انطلاق حلقة نقاشية في منطقة الفردوس

انطلقت مساء امس الحلقة النقاشية في منطقة الفردوس في منزل النائب محمد هايف وبحضور المرجع الشيعي علي الأمين وبعض وسائل الاعلام وتوجه المرجع الشيعي علي الامين في بداية كلمته بالشكر الى النائب محمد هايف على دعوته لنا لهذه الندوة خاصة واننا وجدنا في الايام الاخيرة التعرض لبعض الصحابة من قبل الذين لم يلموا بعلم ولم يعرفوا بالانتماءات للمدارس العقائدية والمعتد بها مؤكدا انه لا يصح ان يصبح البعض ناصحاً دينيا دون تخصص.
واضاف ان ما يحدث هو مخطط من قبل اعداء الامة للتفريق ولاحداث صراعات ونزاعات لذا يجب ان يحاصر ذلك من قبل الحكماء، مؤكدا ان الصحابة وزوجات النبي هم امهات المؤمنين ومن يتعرض لهم فقد اساء الى الاسلام لذا يجب على الحكومات ان تمنع وتتصدى لمثل هذه الامور وايضاح اسباب مثل هذه الدعايات لانها لا تولد الا الفتن والبغضاء.

وقال الامين ان السلك الديني له مدارسه التي تحتاج الى تنظيم مشيرا الى ان بعض العلماء تركوا الجانب الاساسي وذهبوا الى الاشياء الهامشية مؤكدا ان الاحاديث التي تروى عن النبي تخضع لموازي السلف والدلالة ولا تكون مخالفة لكتاب الله.
واضاف هناك موازين يذكر ها علماء السنة يجب ان تدرس لكي نعيش الموضوعية موضحا ان الاختلاف في المذهب ليس مبرر لاسقاط الروايات كما ان الثقة امر ضروري.
واشار الى ان الكثير من العادات الموجودة في البلدان العربية اخذت الدين كأنه فقه فقط موضحا ان ولاية الفيقه هي مسألة من المسائل الفرعية وقال الامين ان شيعة الكويت لم يختاروا خامنئي حاكما عليهم، مضيفا نرفض ان يكون حكام ايران ولاة على شيعة الكويت والخليج،مشددا على ان روابط الاديان يجب الا تكون على حساب الاركان.

وطالب ايران باعادة الجزر الاماراتية التي تحتلها والابتعاد عن البحرين وتحسين علاقاتها مع الدول الخليجية، واحترام المعاهدات والمواثيق الدولية وإدراك ان مسألة التصعيد ليس في مصلحة الشعوب.
وقال الامين ان التعرض لام المؤمنين السيدة عائشة يهتز له عرش الرحمن لذا يجب محاصرة هذه الافعال التي تصدر عمن يخدمون مخططات يسعى اليها اعداء الامة لتفريقها.
وختم الامين كلمته بالدعوة الى تأسيس رابطة بين علماء السنة والشيعة للتصدي لمثل هذه الفتن بين المسلمين والتي يسعى الى تكريسها اعداء الاسلام.

وتطرق النائب محمد هايف الى سكوت البعض عن المجازر التي تحدث في سوريا وغيرها من الدول العربية، مشيرا الى ان هذه الثورات لها مطالبات من الحريات والاصلاحات مؤكدا ان هذه المطالبات بها شيء من الموضوعية ولا تريد اسقاط النظام موضحا ان القمع لا يحل المشكلة بل يزيد الكثير من الامور تعقيدا لذلك نحن نرفض العنف مهما كان مصدره فالحركة السلمية يجب ان تكون موجودة والحاكم يجب ان يكون متعاونا مع شعبه.

السابق
الجريدة: سليمان وميقاتي أمام خيار حكومة تنتج أكثرية نيابية تختلف عن التي سمت الرئيس المكلف
التالي
السفير: سلة أسماء لـ”الداخلية” تختبر النيات الرئاسية بالتأليف