مهرجانات بيت الدين تنطلق بتكريم الشحرورة

نكاد نجزم بأن الاستهلال الذي شاءه القيمون على البرمجة الفنية لمهرجانات بيت الدين لهذه السنة تحت عنوان: «تحية للأسطورة صباح» من أكثر الاستهلالات ذكاء ووفاء، وتقديراً لفنانة من وزن صباح وعطاءاتها التي طبعت حتى اللحظة، الحياة الفنية اللبنانية، والعربية عموماً بمنجزها الغنائي والسينمائي والمسرحي والمهرجاني الرفيع.

حفل افتتاح مهرجانات بيت الدين ليل أمس، شهد حجيج جمهور غفير، إلى حضور وجوه فنية بارزة، وسياسية، على رأسها السيدة الأولى وفاء سليمان في التفاتة تشي بالتقدير والامتنان.

في قلعة قصر بيت الدين وعلى مدارجه الرحبة الممتلئة، اشتعل حفل مؤثر ومتنوع، تراوح بين استعادات غنائية للفنانة السورية الشابة رويدا عطية من ريبرتوار صباح، إلى استعراضات راقصة لفرقة مؤلفة من أربعين راقصاً وراقصة، من إخراج جيرار أفيديسيان، الكريوغرافي لسامي خوري، والسينوغرافي لفادي يني تورك، من إنتاج مهرجانات بيت الدين.

السيدة صباح، رغم سنوات عمرها المديد، لم تفوّت مناسبة تكريمها، حضرت بالأبيض المشع، وغنت للسيدة الأولى وللرئيس وقلدتها السيدة سليمان باسم رئيس الجمهورية وساماً رفيعاً برتبة ضابط أول. نضرة ومتألقة في الحدث الأهم في حياتها وحياة اللبنانيين والعرب، حفل معد جيداً، استهله سرب أطفال على المسرح أطلقوا بالونات في فضاء المسرح بالألوان كافة، لتتقدم بعده الفنانة رويدا عطية مستهلة أغنياتها مع الفرقة الراقصة بموال عن بيت الدين

الجمهور الذي أحبته صباح وأعطته عمرها فناً وإبداعاً بادلها حباً وصفق لها طويلاً، فيما عطية بصوتها الرخيم، الواسع العريض، أغرقت الجمهور بسلسلة أغنيات لصباح: «مسيناكم»، «غني يا منجيرة»، «جيب المجوز»، «دخل عيونك حاكينا»، «أهلا بهالطلة» وسواها من ريبرتوار صباح الأكثر تأثيراً.

السابق
الكتيبة الاسبانية تشارك في انجاز مخيم طبي مجاني للقليعة
التالي
أبناء العرقوب يحيون الذكرى الـ 44 لاحتـلال مـزارع شبعـا غــداً