سعيد: ما يجري سببه غياب الدولة لحساب الدويلة

استبعد منسق الأمانة العامة في "14 آذار" فارس سعيد أن يكون ما يجري في لبنان مقصوداً ومدبراً، واصفاً الحادث في سجن رومية بالعابر الذي يتم ضمن مناخ الفلتان الأمني الحاصل في لبنان منذ اختطاف الأستونيين السبعة وتفجير الكنيسة وحوادث سجن رومية, مشيراً إلى أنه قد يفسر الأمر لإحراج وزير الداخلية لكن لا شيء مؤكداً طالما أن الوزير بارود لم يعلن ذلك صراحة مكتفياً بالتلميح إليه.
سعيد، وفي تصريح لصحيفة "السياسة"، رأى أن ما جرى سببه غياب الدولة لحساب الدويلة، وتغليب منطق الدويلة على حساب الدولة، الأمر الذي مكن بعض الجهات الاستفادة منه، وسأل: "كيف يمكن التفكير بهذا المنطق بعد انطلاق الانتفاضة في سورية، لأن الجميع بات يدرك بأن سورية دخلت بورطة كبيرة، وهي لم تعد جاهزة للتدخل في شؤوننا الداخلية كما كانت تفعل في الماضي وما يهمها اليوم إخراج نفسها من هذه الورطة المقلقة"، مطالباً الجميع أن يقتنعوا بالتغيير الحاصل في العالم العربي مع الذي لا بد وأن يشمل سورية ولبنان.
وفي موضوع تشكيل الحكومة، لفت سعيد إلى الخلافات داخل الفريق الواحد الذي أظهر عجزه عن تنفيذ الادعاءات والقدرة على حكم البلد لوحده، كما أن "حزب الله" هو الآخر عاجز عن تحمل مسؤولية تشكيل حكومة من لون واحد، وكذلك سورية التي بدت هي الأخرى عاجزة عن مواجهة المجتمع الدولي, حتى أن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي عاجز هو الآخر عن تشكيل حكومة وفق ما تقتضيه مصلحة البلد، وهذه نتيجة للفهم الخطأ في بلد متعدد مثل لبنان.

السابق
وثيقة إعادة النظر في تقرير غولدستون عن إسرائيل وجرائم الحرب
التالي
الطيران الاسرائيلي يحلق فوق النبطية واقليم التفاح