رأى عضو كتلة "المستقبل" النائب عمار حوري، في حديث إلى "إذاعة الشرق"، "أن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي هي حكومة الوقت الضائع في لحظة الالتباس الإقليمي الكبير"، معتبرا "ان من كان وراء الحكومة يأمل، في تشكيل خط دفاع في وجه الآتي المقلق من كل حدب وصوب، سواء كان هذا الآتي من جهة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أو من جهة المتغيرات الإقليمية".
وقال إن " هذه الحكومة أتت في وقت ضائع وفي ظروف لا تحسد عليها، وإذا كنا نتحدث إقليميا فإن اتصال الرئيس السوري بشار الأسد بعد إعلان الحكومة في ثوان يعكس كثيرا من التفاصيل ويؤكد أنها حكومة ما بعد جسر الشغور ودرعا وكل هذه المناطق السورية".
ورأى "أننا في مرحلة متغيرات إقليمية ودولية كبرى،أتت هذه الحكومة في هذا الوقت لتحاكي سلفا هذه المتغيرات، وقال: "كان الله في عون لبنان على ما تؤشر إليه هذه الحكومة، فالله دائما يحمي لبنان ولبنان يبقى ويستمر".
أضاف: "وفي ما خص مقعد سني في الزائد ومقعد شيعي في الناقص، فهذه تفاصيل لا تقدم ولا تؤخر لأنها غرقت ضمن الوعاء ذاته"، وشبه هذا الأمر كأن شخصا يبيع الآخرين أشياء من مالهم وملكيتهم".
واستطرد: "ما قام به رئيس مجلس النواب نبيه بري عبارة عن جهد إضافي لتذليل العقبات من اجل تشكيل حكومة الأكثرية الجديدة"، مذكرا بأن التقسيمة السياسية لا تزال على حالها، ولا تزال الصورة الطاغية على الحكومة هي ذاتها في ظل القرارات الإقليمية".
وتساءل: "لماذا لم تشكل هذه الحكومة بعد تكليف الرئيس ميقاتي في 25 كانون الثاني الماضي؟ ولماذا انتظروا زهاء خمسة اشهر، وما هو سبب التأخير؟"، رابطا هذه الأسئلة بالقرار السوري الذي دعا إلى تشكيل الحكومة أمس.
ورداً على سؤال، قال: "مررنا بتجارب سابقة في لبنان لاسيما بين العامين 1998 و2000 (انتخاب الرئيس إميل لحود) وكذلك المرحلة الكيدية في العام 2004 (التمديد إلى لحود)، وفي كل الحالات هذه الكيدية المستخدمة تنتهي بفشل ذريع وبنتائج عكسية".
وإذ حذر الجميع من استعمال الأسلوب الكيدي في التعامل السياسي، حمل من يستخدم هذا الأسلوب مسؤولية أعماله، داعيا إلى "تقييم الأمور بشكل موضوعي".
وختم : "إذا أراد البعض الذهاب إلى سياسة كيدية، فإن نتائج أعماله لن تكون بعيدة عن نتائج الكيدية السابقة التي انتهت إلى فشل ذريع، ودائما كان لبنان والحق والحقيقة في موقع الانتصار".
