اجتماع ل “اللقاء التشاوري الصيداوي” في مجدليون

عقد "اللقاء التشاوري الصيداوي" اجتماعه الدوري في مجدليون، بدعوة من النائبة بهية الحريري ومشاركة رئيس "كتلة المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان، مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دلي، رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، ممثل راعي ابرشية صيدا ودير القمر للموارنة المطران الياس نصار المونسنيور الياس الأسمر، ممثل المطران ايلي حداد الأب جهاد فرنسيس، ممثل المطران الياس كفوري الأب جوزيف خوري، المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب بسام حمود وعضو قيادة الجماعة محمد زعتري، شفيق الحريري، عضو المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى محيي الدين القطب، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد الزعتري ونائبه منير البساط، رئيس تجمع صناعيي الجنوب محمد حسن صالح، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، رئيس رابطة أطباء صيدا الدكتور هشام قدورة، رئيس رابطة مخاتير صيدا ابراهيم عنتر، واصحاب مستشفيات: غسان حمود، هشام دلاعة، وليد قصب، الرئيس السابق لبلدية صيدا احمد كلش وعدنان الزيباوي، وجرى البحث في المستجدات على الساحتين الوطنية والعربية والشأن الصيداوي.

مقررات اللقاء
على الصعيد الداخلي أكد اللقاء، في بيان "ان التعثر الحاصل على خط تشكيل الحكومة للشهر الثاني على التوالي بلغ بتأثيراته على الوضع السياسي والاقتصادي والحياتي للمواطنين حدا لم يعد يحتمل، وبات يثقل كاهلهم ويعطل عجلة الاقتصاد والمؤسسات في البلد، وان المطلوب لإخراج البلد من هذا النفق المظلم هو الترفع فوق كل المصالح لأجل مصلحة الوطن".
وهنأ اللبنانيين عموما والمسيحيين خصوصا بانتخاب البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، مثمنا "دوره ومواقفه الوطنية واطلاقه شعار الشراكة والمحبة عنوانا لرسالته".
واشار الى معاناة اللبنانيين في بلاد الاغتراب ولا سيما في أبيدجان، داعيا "السلطات اللبنانية الى العمل على تأمين سلامة المغتربين اللبنانيين والعمل على استكمال عملية اجلائهم واعادتهم الى ارض الوطن"، منوها ب"الدور الفرنسي في هذا المجال".
وعن احداث سجن رومية اعتبر "اللقاء" انها "تدعو للقلق، وتتطلب العمل على مسارين: اعادة النظر في وضع السجون وأوضاع المساجين، والاسراع بالمحاكمات للوصل الى حل انساني لهذه القضية".
بحث "اللقاء" في ما شهدته مدينة صيدا مؤخرا من تحركات وما تبعها من تداعيات أمنية واقتصادية على المدينة، فأكد المجتمعون الحق في التعبير والتحرك لكل انسان في المدينة، لكن مع الأخذ بعين الإعتبار عدم تأثيرها على حركة الأسواق وعلى الاستقرار فيها، وحيا اللقاء القوى الأمنية والعسكرية في المدينة وسهرها على الأمن والاستقرار فيها واحتوائها لكل التحركات التي تشهدها وضمانها لحرية الرأي والتعبير.
توقف اللقاء مطولا عند المشكلة البيئية المتفاقمة في منطقة صيدا، فجدد التأكيد على أهمية تضافر جهود الجميع من جهات رسمية وسياسية وبلدية وأهلية من اجل التوصل الى حلول ناجعة لهذه المشكلة، وتسريع موضوع تشغيل معمل معالجة النفايات كونه يشكل اول خطوة فعلية باتجاه الحل النهائي والجذري.
الحريري
وتحدثت الحريري اثر اللقاء فقالت: "اللقاء دوري، استهل اللقاء بالمعايدة بمناسبة حلول عيد الفصح المبارك أعاده الله على المسيحيين بالخير والبركة وعلى لبنان بالاستقرار. توجه اللقاء بالمباركة لمناسبة انتخاب البطريرك الراعي لما له من دور على الصعيد الوطني ضمن الشراكة والمحبة اللذين أطلقهما كشعار، واللذين يترجمان ان شاء الله خلال مهمته في المرحلة المقبلة واللذين لبنان بحاجة اليهما، ويكون ايضا مقياسا للتعددية في الشرق وليس فقط في لبنان. ولكن في لبنان له دور نموذجي".
واشارت الى ان "اللقاء تطرق ايضا الى المعاناة على الصعيد الوطني والمحلي وخصوصا المعاناة الاقتصادية المتأثرة بالأوضاع السياسية، وما تشهده المنطقة من حراك، وكان التمني بالاستقرار للشعوب العربية والأمل في مرحلة نهوض على الصعيد العربي، تكون لها الأثر في الشراكة الاقليمية والشراكة الدولية، وخصوصا موضوع مصر لما تمثله من ثقل في الخارطة العربية وتمني الاستقرار لباقي الشعوب".
اضافت: "كما أكد اللقاء أن العدو الوحيد هو اسرائيل، وكذلك تطرق الى الوضع الفلسطيني وكان هناك تمني بالوصول الى مصالحة فلسطينية ومتابعة العمل من اجل اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".
وتابعت الحريري: "وضع الاغتراب اللبناني كان ايضا من الهواجس، ان كان الاغتراب في المنطقة العربية أو الاغتراب في افريقيا والمعاناة اليومية وتعثر اجلاء اللبنانيين وانعكاسات هذا الموضوع، متمنية ان "يعود جميع مغتربي لبنان بخير وسلامة، وهناك مساعي دائمة من قبل دولة الرئيس الحريري للمساعدة في اجلاء اللبنانيين بالتعاون الكامل مع الفرنسيين".
وقالت: "تناولنا ايضا معاناة السجون وأحداث سجن رومية التي كانت مقلقة للجميع بغض النظر عن وضع السجون التي نأمل ان تصل الى حل انساني لها والاسراع بالمحاكمات. ونحيي جهود الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي مع وزير الداخلية وبدعم من رئيسي الجمهورية والحكومة انهم استطاعوا منع تخطي الخطوط الحمراء التي أثارتها هذه الأحداث والتي كانت مقلقة للجميع".
وعلى الصعيد الصيداوي قالت الحريري: كان هناك عرض لما تعرضت له المدينة خلال الأسبوع الماضي ان كان على صعيد الدبلوماسية والزيارة العادية لوفد من السفارة الأميركية، وما قوبل به من تصرفات كانت محل شجب، لأن صيدا هي مدينة على الخارطة الوطنية ومن غير المسموح التعرض لأي انسان فيها أو لزوارها. مع الإصرار على الحق في التعبير، لكن دون ان ينقلب هذا التعبير الى قلق وشغب كما شهدناه خلال الأسبوع الماضي. ووجه اللقاء تحية كبرى لسعة صدر الأجهزة الأمنية باحتواء هذه الحركة كلها وتجنيب صيدا اي نوع من التصادم المكلف".
وفي الموضوع البيئي قالت: "شرح رئيس البلدية كل الملابسات التي احيط بها هذا الموضوع والحوار الذي جرى مع الجميع ومع كل البلديات التي نكن لها احتراما كبيرا، ونشكر المجهود التي قاموا بها، والمطلب الأساسي بالنسبة لهم هو ان تساعد وزارتا الداخلية والبيئة في عملية التفاوض للوصول الى حل في تشغيل المعمل، ضمن القوانين المرعية الاجراء الموجودة. وعلمنا ان هناك اجتماعا سيعقد في وزارة الداخلية نتيجة الحركة التي تعاونا فيها مع دولة الرئيس الحريري ومع الوزيرين بارود ورحال ومع دولة الرئيس نبيه بري ومع رؤساء البلديات ضمن اتحاد بلديات صيدا والزهراني"، آملين ان "يصلوا الى حل كما يتعاملون مع بقية المناطق اللبنانية".
واردفت: "خلال الساعات ال 24 الماضية، وقع رئيس الجمهورية مشكورا مرسوم مباشرة الأعمال في الحاجز البحري، وايضا هنا مطلب للمدينة ولفاعلياتها في البدء بطرح مناقصة حل جذري للمكب بعد اقفاله. هذه المناقصة تأخذ بعدا دوليا نظرا لصعوبة المعالجة. فهناك استدراج عروض لشركات عالمية وهذه تأخذ وقتا. فهناك مطلب من دولة الرئيس الحريري بأن يطلب من وزراة البيئة بالبدء بطرح المناقصة، واعتقد أن الأمور سائرة في الطرق الصحيحة. وعندما نتكلم عن الموضوع البيئي في مدينة صيدا، ليس هنا توجه الى معالجات آنية، بل معالجات جذرية، شاكرين كل اهلنا سواء في صيدا أو في امتداد اتحاد بلديات صيدا الزهراني على صبرهم وعلى تحملهم هذه المرحلة الدقيقة جدا، ولكن بدأت المعالجة النهائية للحل النهائي للتخلص من المشكلة".
وكشفت الحريري عن ان الرئيس بري لعب دورا مساعدا الى جانب الرئيس الحريري ومع الجميع في حلحلة مشكلة النفايات وقالت: "البارحة كان لي لقاء مع الرئيس بري واستمر التواصل معه عبر الهاتف".
ولفتت الحريري الى انه تم التطرق الى الوضع في صيدا القديمة والاشكالات الأمنية فيها، وقالت: "طلبنا استحداث نقطة امنية في المدينة القديمة واعتقد بدأ العمل على ذلك وكما علمت انها ستكون مقابل خان الافرنج".

السابق
بلدية الشرقية: تحركنا نابع من حرصنا على بيئة نظيفة
التالي
الراي”: كلام الحريري علامة فارقة في حدته وتوقيته