الانباء: وهاب من حمص: سورية لن تسقط وأوراقها كثيرة

شدد رئيس حزب «التوحيد العربي» الوزير الأسبق وئام وهاب من مدينة حمص السورية، على ان «عزة سورية وكرامتها ورفعتها، هي رفعة للأمة وعزة وكرامة لها. وإذا سقطت، فلن يبقى رأس مرتفع في هذه الأمة. نحن نعرف أن الهدف هو أن يسقط الرمح العربي الوحيد الصامد في هذه الأمة والذي هو بشار الأسد، وكل المطلوب منه بضع كلمات، لتنتهي المسألة، فتسكت التلفزيونات، وتقفل وسائل الإعلام، ويمنع المعارضون من الكلام كما منعوا في السنوات الماضية في إحدى العواصم الأوروبية عندما بدأت تنفتح على سورية»، مشيرا الى ان «هذه الكلمات تعني رهن سورية، وإضعافها وضرب كرامتها، والتخلي عن فلسطين والمقاومة في العراق ولبنان. إذا كنتم تريدون هذا، فليكمل من يكمل فيما يفعله اليوم. أما إذا كنتم لا تريدون ذلك، فعليكم بحماية سورية».

ولفت الى ان «هذه المؤامرة هي ذاتها بدأت على سورية بعد احتلال العراق، وأنتم حميتموها مع قيادتكم بوقوفكم إلى جانب رئيسكم، ومهدتم لحماية العراق وحميتم لبنان، وأيضا فلسطين التي هي ـ رغم اغتصابها ـ قضية محمية الآن، ولن تسقط رغم اعتقادنا جميعا بأنها قد سقطت»، متوجها للحضور «إذا كنتم تريدون كرامة سورية، يجب أن تكونوا صفا واحدا أنتم ودولتكم ورئيسكم.

ونعلم أنه عندما بدأت تتضاءل فرص نجاح المؤامرة داخل سورية، انتقلوا إلى مؤامرة من نوع آخر، فالآن اقتصادكم مستهدف، لتجويعكم وإقفال مؤسساتكم. المطلوب إفلاس دولتكم واستمرار الفوضى فيها لأشهر، لكي ترفع سورية يديها وتستسلم للأزمة الاقتصادية المالية».

وأضاف وهاب: «قلوبنا وعقولنا معكم، ومحبتنا لكم، وأنتم الذين كنتم إلى جانبنا رغم كل التشويش الإعلامي الذي خيض ضد الدور السوري في لبنان»، مؤكدا أن «سورية حمت وحدة لبنان وأوقفت الحرب الأهلية ووحدت الجيش اللبناني والمؤسسات، وجيشها دفع آلاف الشهداء لحماية لبنان، فتأكدوا أنه سيدفع آلاف الشهداء لحماية وحدة سورية، وحماية السلام والسلم الأهلي فيها، ومنع ضربها، فتحية إلى كل أفراد الجيش العربي السوري، جنودا ورتباء وضباطا وقيادة».

وختم: «إذا أكملوا باللعبة، فالأوراق كثيرة، ومن يعتقد نفسه بأنه سيخرج سالما من هذه المعركة، فهو مخطئ، ومن يعتقد أن إسقاط سورية هو كإسقاط تونس أو ليبيا أو اليمن أو غيرها، فهو أيضا مخطئ، فسورية لن تسقط. ومن ينتظر قرارا من مجلس الأمن، فسينتظر طويلا، ومن ينتظر أيضا تدخلا أوروبيا أو أميركيا فسينتظر مدة أطول وأطول، فهذا لن يحصل في سورية، وإذا حصل، فسيكون يوم القيامة في الشرق الأوسط، ولينتظروا هذا اليوم».

السابق
الاخبار: تركيا تشهد موجة نزوح جديدة: لن نقفل أبوابنا
التالي
البناء: إسبانيا تعترف بالانتقالي وموريتانيا ترى أن القذافي فقد شرعيته