أحمد الحريري: حقائب الأموال لن تبدل هويتنا العربية وكل فائض قـــوة سيذهب مع رياح التغيير

أكد الامين العام لتيار "المستقبل" احمد الحريري ان "لبنان لن يكون ساحة إيرانية او منبراً ايرانياً لتهديد العرب في امنهم واستقرارهم"، مشددا على ان "هناك من اللبنانيين من لا يعرفون ان كل فائض قوة سيذهب مع رياح التغيير التي بدأت في لبنان وانتشرت في كل البلدان".
كلام الحريري جاء خلال احتفال اقامه مهندسو تيار "المستقبل" في الشمال في البحصاص في حضور نواب المنطقة ورؤساء بلديات وفاعليات اجتماعية.
وقال: يطالعنا البعض بدروس في الوطنية، لا بل اعتاد بعضهم أن يتصرف وكأنه هو الدولة، ووزير خارجيتها ورئيس حكومتها وجمهوريتها، يقول ما يقوله ولا يُدرك ماذا ينتظر آلاف اللبنانيين من وراء كلامه المرتبط بمشروع تخبئه إيران لكل هذا الشرق، ولكل أبنائه من جميع الطوائف والمذاهب من دون استثناء".
واذ اكد ان "هذا البعض لا يعرف ان كل فائض قوة سيذهب مع رياح التغيير التي بدأت في لبنان وانتشرت في كل البلدان، رياح التحرر التي ستهب هنا مرة أخرى، ليسقط الظلم و الاستبداد"، دعا "الجميع الى ان يعلم تماما ان عقارب الساعة لن تعود الى الوراء وان لبنان لن يكون ساحة إيرانية ولا صندوق بريد او منبر ايراني لتهديد العرب في امنهم واستقرارهم"، لافتا الى "اننا سنقول لهم في معاركنا النقابية والسياسية، الديموقراطية والسلمية"، ان هذا البلد كان وسيبقى عربيا فقط، وانه لن يكون منصة لطهران مهما كلف الثمن".
وذكر "بأن اخوتنا العرب لم يصدروا الينا سلاحا للهيمنة على الحياة السياسية، بينما عملت ايران على المتاجرة والشحن الطائفي والمذهبي في محاولة فاشلة للسيطرة على لبنان، وكما تحاول ان تفعل الآن في البحرين والكويت وغيرهما من الدول العربية".
واردف: "على العاملين لمشروع الهيمنة الايرانية ان يدركوا جيدا اننا لن نبدل من انتمائنا العربي مهما غلت التضحيات. كنا وسنبقى عرباً، ولن تبدل حقائب الاموال المنقولة عبر البعثات الديبلوماسية من هوية البلد وانتمائه الحاسم الى قضايا العالم العربي، ولن تضعنا في سياسة المحاور التي تحاول ايران جرنا اليها لتقايض بنا وعبر مصالحنا في مفاوضاتها وحركاتها المسلحة والتدميرية".
وتوجه الى الحضور: "اريد أن أحيي فيكم روح المسؤولية والتضحية والوفاء . كيف لا وأنتم من مدرسة رفيق الحريري الذي ضحى بروحه وفاءاً للبنان. أنا أعلم أن كل واحد منكم كان يتمنى أن يكون مرشح النقيب عضواً في قطاع المهندسين لتيار "المستقبل"، وهذا ليس أنانية، أنما حق لكل من أعطى من وقته وجهده للتيار. كذلك أعلم أن كثر منكم في تيار المستقبل لديه من الامكانات ما يؤهله أن يتبوأ موقع نقيب للمهندسين".
وشدد على اننا "نخوض معركتنا النقابية هذه في لحظة انقلاب سياسي خطيرة تفترض الترفع عن الشخصانية والانحياز الحاسم لصالح الانتصار لقضيتنا ومشروعنا، أعلم أن الكثير منكم يعتزم تقديم ارائه النقدية بعد الانتهاء من الانتخابات- واقول لكم ان لنا لقاءً تقييمياً لهذه الانتخابات وسيكون هنا في طرابلس ليشكل انطلاقة ديمقراطية جوهرها ان تكونوا انتم صناع القرار".
وختم : "أعلم أنكم ستلتزمون بقرارات التيار، وأنكم ستنزلون الى الانتخابات ليس لانتخاب مرشح التيار وحسب انما لتكونوا ماكينة التيار الانتخابية، لكن انا على يقين بانكم جميعاً ستجلبون الانتصار مساء الأحد، وهو انتصار ليس لتيار "المستقبل" وقوى 14 آذار انما انتصار لكم أنتم، لأنه لا مكان للهزيمة في قاموسكم. والانتصار الذي سنحققه هو انتصار على الالتحاق بالمشاريع الفئوية الخارجية التي يرفضها اللبنانيون".

السابق
جوائز “الفرنكوفونية” لمدارس الجنوب
التالي
الحص: الحملة على إيران في غير محلها وإذا كان من شـكوى فلتعالج إيـــجاباً