“القوات”: اللقاء المسيحي تجسيد للديموقراطية وتكريس حق الاختلاف

عقد تكتل "القوات اللبنانية" اجتماعا في معراب اليوم، برئاسة رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع وحضور وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال سليم ورده ورئيس كتلة نواب زحله النائب طوني أبو خاطر ونائبيها جوزف معلوف، وشانت جنجنيان، والنواب: جورج عدوان، ستريدا جعجع، انطوان زهرا، فريد حبيب وايلي كيروز، والوزير السابق طوني كرم وممثل "القوات في الأمانة العامة لقوى 14 آذار إدي ابي اللمع، وقد تغيب وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال ابراهيم نجار بداعي السفر.البيان
عقب الاجتماع، تلا الوزير السابق الدكتور طوني كرم بيانا، ثمن فيه المجتمعون اللقاء المسيحي الذي عقد يوم امس في بكركي، ورأوا فيه خطوة تجسد الروح الديموقراطية في العمل السياسي وتكريس حق الاختلاف، حيث يتقبل الناس بعضهم البعض على تنوع آرائهم، ويقبلون على مناقشة المسائل العامة بروح إيجابية ومنفتحة دون أفكار مسبقة، بعيدا عن التشنج والسلبية.
توقف المجتمعون "عند التأخير الحاصل في تشكيل الحكومة، خصوصا أنه يجري بين اطراف الصف الواحد، ورأوا فيه دليلا إضافيا على الروح السلبية التي تطبع فريق "حزب الله" وحلفائه، وعلى بعده عن ذهنية قيام الدولة، ورهانه المستمر على بناء قواه الذاتية بدل القوى الشرعية، وعلى استمراره مصادرة القرار اللبناني بدل السعي لإعادة القرار الى مؤسسات الدولة، ناهيك عن التقاتل الحاصل على الحقائب الحكومية، وكأننا اقرب الى تقاسم المغانم بعد الإنقلاب، منه الى تشكيل حكومة تأخذ على عاتقها شؤون الناس وشجونهم".
ودعا التكتل الى "التبصر جيدا في كل ما يجري على صعيد تشكيل الحكومة، والى استخلاص العبر اللازمة منه".
توقف المجتمعون مطولا عند حملات التحريض والاتهام التي يشنها الإعلام السوري وإعلام "حزب الله" وحلفائه في لبنان، على قوى 14 آذار وخصوصا "تيار المستقبل"، ورأوا فيها دليلا اضافيا على التدخل السوري المستمر في الشؤون الداخلية اللبنانية، في محاولة لردع فريق 14 آذار عن طرح الامور بحقيقتها وعمقها، خصوصا تلك المتعلقة بقيام دولة فعلية في لبنان، وبالتخلص من السلاح غير الشرعي والفلتان على انواعه"، مهيبا "بالسلطات اللبنانية الرسمية، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، إتخاذ المواقف والاجراءات اللازمة لتصويب طريقة التعاطي بين البلدين وحماية اللبنانيين أفرادا وجماعات من التعديات الحاصلة عليهم".
ودان طريقة التعاطي السوري مع النائب جمال الجراح، وطالبوا "وزير الخارجية بتصويب الأمر مع السلطات السورية المختصة، بما يتلاءم مع الاتفاقات الرسمية بين البلدين، خصوصا وان قوى 14 آذار دأبت منذ نشوئها على المطالبة بقيام علاقات سوية بين البلدين ترتكز على مبدأ عدم تدخل اي منهما في الشؤون الداخلية للآخر".
وطالب التكتل حكومة تصريف الأعمال والاجهزة الامنية المختصة، بتحمل مسؤولياتها تجاه الفلتان الأمني الذي بدأت طلائعه مع خطف الاستونيين السبعة ولم تنته بعد مع موجة التعديات المسيئة الحاصلة على الأملاك العامة في اكثر من منطقة لبنانية، داعيا "الوزراء المختصين والاجهزة الامنية الى إطلاع الرأي العام اللبناني على حقيقة خطف الاستونيين السبعة وتفجير كنسية السيدة للسريان الارثودكس في زحلة، وعلى حقيقة الإعتداءات على الأملاك العامة واتخاذ كل الاجراءات اللازمة ان لجهة إستكمال البحث لإيجاد وإطلاق المخطوفين السبعة، أم لجهة وقف اعمال الاعتداء على الاملاك العامة وتحويل المخالفين الى القضاء المختص".
وتمنى التكتل، ولمناسبة أسبوع الآلام، للبنان واللبنانيين الخلاص من جلجلة آلامهم على طريق الحرية والسيادة وقيامة الدولة بحلول عيد الفصح المجيد.
وردا على سؤال، لم يستبعد الوزير كرم عقد لقاء آخر في بكركي بين القيادات المارونية الأربعة "اذا ما دعت الحاجة".

السابق
بري: متفائل بتشكيل الحكومة بعد الاعياد ولا ملف لدى الرئاسة عن الجراح
التالي
البزري اشاد بالغاء قانون الطوارئ في سوريا