الصفدي:على سليمان دعوة أركان الحوار إلى إيجاد مخرج وطني

 رعى وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال محمد الصفدي احتفال افتتاح المؤتمر الجراحي العشرين للجمعية الجراحية في لبنان الشمالي بالتعاون مع نقابة أطباء لبنان الشمالي في مركز الصفدي – طرابلس، في حضور ممثل الرئيس نجيب ميقاتي الدكتور عزام عويضة، ممثل الرئيس عمر كرامي الدكتور شوقي بركة، النائب أحمد كرامي، الدكتور سعدالدين فاخوري ممثلا النائب روبير فاضل، المقدم عماد صوفي ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي، نقيب الأطباء في الشمال الدكتور فواز البابا، نقيب المهندسين في الشمال بشير ذوق، نقيب المحامين بسام الداية، أمين المال في غرفة التجارة والصناعة توفيق دبوسي، رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر غزال وحشد من الفاعليات الشمالية ونقباء المهن الحرة ومهتمين.

بعد النشيد الوطني وكلمة لعريف الإحتفال الدكتور عبدالوهاب العلي، ألقى الصفدي كلمة استنكر فيها الإعتداء على اليونيفيل في الجنوب، وقال: ينعقد المؤتمر العشرون للجراحة في طرابلس بالذات ليعطي دليلا إضافيا على أن عاصمة الشمال، وعلى الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة، تصر على مواكبة تطور العصر بفضل إرادة أبنائها، وفي مقدمتهم أطباء الشمال العزيز. فانعقاد المؤتمرات الطبية يعكس صورة لبنان الذي يتميز أهله بحب المعرفة والسعي الدائم لتحصيل أعلى درجات العلوم. ولا بد في هذا الإطار من التنويه بالمستوى الرفيع الذي بلغه الطب في لبنان من دون أن نغفل النواقص الكبيرة في ضمان الطبابة والاستشفاء لجميع المواطنين. لقد آن الأوان لحل هذه القضية التي تتناقلها البيانات الوزارية من حكومة إلى أخرى بما يضمن صحة المواطن وحقوق الجسم الطبي بأكمله.

أضاف: إنني على الرغم من اقتناعي بحل المشاكل عبر الحوار، إلا أنني مقتنع تماما بأن القرار الحاسم في المسائل الوطنية أمر واجب على المسؤول، تماما كما هي الحال بالنسبة إلى الجراح الذي يرى نفسه ملزما باستئصال المرض لإنقاذ المريض، فيفعل من دون تردد، ويوما بعد يوم نشهد محاولات لتفكيك مؤسسات الدولة وكأننا تدريجا أمام انتحار وطني. لقد استمعنا الى أن هناك تفجيرا في الجنوب سقط خلاله عدد من الجرحى من المدنيين وقوات اليونفيل، الأمر الذي نسجل معه استنكارنا لهذا الحادث متمسكين بالقرار 1701 بما فيه مصلحة لبنان وأمنه واستقرراه.

وتابع: تتراكم الأزمات المعيشية والاقتصادية فتأتي المعالجات إرتجالية آنية، ولا نعرف ماذا يخبىء لنا الغد. يعلو الخطاب السياسي السلبي فتنسد أبواب الحل ويسيطر الخوف من المجهول، ولقد أصبح كل قرار في السياسة والإدارة والاقتصاد، نقطة خلافية بين اللبنانيين، لكن أخطر ما في الأمر أن انسداد الأفق السياسي يعطل الدولة ومؤسساتها وينعكس سلبا على الحياة اليومية للمواطن. إن مسارا كهذا للأمور يؤدي الى تدهور نحو الأسوأ، وإذا كنا جميعا معنيين بتهدئة الأوضاع، إلا أن مسؤولية ضبطها تقع بالدرجة الأولى على قادة التيارات والأحزاب الذين يمسكون بالقرار السياسي داخل طوائفهم.

وقال: لم تعد الأزمة مجرد تراشق كلامي بين السياسيين، فهي تضغط بثقلها على كل مواطن وتدخل كل بيت، وتتغذى من الشحن المذهبي والطائفي ومن الضغط المعيشي الاقتصادي، لذا أناشد فخامة رئيس الجمهورية، بصفته المؤتمن على الدستور، أن يبادر إلى دعوة أركان طاولة الحوار إلى إيجاد المخرج الوطني للمأزق الذي يتحكم بالبلاد، فجميع القادة اللبنانيين يتمتعون بحس المسؤولية الوطنية مهما اختلفت نظرتهم في السياسة.

وختم الصفدي: أتمنى لهذا المؤتمر الذي يعقد في ظروف وطنية صعبة، أن يخرج بالنتائج المنتظرة، ولي ملء الثقة بأن جهودكم ستعطي ثمارها في تطوير الجراحة الطبية بما يحفظ للبنان مكانته بين الدول المتطورة على هذا الصعيد. أشكركم جميعا، كما أشكر الجمعية الجراحية في لبنان الشمالي ونقابة أطباء لبنان في الشمال. وأتمنى لمؤتمركم كامل التوفيق والنجاح.

وكانت كلمات على التوالي لكل من: رئيس المؤتمر البرفسور جمال الأيوبي، رئيس الجمعية الجراحية الدكتور فداء علوان، الدكتور سعدالله صابونة عن منتدى العزم الصحي، نقيب أطباء الشمال الدكتور فواز البابا، شددوا فيها على انجاح هذا المؤتمر العالمي لما يتضمن من معلومات جراحية غنية يستفيد منها كل الأطباء العاملين في القسم الجراحي وأكدوا أن الهدف من المؤتمر هو تبادل الخبرات والتنسيق من أجل رفع مستوى الجراحة على الصعيد الوطني.

وفي ختام الإحتفال قدمت الجمعية دروعا تقديرية لكل من ميقاتي والصفدي والبابا والأيوبي، ثم أقيم كوكتيل للمناسبة.
 

السابق
نقولا: ريفي والحسن خرقا القوانين ويجب احالتهما الى القضاء
التالي
الموسوي: ما حصل في الاتصالات اعتداء على رئاسة الجمهورية