التحضيرات لتظاهرة 5 حزيران الفلسطينية: نراعي الوضع اللبناني

على رغم الضجة الاعلامية المحيطة بتحضيرات يوم النكسة الأحد المقبل والدعوات عبر الـ"فيسبوك" لأوسع مشاركة في التظاهر عند الشريط الحدودي، ووسط توسّع رقعة المخاوف من إمكان تكرار سيناريو الاعتداء الاسرائيلي على المتظاهرين، كما في يوم "مسيرة العودة"، فإن ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان تنأى بنفسها عن الحدث من الزاوية الميدانية، باعتباره حالة جماهيرية لا تندرج ضمن الأطر الدبلوماسية المولجة بها، وتترك شأنها للقيادات الفلسطينية على المستوى التنظيمي.
واكد السفير الفلسطيني عبدالله عبدالله لـ"المركزية" في هذا الاطار "تأييده من حيث المبدأ كل تحرك جماهيري لتأكيد حقنا في وطننا، وإدانتنا للاحتلال"، غير أنه أشار الى ان السفارة ليست الجهة المعنية بمسيرات أو تظاهرات من هذا النوع.
وقال ردا على سؤال عن تخوّف بعض الجهات من تكرار سيناريو مسيرة "يوم العودة" وسقوط ضحايا بالنيران الاسرائيلية: "نحن حريصون على عدم إراقة نقطة دم واحدة، والمنظمون يشرفون على كل تفاصيل المسيرات، غير أن الحركات الشبابية المفعمة بالعواطف الوطنية ولدى معاينة أرضها المحتلة خلف الحدود، مسترجعة معاناة 63 عاماً من النكبة والتهجير من دون القدرة على استرجاعها، تخرق أحياناً كل التنظيمات وتستوجب ترتيبات فوق العادة لتأمين الانضباط، إلا أن السفير عبدالله استدرك مؤكداً أن هذه ليست معركة يقدم فيها الشهداء وتراق فيها الدماء، وإنما حركة تهدف الى تسجيل موقف سياسي لا أكثر".

أبو العردات: من جهته، أوضح أمين سر حركة فتح في لبنان فتحي أبو العردات المشرف على تنظيم التظاهرة لـ"المركزية" أن "إحياء هذه الذكرى يأتي لتأكيد مجموعة ثوابت متعلقة بحقوق الشعب الفلسطيني وبالأراضي العربية المحتلة، وبقرارات الشرعية الدولية". وقال: "لا نزال في طور التحضيرات لهذه المناسبة ولا بدّ من مراعاة الوضع اللبناني، والأخذ في الاعتبار خصوصية هذا البلد"، لافتاً الى ان "التشاور والتنسيق بين الجهات المنظمة لإنجاح هذا اليوم ينطلق من أهمية التأكيد على ايصال الرسالة، نظرا الى قدسية هذه المناسبة التي سيتم فيها التعبير عن الرأي بشكل حضاري". ونفى أبو العردات التضخيم الاعلامي في الحديث عن مسيرة مليونية، لافتا الى ان الموضوع يختلف تماما عن "يوم النكبة". وطمأن إلى أن "الرسالة ستصل بما يضمن الخير لهذا البلد، انطلاقا من التقنية العالية التي يعمل عليها المنظمون، مستفيدين من التجارب السابقة".

السابق
حزب الله: فتح معبر رفح يعزز دور مصر في المنطقة
التالي
لقاء روحي اسلامي – مسيحي في حناويه – صور