رسم السياسة المقبلة للحكومة

نجيب ميقاتي

لا تخفي أوساط قريبة من ميقاتي الاشارة الى ايجابية واحدة يمكن تلمسها من جراء تأخر التأليف وهي ان عقبات التوزير والمحاصصة قد رسمت سلفا السياسة المقبلة للحكومة وتوجهات بيانها الوزاري، مما يعني عمليا ان الرئيس المكلف تمكن من احتواء كل النقاط الحساسة التي ستشكل عناوين خلافية بين القوى السياسية في المرحلة المقبلة، فقلل من جهة حدة قبول حكومة اللون الواحد بما ان الحكومة ستضم بحسب الاسماء المتداولة شخصيات مستقلة نسبيا أو قادرة على امتصاص أحادية اللون السياسي الغالب، كما تمكن من احتواء ردود الفعل الدولية المتربصة بالحكومة، ونجح في انتزاع قبول مبدئي من حلفاء الفريق الواحد بوضع بيان وزاري مُرض لا ينتقص من المواقف التي سبق ان أعلنها بالتزام القرارات الدولية والمحكمة الى جانب المقاومة.

السابق
8 آذار وأحداث سورية
التالي
لبنان والعروبة والأقلّيات