رأى عضو المكتب السياسي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش ان "الفورة" التي حصلت خلال جلسة مناقشة البيان الوزاري امس اظهرت عقلية "البلطجية" لدى قوى "8 آذار"، مشيراً الى ان "ما حصل في جلسات الثقة هو محاولة من قبلنا لإحراج الرئيس نجيب ميقاتي ووضعه أمام مسؤولياته وتوضيح الخطأ الذي يرتكبه في حق الوطن من خلال قبوله بأن يُستدرج الى التكليف بالطريقة التي تمّ بها والرضوخ للإنقلاب الذي قام به "حزب الله" والذي شكّل سابقة، إضافة الى التأكيد لجمهور قوى "14 آذار" أسباب المعارضة وحيثياتها وعدم التفريط بقضية المحكمة لأنّ ذلك يزعزع المستقبل الوطني وهدر دمّ كل من ساهم في تحقيق الإستقلال الثاني".
وقال في حديث إذاعي: "الفورة التي حصلت في المجلس النيابي من قبل الفريق الآخر تدل الى أنّ منْ يشعر بأنّه منتصر وهو في موقع السلطة يصبح صدره ضيقاً بكل الحقائق التي تطرح أمامه".
اضاف: "طالما أنّ القضية أصبحت متعلقة بالمحكمة الدولية فلا إمكان لأي تسوية. الفريق الآخر مصمم على المضي قدماً بالحكومة. وما دفع هؤلاء لذلك هو السعي الى السلطة والوجود في موقع الرئاسة لإعتقادهم أنّ ما كان يقف في وجه وصولهم الى السلطة هو الواقع الذي فرضه التغيير الذي حصل في العام 2005".
وعن إمكان حصول تسوية مع النظام السوري، ختم قائلاً: "إنّها غير واردة وأعتقد أنّ النظام السوري في مأزق".
