حمدان: حكومة الأقارب لن تكون حكومة مواجهة

 استقبل أمين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون مصطفى حمدان وأعضاءالحركة النائب قاسم هاشم وكان عرض لشؤون لبنان والمنطقة.

ونوه حمدان بالدور النضالي للنائب هاشم لا سيما في منطقة العرقوب على الحدود الفلسطينية، وشدد على أن المصارحة مطلوبة من القوى الوطنية الحريصة لإنجاح المشروع الوطني على الساحة اللبنانية.

وأشار إلى أنه خير الصدف الذي حصل بالأمس ربما يكون قد ذلل بعض التعقيدات في سبيل تأليف الحكومة إلى أن ما كان واضحا إذا أردنا التعبير حسب مفردات النظام الطائفي فإننا سنلحظ غياب أي تمثيل لحالة وطنية سنية فيه.

وعن تمثيل الحالة الوطنية العروبية في الحكومة، قال: لقد تناهى على مسامعنا أننا عدنا إلى مربع الإستفزاز الأول، ومن هذا المنطلق أقول للرئيس نجيب ميقاتي: إن المستفز الأول للحالة الوطنية في لبنان هو أنت، والمستفز الأول للشأن الإقتصادي والرأسمالي الذي تمثله هو أنت نفسك، فأنت من يستفز الشفافين والنزيهين والحريصين على المال العام وعليك أن تعلم أن الظروف التي كلفت بها تختلف تماما عن ظروف التأليف اليوم، وإذا كنت تعتقد أنك تستطيع تأليف حكومة على قياس ابتزازك لمن كلفوك فاعلم أنك ستواجه معارضة من كل الأطياف لأن حكومة الأقارب لا يمكن أن تكون حكومة مواجهة وطنية.

وأضاف: كمرابطون سنكون جزءا لا يتجزأ من حراك شعبي مقابل هكذا حكومة. لذلك علينا إعادة النظر في كثير من الأمور لإعادة إنشاء حكومة مواجهة تتماشى مع التطورات على صعيد الوطن العربي والداخل اللبناني.

النائب هاشم

بدوره، اعتبر النائب هاشم أن سوريا أقوى من هذه الهجمات وأنها ستخرج من أزمتها كونها تمثل نهجا عروبيا مقاوما وتمثل حصن العرب وقلعة الممانعة والمقاومة. وأكد أن مشهد الأمس في ساحة النجمة يؤكد أن الإنتصار هو دائما للنهج السليم، آملا أن يكون إخراج البلد من حالة التجاذب هو المحصلة النهائية من هذا اللقاء، معتبرا أن أبرز نتائج جلسة أمس التأكيد أن الأكثرية ما زالت هي الأكثرية، وأن لقاء أمس بين أقطابها دحض كل إدعاءات فريق 14 آذار الذي فشل بنهجه بالعبور الى الدولة كما الشعار الذي يدعيه اليوم، كما رأى "أن ممارسات 14 اذار أكدت أنه لم يكن بصدد العبور إلى الدولة إنما العبور إلى الإمارة من أجل مصالحه الفئوية المتقاطعة مع الخارج والتي ما زالت مستمرة عبر ارتباطاته مع العصابات المتآمرة على سوريا".

وأضاف: ما زلنا نسمع من بعض نوابه تحريضاتهم المستمرة على التخريب في الداخل السوري، بالإضافة إلى أن ما سمعناه أمس في هجومهم على الجلسة وما حصل منذ فترة في مبنى الإتصالات.

واعتبر أنه من المهم وجود حكومة مواجهة من شخصيات معروفة بانتمائها العروبي والمقاوم تستطيع التصدي للتحديات في لبنان والمنطقة، مبديا حرصه على ألا تكون الحكومة حكومة أتباع لا طعم لها ولا لون، ومشيرا إلى أن مرحلة التأليف الاخيرة قد أكدت أن العقبة الاساسية هي في تركيبة النظام الطائفي، فلبنان سيبقى في دائرة التجاذب سياسيا الى أن يكتب له الوصول الى نظام غير طائفي.

وردا على ما آلت اليه المشكلة الأخيرة التي شهدها مبنى الاتصالات، تمنى هاشم أن تتشكل لجنة تحقيق فنية تنتج تحقيقا فنيا شفافا ليبنى على الموضوع مقتضاه.

وتطرق الى موقف الوزير أرسلان الاخير، معتبرا أن جلسة الامس ذللت بعض العقوبات وأن الاتصالات ومحاولات تدوير الزوايا ستسعى الى التقارب في وجهات النظر. 

السابق
جدل في لبنان حول منح دكتوراه فخرية الى جيمس ولفنسون
التالي
الحص: لا لتكريم وولفنسون الداعم للعدو