السياسة: مصادر تؤكد أن دهس 9 من الشرطة يحمل بصمات حزب الله

طرح وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة, فكرة توسيع القواعد العسكرية التابعة لـ"قوات درع الجزيرة" في دول مجلس التعاون الخليجي الست.
وقال الشيخ خالد في مقابلة مع قناة "بي.بي.اس" الأميركية مساء أول من أمس, إن "المخاوف من التدخل الايراني قد تدفع مجلس التعاون الخليجي إلى إعادة هيكلة وجوده العسكري", مضيفاً أن أي تهديد تواجهه أي دولة "سيؤثر حتما وبلا شك على جيرانها".
وأكد أنه يتطلع الى توسيع قوة مجلس التعاون الخليجي "درع الجزيرة" حتى يكون لها قواعد متعددة في كل مكان بدول المجلس, موضحاً أنه سواء غادرت القوات البحرين أو ظلت فيها أو أعيدت هيكلتها, فإن الأمر سيناقش في المستقبل.
ولفت الشيخ خالد في المقابلة إلى أن البحرين "تتعرض لسيل يومي من التصريحات الصادرة من ايران", مضيفاً أن هناك من يتعاطفون مع إيران في البحرين وأن هناك حتما مجموعة لخدمة المصالح الإيرانية في بلاده.
وقال إن الانتشار الأمني سيظل معززا بعد رفع حالة الطوارئ, رغم سحب القوات من الشوارع, مضيفاً أن الشرطة البحرينية ستكون في حالة تأهب مستمر من دون شك, لأن فترة ما بعد الأول من يونيو حساسة للغاية, كما شدد على أن البحرين تريد أن تضمن سير الأمور على ما يرام حتى لا تنزلق البلاد مجددا الى الفوضى.

من جهة أخرى, نقل موقع "العربية نت" الإلكتروني, عن مصدر أمني مسؤول في المنامة, قوله إن التحقيقات الأولية تؤكد أن منفذ عملية الدهس التي استهدفت 9 من أفراد الشرطة البحرينية حصل على مباركة دينية من أطراف متطرفة للقيام بعمليته "الانتحارية", كون السائق لم يتوقف رغم التحذيرات والتعامل الأمني بإطلاق النار في الهواء, ما يثبت وجود النية المبيتة للاغتيال والقتل.
وعن مرجعية تلك المباركة الدينية, أشار المصدر الذي رفض كشف هويته أنها تعود لأحد قيادات "حزب الله" حيث سيتم الكشف عن الأسماء بعد انتهاء التحقيق, مشدداً على أن السيارة التي شككت مواقع مقربة من المعارضة بعدائيتها, تعود لأحد أفراد عائلة المنفذ.

وأوضح المصدر أن وزارة الداخلية رصدت العديد من المراسلات بين بعض "المتطرفين البحرينيين" وقيادات في "حزب الله" اللبناني وبعض الأحزاب المقربة من إيران, مشيرا إلى أن تطور الأحداث وطريقة تحرك بعض الأطراف المعارضة تؤكد علاقة تنظيمية تربطهم بـ"حزب الله".
وكانت عملية الدهس أثارت كثيرا من بيانات الشجب والاستنكار من قبل الجمعيات السياسية, فيما اكتفت جمعية "الوفاق" الشيعية المعارضة بالصمت, ولم تعلق على الحادث, حيث انشغلت أجهزتها الإعلامية في تغطية مجريات محاكمة المتهمين بقتل اثنين من أفراد الشرطة البحرينية في عملية دهس سابقة.

وقال الباحث سعيد الحمد "إن مثل هذه العمليات الإجرامية ليست لها علاقة بسلوك أهل البحرين, والبلاد لم تشهد أي نوع مشابه من هذا السلوك العدائي والهمجي منذ منتصف خمسينات القرن الماضي".
وأضاف أن "العملية تحمل بصمات "حزب الله" الذي بات من المؤكد أن لديه خلايا نائمة وأعتقد أن العملية كانت ستتأخر بالحدوث الى ما بعد انتهاء فترة السلامة الوطنية (الطوارئ) إلا أن الشحن الطائفي من "حزب الله" ومن إيران ساهم في التنفيذ المبكر".
يذكر أن ظاهرة استخدام السيارات لعمليات الدهس انتشرت في البحرين, خلال فترة التوتر الأمني التي شهدتها المملكة في شهري فبراير ومارس الماضيين.

السابق
خطاب شامل لـ”نصرالله”
التالي
البناء: التحقيقات السورية تُثبت تورّط إرهابيين من 11 دولة عربية