رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري في حديث إلى إذاعة "صوت لبنان 100,5" ان "الحكومة أتت لكي تنفذ أجندة اقليمية وتكون رأس حربة اقليمية لتقحم لبنان في صراعات نحن بغنى عنها".
وأكد أن "هناك انقلابا حقيقيا حصل، وقرارنا واضح وحازم بمواجهة هذا الانقلاب واسقاطه".
وقال: "نحن لا نملك الا الاسلوب الديموقراطي، ولكن سنستعمل كل نقطة وفاصلة لمواجهة هذا الانقلاب بمعارضة سيشهد لها لبنان في تاريخ المعارضات".
وفي حديث الى "إذاعة الفجر"، وصف حوري الحكومة الجديدة ب "الباطل الذي بني على باطل" حيث إنها وليدة انقلاب مشبوه حصل في كانون الثاني الماضي"، لافتا إلى " أنها ستدخل في محاولة يائسة لفرض أجندة تأسر لبنان وإعادته إلى مرحلة ماقبل 2005 وثورة الأرز".
واعتبر أن "الحكومة لن تدوم طويلا"، مشددا على أن " الإيجابية التي تعامل فيها الرئيس سعد الحريري مع دمشق لم تقابل بالمثل رغم التأكيد على أفضل العلاقات مع سوريا".
ولفت إلى أن "المعارضة الجديدة تتفهم موقف رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي لا يتوقع منه أن يقول إن هذه الحكومة تشكلت بقرار سوري وبنتفيذ من حزب الله"، لافتا إلى "الاحترام المتبادل مع الرئيس نجيب ميقاتي على الصعيد الشخصي، أما على الصعيد السياسي فاعتبر أن الرئيس ميقاتي يترأس حكومة ذات توجه انقلابي واضح"، مذكرا ب"مطالبة المعارضة الجديدة بضرورة تشكيل حكومة تكنوقراط في المرحلة الراهنة".
ورأى أن هذه "الحكومة لم تأت للقيام بدور خيري أو دور "كاريتاس"، معتبرا أن "الحكومة ستقوم بشطارات لفظية في صياغة البيان الوزاري للدوران على توجهها الانقلابي". وأشار إلى "ما قام به العماد ميشال عون الذي أخذ صورة تذكارية مع وزراء تكتل التغيير والإصلاح العشرة في ما يعتبر خلافا للأعراف"، مؤكدا أن "المعارضة الجديدة ستقدم نموذجا يحتذى به، تستعمل الوسائل الديموقراطية بما فيها النزول للشارع في حال الإضطرار ولكن بالأسلوب الحضاري بعيدا عن أسلوب البعض".
