“ثابت” وأهالي صفوريه..توقيع عهد التمسك بحق العودة

اطلقت منظمة «ثابت» نشاطها الثالث حول «حكاية قرية صفوريه» أو «عروس الجليل» الواقعة في قضاء الناصرة في فلسطين المحتلة، وذلك بالتنسيق والتعاون مع «رابطة أبناء صفورية» في مخيمات منطقة صيدا، برعاية رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد. بهدف «الحفاظ على الذاكرة الشفوية الفلسطينية وحمايتها، وتمسك اللاجئين الفلسطينيين بحقهم في العودة الى ديارهم التي طردوا منها إبان النكبة في العام 1948، ولمناسبة الذكرى الـ35 ليوم الأرض، ضمن مشروع «حكاية قرية من فلسطين»، وبعد إحياء قرية كويكات قضاء عكا في مخيم البرج الشمالي و36 قرية من قرى سهل الحولة قضاء صفد في مخيم البرج الشمالي.

هويدي
تخلل المهرجان كلمة لمدير عام منظمة «ثابت» علي هويدي، الذي اعتبر فيها أن إحياء يوم الارض انما هو للتاكيد على «تمسكنا ليس بالأرض الفلسطينية فحسب، بل ايضا بعودة اللاجئ الفلسطيني، الذي لولاه لا قيمة للارض ولا قيمة للدولة»، مضيفاً: «إن موعد العودة الى فلسطين قد أصبح قريباً جداً، وذلك بفضل المقاومة في غزة والضفة ولبنان، وصمود الشعب الفلسطيني داخل اراضي 48 ».
وشدد هويدي على الهدف الرئيس من إحياء حكاية القرية الفلسطينية «بالعمل على إنعاش الذاكرة الفلسطينية وتوريثها الى الأجيال اللاحقة، ولإبطال مقولة بن غوريون بـ«أن غداً الكبار سيموتون والصغار سينسون»، ولدحض الرواية الصهيونية التي تدعي أن «فلسطين كانت أرضاً بلا شعب، استحقها شعب بلا أرض»، وبأننا كفلسطينيين «نحن أصحاب الأرض الاصليين».
وتوجه هويدي الى المحتلين قائلاً: «أصبحنا اليوم كلاجئين، لا نفكر بالعودة فقط، فقد أصبحت العودة حتميّة، وإنما بدأنا بإعداد العدة لمقاضاتكم أنتم ومن كان السبب في إنشاء كيانكم الزائل، ولمحاسبتكم على سياسة التطهير العِرقي الذي مارستموه ن بحقنا، وعلى سرقتكم لبلادنا والتنعم بخيراتنا على مدى سنوات التهجير واللجوء».

سعد
بدوره أكد الدكتور سعد في كلمته «حق العودة للفلسطينيين إلى أرضهم، وأن أبناء الشعب الفلسطيني المناضل أينما كانوا لا يرضون من الأرض الفلسطينية بديلاً. أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة منذ سنة 1948 مصرون على البقاء في منازلهم ومدنهم وقراهم على الرغم من الاضطهاد، والتنكيل، والضغوط التي يمارسها العدو الصهيوني بهدف إجبارهم على الرحيل».
وأثنى سعد على دور المقاومة الفلسطينية، حيث إن «دماء الشهداء، وآلام الجرحى، وعذابات المعتقلين، نجحت في تقريب ساعة النصر. أما تآمر الحلف الأميركي الصهيوني، وتخاذل الأنظمة العربية، فيحاولان إحباط الكفاح الفلسطيني، وحرفه عن مساره التحرري، ويسعيان إلى تعميق الفجوة داخل الصف الفلسطيني». ووجه سعد تحية الى الشعب الفلسطيني البطل داخل الأرض المحتلة وخارجها، «بكفاحه المتواصل منذ بدايات الاستعمار الاستيطاني الصهيوني حتى اليوم، محافظاً على القضية الفلسطينية، وجعلها قضية الأمة العربية الأولى، وقضية عالمية وإنسانية بامتياز».
كذلك أصر سعد على الوقوف إلى «جانب الاخوة الفلسطينيين في لبنان من أجل نيل كامل حقوقهم بما يساعد في توفير ظروف أفضل للنضال من أجل العودة إلى فلسطين». وادان «المواقف اللبنانية الرسمية التي تحرم هؤلاء الإخوة من أبسط الحقوق المدنية والإنسانية»، كذلك ادان «المحاولات الخبيثة لبعض الأطراف المذهبية اللبنانية الهادفة إلى احتواء اللاجئين، وزجهم في المعركة التي تخوضها ضد المقاومة وسلاحها، وذلك إرضاء للحلف الأميركي الصهيوني، وأذنابه من «أنظمة الاعتلال العربية».
وختم سعد كلمته بتحية إلى منظمة «ثابت» لحق العودة، و «رابطة أبناء صفوريه» على جهودهما التي تعتبر «رافداً أساسياً من روافد المقاومة من أجل العودة وتحقيق الأهداف الوطنية للشعب الفلسطيني، والمقاومين والصامدين في غزة وسائر أرجاء فلسطين.وأيضاً المقاومة في لبنان، والثوار في كل العالم العربي».

عيسى
كلمة أهالي قرية صفوريه ألقاها عضو المجلس الوطني الفلسطيني الحاج عبد المجيد عيسى أكد فيها على «اهمية الانتماء الى القرية الفلسطينية بشكل عام وان التاكيد على العودة الى قرية صفوريه انما هو تاكيد على العودة الى جميع القرى والمدن الفلسطينية التي احتلها العدو الصهيوني عام 48، وهذه العودة قد اصبحت قريبة جدا، واننا في هذا النشاط نبقي ذاكرة الاجيال حية، ويثبت بأن الصراع مع العدو الصهيوني، إنما هو صراع وجود وليس صراع حدود».

معرض وتكريم
وتخلل المهرجان معرضاً للصور والمقتنيات من قرية صفوريه، توزيع كتيِّب توثيقي عن قرية صفورية، لقاء حواري مع مجموعة من شهود النكبة من قرية صفوريه، وتكريم عدد من أهالي القرية، قصيدة شعرية القتها ابنة صفورية الطفلة رهاف موعد، ولوحة فنية تراثية قدمتها فرقة الرأفة الاجتماعية، بالإضافة إلى تقديم شهادة تكريمية الى شهداء قرية صفورية تسلمتها سميرة محمود، ابنة الشهيد احمد الشيخ محمود، وتوقيع عهد التمسك بحق العودة، واختتم المهرجان بوصلة فنية للفنان الفلسطيني المبدع أبو عرب.

السابق
البناء: خاطفو الإستونيين جيل جديد من الأصولية المرتبطة بـ”القاعدة” العالمية
التالي
كشفٌ على سمع الأطفال في المدارس