المستقبل: أحمد كرامي يرفض أن يختار “حزب الله” الوزير السنّي السادس

انتهى الأسبوع على عكس ما بدأ تماماً، ولعبة التشكيل الحكومي عادت إلى نقطة الصفر أو تكاد مع استمرار نوّاب كتلة "التغيير والإصلاح" في مهاجمة الرئيسين ميشال سليمان ونجيب ميقاتي، وفيما أعلن "حزب الله" أنّ مطالبة "المعارضة السنّية بالمشاركة في الحكومة محقّة ومن مسؤوليتنا المساعدة في تحقيقها".

أوساط الرئيس المكلّف حافظت على تكتّمها الشديد، لكن ما علمته "المستقبل" هو انّ التحرك الخاص بالتشكيل مصاب بشلل تام، حيث لم تشهد الساعات الأربع والعشرون الماضية أي لقاءات أو اتصالات بين المعنيين.
ووصفت أوساط سياسية مطلعة الأجواء بأنّها "غير مريحة وملبّدة نتيجة هذا الجمود". مع الإشارة إلى أنه كان تمّ التداول في جملة مقترحات بين الرئيس ميقاتي والنائب علي حسن خليل والمعاون السياسي للأمين العام لـ"حزب الله" حسين الخليل ولم يبلّغ الرئيس المكلّف أي جواب في شأنها.

وتتحدث هذه الأوساط عن عودة إلى مرحلة "اختفاء كل عوامل التفاؤل مرّة جديدة" بعدما ساد نوع من الإفراط في ذلك التفاؤل منتصف الأسبوع الماضي، وهي المرّة الخامسة التي تعاني فيها حركة التشكيل من تفاؤل لا يلبث أن يختفي وتعود الأمور إلى نقطة الصفر.ولا تستبعد الأوساط أن يلجأ الرئيس ميقاتي إلى حكومة أمر واقع "وعندها يُعرف مَنْ يريد حكومة ومَنْ لا يريدها، إذ إنّ عدم جدّية بعض الأطراف، بات أمراً واقعاً ومنتهياً".
ويضاف إلى ذلك، تقول الأوساط، وجود رغبة لدى البعض في "أن يأخذ بالمفرّق ما لم يستطع أن يأخذه بالجملة".

على الجانب الآخر، قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله ان التأخير الحاصل "يبيّن لنا في بعض وجوهه أنّ هناك أصابع خارجية تحاول تعطيل عملية التشكيل وتعرقلها وتؤخّرها". لكنه في الوقت نفسه، كشف انه "بقي بعض التفاصيل التي تتعلق بالدرجة الأولى بمطلب محقّ لما يصطلح عليه بالمعارضة السنّية بأن تكون لديها مشاركتها الفاعلة في هذه الحكومة من خلال ما تراه مناسباً من أسماء، ونحن نعتبر المطلب مُحقا ومن مسؤوليتنا أن نسعى مع الرئيس المكلّف من أجل المساعدة في تحقيقه".

إلاّ أنّ عضو كتلة "نواب طرابلس" النائب أحمد كرامي تساءل "هل يريد "حزب الله" أن ينتقي المقعد السنّي السادس في الحكومة؟ هذا أمر لا أفهمه. أنا نائب من طرابلس (…) ومصرّ على مطلبي لتولي حقيبة وزارية". وحذر من أنّه من دون "أصوات "جبهة النضال الوطني" وكتلة "نواب طرابلس" فإنّ فريق 8 آذار يخسر الأكثرية في مجلس النوّاب".

ولوحظ في السياق التصعيدي، أنّ النائب نقولا فتوش، عضو كتلة النائب ميشال عون، جزم "بأنّ الحكومة لن تتشكّل حتى لو تنازل عون عن كل شيء، هناك شيكات بلا رصيد تم توقيعها للأميركيين، وحصل ذلك من قِبَل الرئيسين سليمان وميقاتي".

السابق
منسحبون من حفل مارسيل خليفة
التالي
البرغش يفتك بأهالي الزهراني