حايك: لتحمل الجميع مسؤولياتهم وحفظ لبنان من الطائفية

 أحيت حركة أمل – إقليم بيروت – المنطقة الأولى، ذكرى استشهاد السيدة فاطمة الزهراء، في حسينية المصيطبة، حضره رئيس المكتب السياسي للحركة جميل حايك، المسؤول الإعلامي المركزي للحركة طلال حاطوم، المسؤول التنظيمي لإقليم بيروت حسين عجمي، وأعضاء من قيادة الإقليم والمناطق وشخصيات سياسية واجتماعية ودينية.
بعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقى حايك كلمة قال فيها: أن ما يجري على الساحة العربية اليوم في ظل غياب أو تغييب للنظام العربي وللقرار العربي، حول الساحة العربية إلى ساحة مستباحة سياسيا وأمنيا، بل حولها إلى مشاع سياسي معرض لهجمات الاستعمار الذي لا يريد لنا أن نكون محصنين في وجه التحديات والاستهدافات، التي ترمي إلى اخضاع منطقتنا وشعوبنا وسلبها إرادتها وثرواتها ومقدراتها.
أضاف: كثيرة هي المشاريع التي تحاول النيل من عناصر قوتنا وممانعتنا ومقاومتنا، فتحاول امتصاص واستيعاب الثورات التي تشهدها المنطقة، وتحويل وجهتها النضالية بثورات مضادة، للحفاظ على مكاسبها واستغلال ثرواتها. وتزرع الفتن في البلدان الممانعة، لتفتيت قوتها وكسر إرادتها، تماما كما هي أهداف المؤامرة التي تستهدف الشقيقة سوريا، محاسبة لها على مواقفها القومية، وعلى احتضانها لمشروع الممانعة والمقاومة، ورفضها التخلي عنه، وهذه المؤامرة على سوريا، هي لإعادة توزيع ديموغرافي وكانتوني لبلاد المنطقة، على غرار ما حاولته الإدارة الأميركية والكيان الإسرائيلي في العام 2006 من خلال عدوان تموز على لبنان، الذي انتصر وصمد ومنع تمرير مشروع الشرق الأوسط الجديد على قياس الخارطة الأميركية الإسرائيلية.
تابع: اليوم محاولة جديدة لسلب إرادة الشعوب العربية، بمحاولة فرض واقع جديد عنوانه مخابراتي إسرائيلي تهويلي. حديثنا عن الساحة اللبنانية تجاوز الأسف، حيث لا يجوز أن تكون التحديات كبيرة، ومقابل ذلك لامبالاة، علينا أن نحافظ على لبنان، لأن هناك مرضا كبيرا تحكم بلبنان، سياسته وإدارته ومؤسساته، هو مرض الطائفية والمذهبية، والمعيار المذهبي والطائفي، الغريب أن علاج أمراضنا تتجاذبه مناكفات أكثر تأثيرا من المرض نفسه.
وقال حايك: الواجب علينا جميعا أن نتحمل المسؤوليات، لأن مصير الناس ليس للعب، هناك تحديات كبيرة خارجية وداخلية، اقتصادية، اجتماعية، وصلت الى حد فقدان الثقة، الثقة بالوطن قوية، ولكن انعدمت ثقة الناس بالمسؤولين.
واعتبر أن الحديث عن استعجال تشكيل حكومة، هو من أجل أن تستعاد الثقة التي سلبت من قبل فريق أمعن في هتك الحرمات والمؤسسات، وأمعن في النهب المنظم للثروة اللبنانية. وسأل: لماذا نعطي هذه الفرصة لكل هؤلاء وهم يراهنون ويخططون أيضا؟، هناك مشروع خطير يعد باتقان من قبل بعض الأجهزة الأمنية المرتبطة بمشروع أميركي، ومن خلال بعض السمسرات والصفقات المرتبطة بهذا المشروع، لذا علينا جميعا أن نتحمل المسؤوليات، والإسراع في علاج كل التحديات التي من خلالها نؤمن الاستقرار لبلدنا. 

السابق
بري: اصرار قوي للاسراع في تشكيل الحكومة لكن لن اقول “فول تيصير بالمكيول”
التالي
اجتماع بين ميقاتي وعلي حسن خليل وحسين الخليل وباسيل