تهديد اصحاب محال المشروبات الروحية في النبطية

تطورت قضية اقدام عدد من المواطنين في النبطية على رفع يافطات تطالب باقفال محال المشروبات الروحية في المدينة في شكل دراماتيكي، اذ ارفقت ببيانات تهديد ووعيد لأصحاب تلك المحال، الاول لوسام يعقوب يعقوب من دير ميماس الواقع في حي المسلخ في النبطية والثاني لسمير صباغ ووالده، الواقع الى جانب طريق عام النبطية – كفررمان.
وفي هذا الإطار، علمت "المركزية" أن محافظ النبطية محمود المولى اتصل برئيس مجلس النواب نبيه بري ووضعه في صورة ما يجري، رافضا اتهام أي جهة بالوقوف وراء ذلك حتى يستكمل اتصالاته لمتابعة الوضع مع القوى الامنية.
بدوره، أكد مصدر اقتصادي في النبطية لـ "المركزية" أن وراء ذلك قطع أرزاق الناس وخطورة ذلك البيان الذي وزع ليلاً باسم اهالي النبطية الفوقا وحمل تهديداً بأنهم "لن يكتفوا بالاستنكار بل سيلجأون الى إقفال محل يعقوب بكل الوسائل لانه يقع في محاذاة ثانوية الصياح، ما يؤدي بالشباب الى استسهال شراب الخمر والى عواقب دينية وأخلاقية في شكل فاضح يتنافى مع البيئة الدينية والاخلاقية والاجتماعية.
وجاء في البيان الموزع في النبطية دعوة مالك العقار غالب حمزة الى عدم تأجيرالمحل ليعقوب من دير ميماس مرجعيون، الأمر الذي يحمل أبعاداً مذهبية لم تعرفها النبطية من قبل وأشار مصدر تجاري في النبطية لـ"المركزية" أن المنطقة ما كانت الا مدينة التعايش الاسلامي- المسيحي وان ما يحصل يهدف لمنع المسيحيين من احياء أعياد الشعانين والفصح في المدينة، مطالباً القوى الامنية والسياسية تدارك الامر قبل استفحاله، وقبل أن يتطور الى ما لا تحمد عقباه. وإتهم بلدية النبطية المحسوبة على حزب الله بالوقوف وراء ما يجري وهي التي كانت أصدرت بياناً منعت بموجبه بيع المشروبات الروحية ضمن النطاق الجغرافي للمدينة، ثم تراجعت عنه فوراً.
وأكد يعقوب لـ"المركزية" أن لديه ترخيصاً من وزارة المال بفتح المحل الرقم 924 من 1/1/2011 حتى 31/12/2011 وهو قابل للتجديد وأنا أعيش على أرض لبنانية فقط.
وصباح اليوم رفع عناصر من شرطة بلدية النبطية يافطة قرب سراي النبطية الحكومي كتب عليها "أين الدولة ولماذا يبيع الخمور للقاصرين" في اشارة تحدي للمحافظ المولى الذي أعطى رخصة ليعقوب بالسماح بفتح المحل، محملين الآخير مسؤولية ليس البيع فقط انما تصنيع الخمور في محله.كما رفعوا يافطة أمام محل صباغ كتب عليها "لماذا يبيع الخمور لطلاب المدارس"؟
وأفاد سكان مدينة النبطية انه كان سبق هذه الحادثة منذ اشهر عدة تركيب مكبرات للصوت على سطح أحد المنازل في قلب حارة المسييحيين لرفع الآذان وقراءة الدعاء في شكل متواصل ومتعمد من قبل مسؤولين تابعين لأحزاب دينية قوية جدا في المدينة، بقصد ترحيل ما تبقى من نصارى وبطريقة ناعمة بعيدة عن العنف، مؤكدين إستيائهم من هذه التصرفات والتحركات لكنهم أشاروا الى انهم يكتفون بالتمتمة في ما بينهم لما آلت اليه الأمور في هذه المدينة التي كانت عاصمة للتعايش الإسلامي – المسيحي.

السابق
عائلة درويش نعت ابنها ناصر ودعت الى محاسبة المقصرين
التالي
منع التعدي على المشاعات تبدأ غدا وأي مخالفة ستقمع بالقــوة