عروس أمير موناكو… هربت

في الوقت الذي تتطلع فيه عيون العالم إلى إمارة موناكو، لتتابع زفاف أميرها ألبرت والسباحة الجنوب أفريقية شارلين ويتستوك، والمقرر أن تتواصل أحداثه اليوم وغداً، اهتزت الإمارة الصغيرة على وقع تقارير صحافية ومعلومات عن هروب الخطيبة الأولمبية الحسناء إلى موطنها الأصلي قبل بضعة أيام من الزفاف.

وسارع القصر الملكي في ثاني أصغر دولة في العالم إلى نفي هذه التقارير عن مغادرة العروس، ووصف الاشاعات بأنها تهدف الى النيل من الأمير ألبرت، وكذب تقريراً نشرته صحيفة «لوكسبريس» الفرنسية رددت فيه خبر الهروب.
وتابع القصر في بيان له أن «الغرض من هذه الاشاعات هو المساس بصورة الأمير، وكذلك الإضرار بسمعة الآنسة ويتستوك، بهدف تخريب هذا الحدث السعيد»، والذي كان القصر الملكي، قد قرر في وقت سابق، تحويله إلى احتفال شعبي.
وكانت «لوكسبريس» ذكرت أن العروس ويتستوك أُصيبت بـ«صدمة» بعد اكتشاف معلومات عن الحياة الخاصة للأمير الذي يعتزم الزواج بها، توجهت بعدها إلى مطار نيس، حيث كانت تستعد لركوب طائرة متجهة إلى جنوب أفريقيا دون رجوع.
ونقل التقرير، الذي لم يحمل توقيع كاتبه، عن مصادر لم يسمها أن ويتستوك، وهي سباحة أولمبية سابقة تبلغ من العمر (33 عاماً)، تم توقيفها من قبل سلطات المطار، وتم تسليمها إلى أجهزة الأمن التابعة للقصر الملكي، حيث تم إقناعها بالبقاء حتى إتمام مراسم الزواج.
ومن المقرر أن تجرى اليوم مراسم مدنية لحفل زواج الأمير ألبرت وعروسه ويتستوك، على أن تجرى المراسم الدينية غداً.
غير أن اكتمال العلاقة التي استمرت عقدا من الزمان بين الامير البرت الثاني وشارلين ويتستوك بالزواج اليوم سيكون هو الحدث الأكبر في الإمارة الصغيرة على الأقل في العقود الخمسة الماضية.
فلم تنظم أي حفلات زفاف ملكي في موناكو منذ زواج الأمير رينييه الثالث من الممثلة الأميركية غريس كيلي في عام 1956.
ويتوقع أن يتجمع 3500 مدعو فى القصر الأميري غداً لمشاهدة زواج ألبرت(53 عاما) وعروسه ويتستوك في مراسم كاثوليكية.
وتشمل قائمة المدعوين الذين أكدوا حضورهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وعارضة الأزياء البريطانية ناعومي كامبل وعددا كبيرا من أفراد العائلات الملكية الأوروبية، لكن ليس من بينهم دوق ودوقة كامبريدج، اللذان سيكونان في زيارة رسمية لكندا في هذا التوقيت.
ويعد حفل الزفاف فرصة لإعادة إحياء صورة بنيت للإمارة الصغيرة على خلفية السيارات السريعة واليخوت وطاولات القمار.
وعلى مدار الأيام القليلة الماضية، حظي العامة بمعاملة الملوك في موناكو الواقعة على الريفيرا الفرنسية وبلد الاثرياء.

وقد استمتع المواطنون مساء أمس بالترفيه والاستماع الى فرقة موسيقى الروك الأميركية «ذي إيجلز» في ملعب كرة القدم المحلي.
وبعد مراسم الزواج المدني المقرر أن تعقد اليوم في القصر، سيرافق ألبرت الأميرة إلى وسط المدينة لحضور مأدبة في الميدان وعرض صوت وضوء للمغني الفرنسي الشهير جان ميشال جار، ومجددا هو حفل مفتوح للجميع.
وغداً ستكون هناك فرصة لإلقاء نظرة على فستان العروس الذي صممه جورجيو أرماني، وذلك خلال جولة للعروسين في عالمهما الصغير في سيارة «لكزس» هجين مكشوفة وذلك بعد مراسم حفل الزواج.
وبالنسبة لعائلة غريمالدي التي تمتد ثمانية قرون وتتحدر من أسرة نبلاء في جنوة، تجسد ويتستوك نفسها التغيير.
وولدت ويتستوك في زيمبابوي بينما كانت تخوض تلك الدولة حرب استقلال عن بريطانيا، وترعرعت كما لو كانت صبيا في جنوب أفريقيا حيث يذكر والدها مايكل، وهو بائع آلات نسخ أوراق، في مقابلة مع مجلة «باري ماتش» الفرنسية الشهيرة أنها عادت للبيت بعد انتهاء اللعب وهي مغطاة بالتراب.
وتعلمت السباحة وهي في الثالثة من العمر، عندما دفعها كلب العائلة في حمام السباحة، لتمضي قدما لتنضم لفريق جنوب أفريقيا في الألعاب الأولمبية بسيدني في عام 2000. وكان هذا هو العام الذي التقت فيه ألبرت في سباق سباحة بموناكو.
واستحوذت الفائزة في سباق سباحة 200 متر الظهر على اعجاب المتنافس الأولمبي السابق في التزلج بالزلاجات عندما كان يوزع الجوائز.
وبعد ست سنوات لاحقة، ظهرا معا للمرة الأولى علنا لكن الأمر استغرق أربع سنوات أخرى قبل أن يطلب الأمير الزواج من السباحة الجنوب أفريقية.

وخلال تلك الفترة، تخلت ويتستوك عن ملابسها الرياضية وارتدت فساتين لأشهر مصممي الأزياء وبدأت في تسريح شعرها الأشقر على شكل كعكة، لترسم مقارنة مع الأميرة الراحلة غريس، والدة ألبرت.
وإلى الآن، بالمقارنة مع غريس، تعد ويتستوك كيانا مجهولا.
وذكرت صحيفة «فرانس سوار» الفرنسية اليومية أن معظم سكان موناكو قالوا إنهم لم يروها شخصيا ويأسرهم «جمالها البارد».

واعترفت ويتستوك في مقابلة مع مجلة «تاتلر» في العام الماضي بأنها وجدت صعوبة في التعامل مع سكان موناكو. وقالت: «أعرف شخصين فقط اعتبرهما صديقيّ هنا».
كما أنها عانت مع اللغة الفرنسية واهتمام وسائل الإعلام والذي جاء مع خطبتها لأمير لعوب، وهو أب لطفلين غير شرعيين من علاقات عاطفية خارج اطار الزواج، أحدهما من مضيفة جوية من توغو، والآخر من سائحة أميركية كانت تزور موناكو.
وقالت ويتستوك في مقابلة أخيرة مع صحيفة «جورنال دو ديمانش»: «أحب الأطفال… تكوين عائلة في خططنا. نأمل أن نرزق طفلاً قريبا».

السابق
37 حبة فراولة يومياً تُبعد الطبيب
التالي
علاقة ود بين كندي ودبة