أين العدالة… للإمام الصدر وشهداء المقاومة؟!

نحن مع العدالة وكشف المجرمين في قضية اغتيال الرئيس الحريري،ومحاسبتهم ،لكننا ضد التسييس والتزوير والبيع والشراء ،ولا بد من التذكير لمن نسي او تناسى ،ويرفع شعار مهلة الـ 30 يوما لتوقيف المقاومين المظلومين.
اين كنتم منذ ثلاثين عاما على اختطاف الامام الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين،اين كانت عدالتكم وحرصكم على الحقيقة ،مع ان الخاطف معروف والجريمة واضحة لكنها مغطاة بالتآمر الدولي والمحلي والتحويلات المالية ،اين كانت عدالتكم عندما استنكرتم المطالبة بقطع العلاقات مع ليبيا بحجة الحفاظ على تصدير التفاح؟! لقد تحملنا تقصير القضاء اللبناني والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ..لكننا لم نستعن بالجلاد الأميركي ولا الدولي لأخذ حقنا من القذافي وأعوانه.
اين عدالتكم في قضية اغتيال الشيخ الراغب حرب على يد عملاء اسرائيل بقرار وتسليح اسرائيليين وعلى الارض اللبنانية وفي بلدته وليس في ساحة معركة ؟
اين عدالتكم في اغتيال السيد عباس الموسوي بطائرات اسرائيلية انتهكت السيادة والامن اللبنانيين ؟
اين العدالة في لبنان والعالم من قتلة قادة المقاومة وكوادرها امام منازلهم في صيدا والضاحية والجنوب وامام اطفالهم؟
اين العدالة في مجازر قانا والعباسية والخيام والدوير والضاحية وصبرا وشاتيلا وبئر العبد؟!
اليس القتلة العملاء ومقابل حفنة من الدولارات …اعترفوا بجرائمهم ويقيمون في السجون بدون اعدام بانتظار الفرج الامني مع الربيع الآذاري او الاميركي او الاسرائيلي!!
هل العدالة بالعفو عن قتلة الرئيس كرامي بحجة السلم الاهلي، ولم يعف عن 30 الف مطلوب في البقاع لمخالفتهم قانون السير او رخصة سلاح، او فاتورة كهرباء او مياه، والمطلوبون الحقيقيون من تجار المخدرات يتمتعون بالحرية والحماية؟!
نحن مع العدالة الحقيقية …ولكن ليست عدالة اميركا والمحكمة الجنائية الدولية التي ابصرت الانتهاكات في السودان وليبيا ، ولم تبصرها في فلسطين ولبنان والبحرين وافغانستان والعراق!
الا يتعظ اللبنانيون والعالم من عدالة اميركا وآخر فصولها المزورة مع رئيس صندوق النقد الدولي ستروس كان الذي اتّهم بالتحرش بموظفة الفندق، وبعد انتخاب بديل عنه تبيّن أن القضية مفبركة…
هل العدالة الاميركية تمر عبر فرق الاغتيالات لمعارضي السياسة الاميركية خارج الحدود وبقرار وقعه الرئيس الاميركي؟!
نحن لسنا ملزمين بالعدالة الاميركية والغربية التي تبرر جرائم اسرائيل واميركا ،البلدين الوحيدين في العالم اللذين يمارسان الاحتلال والغزو في القرن الواحد العشرين؟!
نحن مع المساواة وضد التمييز العنصري،وحقوق الانسان للابيض والاسود، للقوي والضعيف، للفقير والغني،للاميركي والفلسطيني والعراقي واللبناني…ولسنا مع انسان خمس نجوم وانسان عبد،لسنا مع قتيل مقدس وقتيل ضحية او نكرة…
لسنا مع عدالة تؤسس على شهود الزور، وتوظف سياسيا لحصار المقاومين او جسرا للعبور الى السلطة او التبعية.
نحن مع اطلاق الامام الصدر ورفيقيه، نحن مع اعدام العملاء والقتلة،نحن مع كشف حقيقة اغتيال الرئيس الحريري، نحن مع السلم الاهلي وضد الفتنة…..ولكن لا يستضعفنا احد ولا يظلمنا احد، فلدينا القوة لمقاومة المعتدين والكذبة….حتى لايقتل شهداؤنا مرتين ، وحتى لايعود ادهم خنجر وصادق حمزة ورفاقهما قطاع طرق بل مقاومين .. وللتذكير فبسببهم تفجرت الثورة السورية واندحر الفرنسيون.

السابق
لقاء الاحزاب:يا حبذا لو أن فؤاد السنيورة يلحق بصديقه سعد الحريري فيريح
التالي
بري:اي قرار اتهامي يجب ان يسلك الطريق القويم دستورياً وقانونياً