14 آذار: نحذر من محاولة جعل اي أرض لبنانية أرضا للأزمة

عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الاسبوعي في مقرها في الاشرفية، في حضور النائب عمار حوري والنواب السابقين: فارس سعيد، الياس عطاالله وسمير فرنجيه، والسادة:آدي أبي اللمع، الياس أبو عاصي، واجيه نورباتليان، هرار هوفيفيان، يوسف الدويهي، نوفل ضو، ونصير الأسعد.

وبعد الاجتماع، تلا النائب حوري بيانا جاء فيه: عقدت الأمانة العامة لقوى 14 آذار اجتماعها الدوري الاسبوعي ناقشت خلاله التطورات الخطيرة الأخيرة على حدود لبنان الشمالية والجنوبية، وأصدرت بنتيجته البيان الآتي:

أولا – توقفت الأمانة العامة مطولا أمام حالة النزوح الكثيف من البلدات السورية القريبة من حدود لبنان الشمالية في اتجاه بلدات عكار اللبنانية. وإذ تعرب عن أسفها العميق للأحداث التي تسببت بعمليات النزوح، تعبر عن اعتزازها بالهبة الانسانية الرائعة لأهلنا في الشمال عموما وفي عكار خصوصا نجدة للنازحين في المجالات كافة وتأكيدا للعلاقات الأخوية بين الشعبين اللبناني والسوري.
كذلك تعرب الأمانة العامة عن دعمها للجهود التي تبذلها الهيئة العليا للاغاثة وسائر الجهات الإنسانية لمساعدة النازحين في كل ما يحتاجون اليه بتوجيهات من الرئيس سعد الحريري، من منطلق أن حياة الانسان فوق أي إعتبار آخر لأن الإعتبار الأخلاقي هو الأهم. وهي تهيب بالوزارات المعنية والمنظمات الإنسانية كافة العمل على مساعدة الاخوة السوريين.

ثانيا – إن الأمانة العامة إذ تحذر مسبقا من أي محاولة لجعل أرض لبنانية أرضا للأزمة السورية، ومن أي محاولة سورية بالتالي لتجاوز الحدود اللبنانية، تؤكد وجوب رعاية النازحين باعتبار أنهم أصبحوا في عهدة الدولة اللبنانية. ولما كانت شرعة حقوق الانسان والمواثيق الدولية تلزم لبنان، لا بل هي فوق قانونه الوطني، فإن الأمانة العامة تطالب فخامة رئيس الجمهورية وقيادة الجيش بالتزام هذا المبدأ الحقوقي الانساني.

ثالثا – وفي هذا السياق، وبإزاء الإرهاب الذي تعرض له أحد فنادق العاصمة بالأمس لمنعه من استقبال لقاء لناشطين في المجتمع المدني اللبناني متضامنين مع الشعب السوري، تعلن الأمانة العامة شجبها للارهاب والترهيب اللذين يمارسهما فريق 8 آذار، ورفضها أسر بيروت عاصمة الثقافة والحرية والإنسان تحت ضغطهما، وتؤكد أن بيروت لن ترضخ وستبقى عصية على السواد والظلام مشعة ديموقراطية وحرية وسيادة واستقلال، عاصمة حرة لدولة لبنان الحرة السيدة. وتشدد على أن الترهيب المستقوي بالسلاح لن يمر، خصوصا في عصر الربيع العربي.

رابعا – كما توقفت الأمانة العامة أمام المسيرة التي شهدتها حدود لبنان الجنوبية الأحد الماضي. وهي تدين بقوة الجرائم الإسرائيلية التي حصدت عشرة شهداء وعشرات الجرحى.
والأمانة العامة التي تتضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله من أجل الدولة الفلسطينية المستقلة وحق العودة، تذكر بأن لبنان ملتزم القرار 1701 بكامل مندرجاته والخط الأزرق ما يقتضي تكريس الجنوب منطقة آمنة وبما لا يعطي اسرائيل المتخبطة في أزمة لم تشهد لها مثيلا من قبل، أي ذريعة لتصدير أزمتها حربا على لبنان.
إن ما يدفعنا الى هذا التذكير هو أن المصالحة الفلسطينية التي تحققت، وضعت في برنامجها التنفيذي حركة شعبية في الداخل بالتوازي مع صراع ديبلوماسي – سياسي يبلغ ذروته في أيلول المقبل لانتزاع إعتراف دولي بالدولة الفلسطينية. كذلك فإن الأمانة العامة تتمسك بكون القضية الفلسطينية قضية وطنية للشعب الفلسطيني أولا ولأنها قضية عربية مركزية فهي خاضعة لاستراتيجية عربية – فلسطينية موحدة ثانيا، فلا يجوز تاليا أي إنفراد أو أي ساحة. وأكثر من ذلك، فإن الأمانة العامة ترفض التعاطي مع القضية الفلسطينية على أنها ورقة في يد هذه الجهة أو ذلك الفريق تستحضر في الأزمات وللتغطية عليها.

حوري

سئل النائب حوري لطالما طالبتم قوى 14 اذار بعدم التدخل السوري في شؤون لبنان الداخلية الا يعتبر لقاء الامس الذي كان مقررا في البريستول تدخلا في الشأن السوري الداخلي؟

اجاب: نكرر كقوى 14 آذار انه لم يكن لنا علاقة بأي تحرك بالامس، ولكن نحن من حيث المبدأ مع احترام حرية التعبير والرأي رأينا ان بعض من عبر عن موقف معين في اتجاه البحرين وسمعنا من قال كلاما داعما لحركات التحرر في الوطن العربي. لذلك نحن لا ندخل في المضمون نحن من حيث الشكل مع حق التعبير لأي فريق وخصوصا اذا كان يمثل المجتمع المدني.

سئل: كيف تفسر قمع حرية التعبير بالحركة المضادة لاجتماع البريستول؟

اجاب: لقد كان بيانا واضحا اننا نستنكر اي ارهاب من أي جهة وخصصنا في البيان فريق 8 آذار.

سئل: هناك كلام انتقد البيان الذي اصدره النائب احمد كباره والذي دعا فيه الى مساعدة المحتجين في سوريا واعتبر تدخلا في الشأن السوري؟

اجاب: لقد اصدر الزميل النائب احمد كباره توضيحا بالامس اكد فيه ان ما قاله يعبر عن وجهة نظره، وفي كتلة المستقبل عبرنا عن موقفنا بوضوح من هذا الموضوع وذكرنا اننا نتضامن مع الشعب السوري الشقيق وكلنا نتضامن معه.

السابق
اقتراحان نيابيان من موسى وخليل
التالي
اسماعيل سكرية: لتكريس يوم العودة