شهيب: تداعيات تأخير إتمام ملف المهجرين تهدد العودة

 رأى وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال أكرم شهيب في تصريح اليوم بعد اجتماعه مع عدد من رؤساء بلديات ومخاتير ولجان العودة من مناطق مختلفة، ان "قضية عودة المهجرين لا يمكن أن تستمر رهينة المراوحة واللامبالاة لما تحمله هذه القضية من أبعاد وطنية وإنسانية واجتماعية تستدعي منا العمل على توفير مستلزمات ومتطلبات الحل المنشود الذي طال انتظاره".
وقال: من خلال متابعتي اليومية لقضايا المهجرين والعائدين والمقيمين على حدّ سواء، ألفت الإنتباه الى ان ما حققته مسيرة العودة حتى الآن، بات مهدداً بالفعل نظراً الى تداعيات تأخير إتمام الملف وما يستتبع ذلك من نزوح وهجرة قد تتحوّل معها قرى وبلدات العودة الى دساكر مهجورة تفتقد الى الحياة والإزدهار. إذا كانت حجة البعض ان الدولة تعيش منذ فترة في ظل أحكام تصريف الأعمال، فإن الواجب يقضي بضرورة تسيير أعمال أهلنا على مختلف الصعد الحياتية من دون تمييز أو تفرقة بين ملف وآخر.
أضاف "لا يجوز للدولة أن تستقيل من دورها لجهة رعاية مواطنيها كما لا يجوز لأركان الحكم على اختلاف آرائهم وتوجهاتهم، أن يغضوا الطرف عن الجمود اللاحق بملف العودة، مع الإشارة الى ان جميع الملفات التقنية والإدارية المتعلقة بهذا الملف جاهزة منذ فترة بعدما زالت العوائق السياسية والنفسية".
وشدد على ان "توفير الأموال المطلوبة لإنهاء ملف عودة المهجرين بات ضرورة ملحة منعاً لاستمرار تفاقم معاناة المواطنين المتضررين"، وقال: لذا أتوجه الى جميع المسؤولين والأطراف السياسيين ومن باب الحرص على توطيد مسيرة المصالحة والعيش المشترك، ان تلقى قضية العودة الإهتمام الأقصى في القريب العاجل وأن ترتقي هذه القضية الى مستوى المعالجة السريعة لإنهاء الملفات العالقة، خصوصا في قرى المصالحات. 

السابق
حلو: من يشغّل الشبكة الثالثة؟
التالي
آلان عون: الجلسة التشريعية حل قانوني للتجديد لسلامة