قبيسي: ليتنازل الكثيرون عن سعيهم لتكريس الانقسام وزرع بذور الفتنة

اعتبر عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب هاني قبيسي "أن من يتآمر على القضايا العربية وعلى الشعوب العربية وخصوصا الدول التي قاتلت اسرائيل والتي صمدت بوجه اسرائيل والتي شكلت درعا واقيا عنوانه الأساس الممانعة والصمود، لا يجب ان تختلط الأمور على البعض بأن تكون هناك عناوين كثيرة للحرية والديمقراطية وهي في جوهرها عناوين اساس لأسقاط انظمة قاتلت وجاهدت وضحت، لا يجب ان يلتبس الأمر على البعض لأن هناك من قاوم ومن ضحى ضد العدو الأسرائيلي الذي احتل فلسطين منذ عام 48 وحتى اليوم والذي احتل القدس ودنس المسجد الأقصى ان هذا العدو لا يفهم إلا لغة المقاومة والمواجهة".
وقال خلال احتفال تأبيني في بلدة زبدين في حضور النائب ياسين جابر ونائب رئيس "حركة امل" الحاج هيثم جمعة:"أما في لبنان فاننا ننطلق من نفس المقياس بكل علاقاتنا وبكل تضحياتنا ومواقفنا السياسية بأن لبنان بعد الطائف ليس لبنان ما قبل الطائف، لأن لبنان ما بعد الطائف شرع المقاومة والمواجهة واعطى الحق للشعب اللبناني بأن يدافع عن نفسه في مواجهة اسرائيل، ومن يناقد هذه المواقف انما يناقد اتفاق الطائف ويقف ضد التركيبة الجديدة في الميثاق الوطني الذي ارتضيناه جميعا.لا يجوز ان نختلف في الدفاع عن لبنان ولا ان نختلف بأن سيادة لبنان هي اولا بحماية حدوده وان حرية الشعب اللبناني هي بقمع ومواجهة الاعتداءات التي تحصل على ارضه".
وتابع:"من هنا تنطلق السيادة الأساسية، ومن هنا يكون العنوان الأساس للأستقلال لأن الأستقلال من دون حماية حدود لا قيمه له والسيادة من دون حماية حدود لا قيمة لها، اننا نلتزم كل العهود والمواثيق انطلاقا من اتفاق الطائف الذي اعطى الحق لدولة وطنية جديدة كرست حق هذا الشعب بالمقاومة والمواجهة.اننا ننطلق من هذه الثوابت للعمل مع كل الأطراف اللبنانية على قاعدة العيش المشترك والوحدة الوطنية والغاء الطائفية السياسية التي تبعد الوطن عن كل ما يخطط له وما يخطط للمنطقة ايضا من نشر لبزور الفتنة التي من خلالها تريد الإيقاع بين المسلمين والتي تسعى لتعزيز دور اسرائيل وتنمية قدرة اسرائيل".
واضاف:"نحن ننطلق في مساعى كبيرة يبدل في هذه الايام في تشكيل حكومة وحدة وطنية او حكومة انقاذ وطني، هذه الحكومة التي نرى من خلالها ومن خلال تشكيلتها الجديدة حفاظا على الثوابت وعلى النهج لننقذ لبنان من كل المشاكل التي مر بها ان كان على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي لان سياسات البعض كرست لغة الانقسام ولغة الفرقة من خلال رفضهم المشاركة، بل من خلال رفضهم التعاون، للخروج بلبنان من كل الازمات التي يحيط بها. لا يجب ان يكون الهم الاساس هو انتقاد المقاومة والسلاح وانطلاق المواجهة، هذه مواقف تضعف الوحدة الوطنية الداخلية وتجعل من اسرائيل قوة تعتدي بشكل دائم. يجب ان نبحث في هذه الايام لزيادة قوتنا وتحصين وطننا وطرد الفتنة من هذا الوطن لنتمكن من مواجهة اسرائيل ولنصل الى هذا المستوى".
وختم:"يجب ان يتنازل الكثيرون عن بعض مواقفهم التي تسعى لتكريس الانقسام وزرع بذور الفتنة في لبنان وفي بعض دول المنطقة.هذه المفاهيم لا تبني وطنا ولا تؤسس لمستقبل وطن ولا يمكن ان يسعى في يوم من الايام لالغاء الطائفية السياسية، واذا ما بقيت هذه الطائفية على مساحة هذا الوطن في نظامه ومؤسساته وادارته فان الواقع سيكون صعبا لان الجميع ينطلق من طائفته او من مذهبه ومصالحهما ليبني عليهما مواقفه السياسية".

السابق
كبارة:لا نصدق ان لبنان بات يملك القوة ليكون لاعبا اقليمياً
التالي
الحجار: ما نسمعه ونراه في حق الجراح ادعاءات كاذبة