عون: موقع رئيس الجمهورية لم يعد محايداً على المستوى السياسي

 أكّد عضو تكتل "التغيير والاصلاح" النائب آلان عون انّ "المشكلة ليست شخصية مع الوزير زياد  بارود"، مضيفاً: "فنحن "تكتل" نطالب بان تكون وزارة الداخلية من حصته ولا مشكلة لدينا اذا تم توزير الوزير بارود بغير وزارة".
عون وفي حديث لمحطة "الجديد"، أشار إلى أنّ "رئيس الجمهورية ميشال سليمان تمسك بالوزير بارود عندما طالبنا بوزارة الداخلية"، لافتاً إلى انّ "المشكلة أن ليس هناك معايير ثابتة لتشكيل الحكومات ولذلك كل مرة تأخذ تأليف الحكومات ثلاثة أشهر أو أكثر".
إلى ذلك، أشار عون إلى أنه "حسب العرف ممثل المسيحيين يأخذ وزارة الداخلية"، معرباً عن رأيه بأن "منذ إتفاق الدوحة حتى الآن تطور موقف رئيس الجمهورية ولم يعد توافقياً لأنه يعتبر أنه دخل على المنافسة السياسية المباشرة معنا"، مؤكداً أنّ "موقع رئيس الجمهورية لم يعد موقع المحايد على المستوى السياسي"، مضيفاً: "نحن اليوم إنتقلنا إلى مرحلة جديدة هناك حكومة أكثرية تتحمل مسؤولية الحكم وهناك معارضة ستحاسبها".
وأشار عون إلى أنّ "من الافكار الجديدة طرح إسم أحد العمداء وقبل العماد عون وتساهلنا في الموضوع لكّن الرفض أتى من الطرف الآخر"، موضحاً أنّ "هناك وجهات نظر اختلفنا فيها مع الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بين نظرية فريق يريد أن يتحمل مسؤوليته وبين نظرية الرئيس ميقاتي الذي يريد ان ينوّع في تشكيل الحكومة"، مضيفاً أن "الاتفاق على التفاصيل والعناوين الكبرى لم يتم قبل التكليف ولو حصل قبل التكليف لكنا وفرنا وقتاً الآن ولو لم يتم الاتفاق لما كان حصل التكليف للرئيس ميقاتي".
وكرّر عون أنّ "المشكلة ليست بالوزير بارود بل هي بأن تكون وزارة الداخلية  من حصة رئيس الجمهورية"، مؤكداً "لو كنا قادرين أن ننقل الوزير بارود مع وزارته إلى "التيار الوطني الحرّ" ليس لدينا مانع فالمشكلة ليست مع الوزير بارود".
ورأى عون أنّ  "الوزير بارود فعلاً لديه نوايا إصلاحية ولكن شخصاً وحده لا يكفي، فوزراؤنا لديهم إمكانية أن يذهبوا حتى النهاية في ما يقولونه لأن لهم الدعم الكافي من "التكتل" ومن زعيم كبير هو ميشال عون بينما الوزير بارود لم يكن لديه هذا الدعم".
وفي سياق آخر، أكّد عون "نريد الاستقرار في سوريا لأن أي فوضى أو أيّ خراب في سوريا سينعكس سلباً على لبنان ويجب علينا كلبنانيين أن نكون مجمعين على هذا  الأمر"، مشيراً إلى أنّ "ما يحصل في سوريا ينقسم الى شقين قسم مرتبط بتطلعات الشعوب لكن الخوف من محاولة إستغلال التحركات من اجل تغيير معادلات معينة وهنا الخطر". 

 

السابق
البابا اعلن يوحنا بولس الثاني طوباويا
التالي
بحكايات أطفال لبنان: سارة قصير تنتزع جائزة أفلام دولية