون الاولى لحكومته بعد نيلها الثقة. وعلمت "النهار" ان جدول الاعمال الذي بدأ اعداده سيستكمل بعد غد الاثنين وابرز بنوده تجديد ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وتردد ان تعيينات اخرى مطروحة لرئيس أركان الجيش والمدير العام للأمن العام والمرشح لهذا المنصب العميد عباس ابرهيم المساعد الحالي لمدير المخابرات في الجيش والمدير العام للقصر الجمهوري.
كما علمت "النهار" ان الهيئات الرقابية تعد جداول بالشغور في الادارات العامة وما هو قديم وما هو مستحدث، إذ إن الاولوية في هذه المرحلة ستكون للعمل الاداري في موازاة العمل الاقتصادي والمالي، ومن دون معالجة قضية هذا الشغور لا يمكن تنفيذ القرارات على مستويات عدة، خصوصا ان ثمة اشكالات قانونية يثيرها ملء الشواغر بالتكليف. وتوقعت مصادر حكومية ان تتكثف جلسات مجلس الوزراء لمواكبة التأخير في بت الملفات العالقة التي يبلغ عددها المئات والتي ستنصرف الامانة العامة لمجلس الوزراء الى تحديثها في ضوء المتغيرات.

المحكمة
وفي مقابل ورشة مجلس الوزراء، ظلت ترددات جلسات الثقة المتعلقة بالمحكمة الخاصة بلبنان والسلاح خارج سيطرة الدولة، حاضرة. فالرئيس ميقاتي، في عشاء اقامه في السرايا أول من أمس تكريما لاتحاد المحامين العرب، كرر انه "لن يكون هناك أي تفريط في دماء الشهداء وتراجع عن تحقيق العدالة". وأمس وبعد مداومته في السرايا حيث أقيم له استقبال رسمي، رد على سؤال صحافي: "ما قبل السرايا وما بعد السرايا نجيب ميقاتي لا يتغير".

14 آذار
وبدأت قيادات في قوى 14 آذار امس مشاورات ستتكثف الاسبوع المقبل تنفيذا لما اتفق عليه في "البريستول".
وأوضحت مصادر مواكبة لـ"النهار" ان تحرك 14 آذار بدأ فعلا في جلسات الثقة النيابية وسيشهد محطة أساسية الثلثاء المقبل في اطلالة للرئيس سعد الحريري عبر شاشة قناة "ام تي في" للتلفزيون ليجيب عن كل التساؤلات المطروحة. ورأت ان 14 آذار لم تربح معركة التصويت في مجلس النواب لكنها ربحت معركة الاصوات. وتبيّن ان المجلس يمتلك حيوية كانت معطلة بفعل اقفال المجلس بدءاً من 2006 – 2007. وشددت على ان ثمة خطة عمل تتناول مواكبة التطورات على مستويين: المحكمة الخاصة ومشكلة السلاح خارج سيطرة الدولة.

باريس
ومن مراسل "النهار" في باريس سمير تويني، ان قائد الجيش العماد جان قهوجي سيزور العاصمة الفرنسية تلبية لدعوة رسمية في 19 تموز لاجراء محادثات مع نظرائه العسكريين تتناول التعاون المشترك على صعيد مد الجيش بالاسلحة.
على صعيد آخر، اعربت فرنسا عن قلقها من موقف الحكومة اللبنانية الجديدة من التعاون مع المحكمة الخاصة. وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في مؤتمر صحافي: "اخذنا علماً باعتماد مجلس النواب اللبناني البيان الوزاري… نحن قلقون من الصيغة التي استخدمت لذكر المحكمة الخاصة بلبنان والتي تميل الى التشكيك في حياد هذه الهيئة القضائية الدولية ومهنيتها".

"حزب الله"
وافاد موقع TTV الالكتروني الفرنسي، وهو رسالة اسبوعية تعنى بالاخبار الاستراتيجية، ان قيادة "حزب الله" اتخذت اجراءات امنية غير مسبوقة في معاقل الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع والجنوب. وقال ان نحو مئة من خبراء الحماية التابعين لمكتب المرشد الايراني في قم وصلوا الى الضاحية الجنوبية وفي رفقتهم عدد من الكلاب المدربة، اذ ان قيادة الحزب تخشى تنفيذ حملة تفجيرات وخصوصاً بعد اعتراف الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله بنجاح وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية "سي آي إي" وجهاز الاستخبارات الاسرائيلي "الموساد" باختراق صفوف الحزب.

السابق
بين الموالاة والمعارضة: نمطُ حكم مختلف
التالي
الحياة: ميقاتي: لا مواجهة عبثية مع الداخل أو الخارج ويدي ممدودة للمعارضة قبل الموالاة لطي الماضي