ميشال المر: لا أستطيع أن أحجب الثقة عن حكومة بري شريك فيها

 عرض دولة الرئيس النائب ميشال المر التطورات الراهنة مع الرئيس بري في عين التينة.

وقال المر بعد اللقاء: "في كل فترة نشهد وضعا سياسيا مهما، أزور دولة الرئيس بري لأتشاور معه في هذا الوضع، وهذا الأمر عمره عشرات الاعوام. لقد جئت اليوم لأخذ رأي دولته في قضايا عديدة تتعلق بالأزمة التي يمر بها لبنان وهي مرتبطة بعض الشيء بأزمة الشرق الأوسط. لقد استمعت الى وجهة نظر دولته وأبديت له وجهة نظري، وانتهينا الى خلاصة معينة في شأن هذه المواضيع".

وأشار المر إلى أن "موضوع الحكومة من المواضيع المهمة التي تناولناها"، مؤكدا "أنهم يناقشون البيان الوزاري والبند المتعلق بالمحكمة الدولية، وما إذا كانوا سيضعون شيئا واضحا أو غير واضح في هذا البيان. هم يناقشون هذا الموضوع ولم يُعرف حتى الآن ما هو المضمون وما سيتضمنه البيان الوزاري ككل. وكما قلت فقد تشاورت مع دولة الرئيس بري في هذا الشأن، وانا دائما آخذ توجيهاته".

واعتبر المر أن "هناك ثلاثة أسباب تجعلني أفكر في إعطاء الثقة للحكومة:

السبب الأول: أنا أتشاور مع الرئيس بري وعندما يكون هو ممثلا في الحكومة لا أستطيع أن أحجب الثقة عن حكومة الرئيس بري شريك فيها، فالعلاقة التي تربطني به علاقة متينة جدا.

ثانيا: كان الجميع يطالب ويصرخ "نريد حكومة والشعب لم يعد يتحمل"،والحقيقة ترك البلد من دون حكومة أربعة أو خمسة أشهر في ظل هذه الظروف من الغليان في المنطقة أمر غير طبيعي. لذلك بعدما تألفت الحكومة لا يصح القول اننا ضدها، وبعدما تحمل الشعب خمسة أشهر لا يجوز أن نعرقل الحكومة الآن.

ثالثا: هناك وزراء في الحكومة نحترم كفاياتهم ونقدرها، ولا نريد ن نأخذ موقفا عدائيا منهم قبل أن نعرف ماذا ستفعل هذه الحكومة".

ولدى سؤال دولته عما "إذا كان راضي عن هذه الحكومة؟"، أجاب: "بعدما أعطيتكم هذه الأسباب الثلاثة ألا يفهم اننا راضون أم لا؟ لا تستطيعون القول انني راض ما دمنا لم نعرف بعد ما هو البيان الوزاري، ومضمون البيان الوزاري يعنينا ويعني المواطنين لأنه يتضمن أشياء مهمة، وهناك أمور لم يبتوها بعد مثل موضوع المحكمة".

وعن رأي دولته بموضوع المحكمة الدولية "وهل يجوز عدم ذكر المحكمة في البيان؟"، أكد المر: "أنا لا أريد أن أتدخل في صوغ البيان الوزاري، من واجبي ان اقرأه، وطبيعي ان اقول ان العدالة يجب أن تأخذ مجراها، ولا نستطيع القول ان البيان الوزاري سيتجاهلها ويغفلها، خصوصا انها أصبحت على النار كما نقرأ في الصحف، أنا أقرأ البيان ولكن لست أنا من يكتب هذا البيان أو يضع صيغته".

وحول موضوع عدم مشاركة آل المر في الحكومة، رأى دولته أن "الحقيقة انه لو كان لدينا رغبة، ففي الإستشارات التي أجراها الرئيس ميقاتي سألني دولته ما هو مطلبكم؟ قلت له أنه ليس لدينا مطلب لأننا اتخذنا قرارا الا نشارك في الحكومة، ليس لاننا لا نريد ان نشارك معك. لقد أمضينا عشرين عاما في الحكومة عشرة للأب وعشرة للابن، ويكفي ان تتحمل الناس الاسم نفسه عشرين عاما، لذلك غيروا ولتأتوا بوجوه ارثوذكسية غيرنا وليس لدينا اي مطلب. وقد لبى دولته مطلبنا ولم يشركنا في الحكومة".

واعتبر أنه لا يوجد ابدا ارث سياسي لآل المر وإنما تمثيل سياسي لمجموعة في المتن، مشيرا إلى أنه قد أبلغ المجموعة الناخبة "اننا لا نريد المشاركة في الحكومة، وليأخذ غيرنا دورا وقد يكون افضل منا ويتمسكون به، واذا لم يكن جيدا فسيقولون انهم سيعودون الينا".

وعن موضوع التمثيل الارثوذكسي في الحكومة، أشار المر إلى أنه لا يعرف الوزير غابي ليون، وقال: "ان شاء الله يكون جيدا، ولكنني اعرف الوزير مقبل وقد دافعت عنه عندما كان وزيرا للبيئة، والوزير نحاس اعرفه وهو ممتاز، والوزير فايز غصن صديق قديم عندما كان نائبا". 

السابق
المستقبل: سنرفع راية المحاسبة الموضوعية لا الثأرية المصابة بجنون العظمة
التالي
سعيد: في المرصاد لأي خرق للاساسيات