بلدية تبنين وطاولة فولكلور ماليزي

اجتمع أكثر من مئتي مسنّ ومسنّة، من بلدة تبنين، على مائدة واحدة، أمس. تناولوا الغداء معاً، بمشاركة رجال الكتيبة الماليزية العاملين ضمن قوات «اليونيفل». عزف الماليزيون موسيقاهم «الفولكلورية» ورقصوا، في متنزه «الكاشف» في بلدة تبنين الجنوبية.

وأتت الخطوة بمبادرة من المجلس البلدي في البلدة، وحضور أهلها، إضافة إلى مسؤول الفرقة الماليزية محمد ناظري. وعلّق عبد الأمير فواز، أحد «المكرمين»، على اللقاء، لافتاً إلى أن هذا «التكريم» أعاد ذاكرته «إلى أكثر من خمسين سنة، عندما كنّا نجتمع، نحن الكبار، معاً في الأفراح والأحزان». اليوم، تقدمت سنّ فواز، لذلك يعتقد أنه لا مكان له «بين الشباب والجيل الجديد، وقد سمح لي هذا اللقاء بلقاء العديد من الرفاق الذين لم أعد أراهم بسبب غربتهم وبعدهم عن مكان إقامتي».

شكر الرجل التسعيني المجلس البلدي، لكنه أمل ألا تتوقف هذه اللقاءات، «فنحن بحاجة إلى هذه اللقاءات لكي نشعر بالحياة». ورأى مسنّ آخر أن «هذا التكريم كان مميزاً جداً في تبنين، لأنه جمع كبار السنّ في البلدة، من المغتربين والمقيمين». إذاً، كان الصيف فرصة لتحقيق ذلك بعد عودة الكثير من المغتربين، فقد اجتمع هؤلاء الكبار للمرّة الأولى منذ سنوات طويلة وعلى طاولة واحدة، رغم أن العديد منهم فرّقتهم الهجرة الطويلة إلى كندا وأميركا وأوستراليا وألمانيا والخليج العربي، وسمح اللقاء بتذكّر «الأيام الخوالي».

بدوره، أشار رئيس بلدية تبنين، نبيل فواز، إلى أن التكريم «هو أقلّ الواجب الذي يمكن المجلس البلدي أن يقوم به تجاه كبار السنّ في البلدة». أما شعار البلدية اليوم، فهو: «اللي ما إلو كبير ما إلو صغير». وعلى هذا الأساس، جمعت البلدية «متجاوزي» سنّ التقاعد، هنا، «لتذكّر الشباب قبل الكبار بأن عليهم أخذ النصح والخبرة من هؤلاء الذين يمثّلون ضمانة لكلّ شاب وصبية».

وكان تعاون الكتيبة الماليزية لافتاً، إذ قدمت عروضاً فنية تمثلت في رقصات متعدّدة، من بينها الرقصة الشعبية التي تعرض عادة بعد الانتهاء من المعارك والحروب، أو بعد الانتهاء من موسم الحصاد، إضافة إلى «رقصة السيلات» التي تستخدم كـ«صلة وصل بين الحضارات الماليزية».

السابق
قصر بلديّ في شبعا
التالي
مولود بلا جلد ورأسه شفاف