أكد رئيس الجمهورية ميشال سليمان أنه " لا بد فور تشكيل الحكومة ان تقوم بتنفيذ المشاريع الانمائية التي طال انتظارها واقرار مشروع انتخاب ومشروع لا مركزية ادارية، مشيرا الى انه "الى جانب الدور الذي ستطلع به الهيئة المستقلة للانتخابات التي نطمح الى انشائها فالعلمية الانتخابية ستكون موقع اهتمام وزير الداخلية الذي يجب ان يكون على مسافة واحدة من الجميع وقد كان لنا في هذه الوزارة تجربة ناجحة نعتز بها ويجب الاقتداء بها".
سليمان وخلال حفل تدشين حرم الابتكار والرياضة في الجامعة اليسوعية، اكد ان " لا خيار لنا سوى المباشرة بحوار شامل وعميق ليس فقط لاتسراتيجية للدفاع عن لبنان بل كذلك حول كيفية المضي بتنفيذ وثيقة الوفاق الوطني، وصولا الى دولة المواطنة وهذا يتطلب من القادة تشديد الارادة السياسة لانجاح صيغة العيش الواحد".
واشار سليمان الى انه "في الوقت الذي نخشى فيه من تداعيات الاحداث في الدول العربية وما يترافق معها من عنف وزرع بذور الفتنة فمن دواعي ارتياحنا ان تسير المساعي الاصلاحية في هذه الدول باتجاه اقرار تشريعات وقوانين سبق للبنان ان اعتمدها منذ انشائه، فلبنان جمهورية ديمقراطية تقوم على احترام الحريات العامة والشعب مصدر السلطات وصاحب السيادة، وقد تميز باحترامه للاستحقاقات الدستورية وحصول تداول للسلطة ومشاركة لجميع الطوائف بادارة الشأن العام على قاعدة التواصل، وبالرغم من ذلك لم ينجح اللبنانوين في ترجمة الحريات ممارسة ديمقراطية صحيحة وما زالت تعترض قيام الدولة صعوبات من ابرزها استهلاك اكثر من 9 اشهر بتشكيل 3 حكومات، وباتت الصعوبة بتشكيل الحكومة تشكل عبئا على اكثر من صعيد، وبروز اكثر من عقبة لم تسمح لرئيس الجمهروية اخذ الامور باتجاه الحسم اضافة للتناقضات التي كانت قائمة ضمن الحكومة الواحدة وهذا يفيد أن سوء استعمال الديمقراطية كغيابها".
وشدد سليمان على ان " لبنان لن يعود الى دائرة الاقتتال ولن يقع في شركه بفضل وعي ابنائه والتزامهم بالحوار والاعتدال"، متوجها عشية عيد التحرير بدعوة شباب لبنان الى المساهمة ببناء مقومات الوطن، وان عليهم مسؤولية خاصة لا سيما على صعيد الجامعة، لان تقدم الدول هو في تقدم جامعاتها وقدرتها على تعزيز البحث العلمي وتمكين الانسان ذلك ان الابداع في جزء منه وليد الموهبة وفيه جزئه الاكبر وليد الجهد هذا ما يفسر نجاح الدول المتقدمة بجذب العديد من علمائنا الذين نفتخر بهم".
كما اعرب رئيس الجمهورية عن "سروره ان تكون القمة الروحية خصصت حيزا لشؤون الشباب داعية اياهم لعدم الاستسلام الى تجربة الانطواء على الذات مطالبة بتوفير العمل لهم".
