القاعدة تغرد في تويتر

ذكرت واشنطن تايمز إن ناشطي القاعدة تحولوا إلى استخدام موقع تويتر بعدما أغلق موقع فيسبوك صفحاتهم وضيّق موقع يوتيوب تسجيلاتهم.

وقالت الصحيفة إن ناشطي القاعدة استخدموا الإنترنت منذ فترة طويلة لتوزيع أشرطة الفيديو والتسجيلات الصوتية وغيرها من الرسائل. ولكن هذه هي المرة الأولى التي حاولوا فيها الوجود على موقع تويتر، والتي أثبتت أنها أداة فاعلة لتنظيم الشباب والنشطاء في ثورات العالم العربي.

وقال وليام ماكانتس، وهو محلل بمركز التحليلات البحرية ومؤسس موقع يراقب مراسلات الإسلاميين "حتى الآن، لم نر الجماعات المتطرفة تنشط في هذا الموقع". وأضاف "السؤال هو: هل هذه بداية اتجاه، أم مجرد حالات منفردة؟" موضحا أنه يبدو أن أنصار الجماعات المتطرفة يستخدمون تويتر

وذكر ماكانتس نموذجا عن حساب يحمل اسم "الإمارة ويب" وقال إنه يقدم روابط خاصة بالموقع الرسمي لحركة طالبان ويستخدم لغة البشتو، وهو ينشط منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي وأرسل 670 رسالة.

وهناك حساب آخر باسم "النخبة أنشئ الشهر الماضي، ويعرض مشاركات موقع بالعربية اسمه "نخبة الإعلام الجهادي" ويقدم روابط مواد مكتوبة ومصورة بالعربية من القاعدة وفروعها باليمن والعراق وشمالي أفريقيا، كما يقول كريستوفر آنزالون، وهو متخصص بالدراسات الإسلامية بجامعة ماكجيل بمونريال في كندا. ويضيف "هذه التحركات جديدة، وهناك عدد قليل من وسائل الإعلام المتطرفة تستخدم حسابات تويتر". وأوضح أن استمرارها مرتبط برد فعل إدارة موقع تويتر.

صعوبة الرصد
وقال آنزالون إنه من الصعب معرفة من يضع الروابط، مشيرا إلى أن طالبان تنشر وصلات الموقع الرسمي للحركة فقط.

ويحظر القانون الأميركي تقديم الخدمات للجماعات التي يعدها إرهابية، بما في ذلك القاعدة وطالبان. لكن من المستحيل غالبا إيجاد رابط بين حساب فرد في موقع اجتماعي وموقع مجموعة "إرهابية".

وتضع كبرى المواقع الاجتماعية شروط الخدمة التي تحدد ما يمكن نشره من قبل المستخدمين، كما يعمد فيسبوك ويوتيوب لإزالة المواد المحظورة بانتظام.

وقال السناتور جو ليبرمان للصحيفة، وهو مدافع رئيس على حظر مواد الجماعات الإسلامية من المواقع الاجتماعية، إنه على الموقع اتخاذ الإجراءات اللازمة. وأضاف "أعتقد أن المتعاطفين مع الإرهابيين الذين يستخدمون تويتر ينتهكون شروط استخدامه تماما كما ينتهكون شروط استخدام فيسبوك ويوتيوب

وتعهد ليبرمان "بمواصلة رصد استخدام الإرهابيين للمواقع الاجتماعية، ودعوة هذه المواقع لفرض شروط الاستخدام في إطار الجهود المتواصلة للمساعدة في وقف التطرف عبر الإنترنت".

وأضاف أحد مساعدي ليبرمان يقول إن قلق السناتور نابع من الدور المتزايد الذي تلعبه المواقع الاجتماعية في مساعدة تلك الجماعات بتجنيد الناشطين ونشر التطرف عبر الإنترنت.

وقالت الصحيفة إنه في السنوات القليلة الماضية لاحظ مراقبون أن آلة الدعاية التي تستخدمها القاعدة وجماعات "متطرفة" أصبحت أكثر انتشارا وتنوعا.

وأشار ماكانتس إلى أن "الجماعات المتطرفة كانت مرتاحة أكثر في المنتديات المحمية بكلمة مرور" وهي منتديات رعتها القاعدة والجماعات المرتبطة بها قبل سنوات عدة.

وقالت متحدثة باسم يوتيوب للصحيفة، طالبة عدم الكشف عن اسمها، إن للموقع مبادئ مجتمعية "تحظر أنشطة خطرة أو غير قانونية مثل صنع قنبلة، وتنشر خطابات الكراهية والتحريض على ارتكاب أعمال العنف."

وقال المتحدث باسم فيسبوك، سيمون آكستون "لا يوجد مكان في فيسبوك للأشخاص الذين يروجون للعنف، ونحن نخصص موارد كبيرة لوقف سوء الاستخدام من قبل المتعاطفين مع الإرهابيين وغيرهم". وأضاف "نعمل بنشاط للبحث عن محتويات تروج للعنف، باستخدام أدوات متطورة وقوائم من مصادر مختلفة".

وفي الماضي، قال مسؤولون في فيسبوك واشنطن تايمز إن من بين هذه المصادر وكالات حكومية أميركية مثل وزارتي الخارجية والخزانة.

السابق
الأميرة ديانا وآثارها حاضرة في زفاف ابنها
التالي
خطباء الجمعة: تحولات المنطقة تفرض علينا الحذر والانحياز إلى الدولة