أكد عضو كتلة "المستقبل" النيابية النائب عاصم عراجي لصحيفة "السياسة" أن لا حكومة في المدى المنظور وذلك نتيجة الخلافات القائمة بين قوى "8 آذار", متوقعاً من الرئيس المكلف نجيب ميقاتي اللجوء إلى أمرين, إما الاعتذار عن تشكيل الحكومة بسبب هذه الاختلافات في محاولة لتطويقه والرئيس ميشال سليمان, وإما اللجوء إلى حكومة أمر واقع. وهذا الخيار دونه محاذير كثيرة قد ترتد سلباً عليه.
وقال عراجي: "يبدو أن فريق 8 آذار مختلف مع نفسه, بعدما حاول إيهام الناس أن الحجة بوزير الداخلية زياد بارود ليتبين أن المسألة أكبر بكثير, لأن الخلاف فيما بينهم على الوزارات السيادية ووزارات الخدمات, ولا أحد منهم يقبل بالتنازل للآخر وهذا ما أوصل الأزمة إلى هذا المنحى".
واستبعد عراجي قيام حكومة اللون الواحد في ظل الظروف العربية الضاغطة, في وقت تطالب الشعوب العربية بالحرية والمشاركة في صنع القرار في دولهم, فكيف يعقل أن تشكل في لبنان حكومة من لون واحد يكون ولاؤها للخارج وليس للبنان?
وفي موضوع الاتهامات الموجهة لتيار "المستقبل" بالضلوع في أحداث سورية, رأى عراجي أنها جميعها مفبركة باعتراف من قام بالإعلان عن الشيكات المزورة, وهذه "الفبركات" كلها تهدف للنيل من سمعة تيار "المستقبل", مع العلم بأننا نريد أفضل العلاقات مع سورية ولا نريد أن نتدخل بشؤونها الداخلية كما لا نقبل أن يتدخل أحد بشؤوننا.
