اعتبر عضو كتلة المستقبل النائب خالد زهرمان في بيان اليوم، أن هوبرات رئيس تكتل التغيير نحو السلاح ميشال عون، ليست سوى قنابل دخانية، يرميها في طريق قوى الأمن الداخلي لصالح أسياده، ظنا منه ومنهم أنه يستطيع بذلك أن يربكها أو يقتص منها ليعاقبها على الإنجازات الأمنية الهامة التي حققتها أو التي مازالت تعمل عليها، ويأتي في مقدمتها مساعدتها للجنة التحقيق الدولية في كشف جرائم الاغتيالات التي طالت شهداء ثورتنا الأبطال، وفي مبادرتها لاتخاذ القرار الحاسم للقضاء على تنظيم فتح الإسلام الذي نعرف من فبركه، والغاية من وراء ذلك، وفي تفكيكها للبنية التجسسية الإسرائيلية والشبكات الإرهابية.
اضاف: ولو اطلع عون على قانون قوى الأمن جيدا قبل فذلكاته، لأدرك أن اللواء أشرف ريفي هو القائد العملاني للمهام الأمنية كافة التي يقوم بها رجال قوى الأمن، وبالتالي فهو المعني المباشر والآمر والناهي في كل ما يتعلق بمهمات رجال هذه المؤسسة الشرفاء. وما قام به اللواء ريفي في موضوع الحفاظ على أملاك الدولة في قضية الشبكة الخلوية الثالثة يأتي في صلب صلاحياته القانونية وواجباته الوطنية التي يمليها عليه القانون أولا وواجبه العسكري ثانيا وإلا لكان مطلوبا محاسبته لو تلكأ لحظة عن حماية الأجهزة من البلطجة الميليشياوية الموصوفة التي كان يقوم بها وزير التغيير نحو السلاح.
وتابع: في كل الأحوال، أنصح عون أن يوفر على الناس وعلى نفسه هدر الوقت والجهد في محاربة طواحين الهواء لصنع أمجاد باطلة، فكلنا نعرف أن اللواء ريفي ليس من خامتك أيها الجنرال، فأنت تخشى المعارك وتهرب عند الشدائد . فنحن نعيش في بلد صغير حيث كل الناس يعرفون تاريخك وانجازاتك وبطولاتك الدون كيشوتية ومدى احترامك للقانون.
وختم: يكفي في النهاية أن نذكرك أن قوى الأمن لم تنقسم في تاريخها إلا في أيامك، ونحن على ثقة بأن ضباطها الشرفاء لن ينسوا لك هذا العار وسيحاسبوك يوما ما، ولا نعتقد أن هذا اليوم ببعيد، فنحن على مسافة خطوات محدودة من ربيع هذا الوطن، وهو سيكون ربيعا زاهرا لا مكان فيه لأمثالك.
