الجريدة: الأمن اللبناني أحكم السيطرة على رومية: 3 قتلى من السجناء وأضرار بالغة

أحكمت القوى الأمنية سيطرتها على سجن رومية، في عملية استمرت حتى ساعات الصباح الأولى من فجر أمس، بإشراف وزير الداخلية والبلديات زياد بارود الذي كان حاضرا لمتابعة الأوضاع وإنهاء تمرد المساجين.
وأفادت محطة «lbc» اللبنانية بأنه «عند اقتحام القوى الأمنية السجن فجر اليوم (أمس)، ولدى إلقائها قنبلة مسيلة للدموع، قام أحد السجناء بالتقاطها محاولاً رميها مجدداً على القوى الأمنية فانفجرت به وأصابت شظاياها صدره فقتل على الفور»، مشيرة الى انه «لدى دخول القوى الأمنية الزنازين وجدت جثة لسجين آخر تبين لاحقاً أنه توفي بسكتة قلبية، وأحد السجينين اللذين توفيا يدعى جميل أبو عتمه».
وأوردت المحطة أن «هناك معلومات غير دقيقة تفيد عن مقتل سجين ثالث»، لافتةً الى ان «هناك عدداً من الجرحى من المساجين وقوى الأمن»، وموضحةً أن «العملية التي نفذتها القوى الأمنية للسيطرة على سجن رومية استمرت 11 ساعة، من الساعة 5 بعد ظهر أمس (الأول) حتى الرابعة من فجر اليوم (أمس)، كما ان السجن مصاب بأضرار بالغة»، مشيرة الى ان «الهدوء يسود حالياً سجن رومية».
وأضافت المحطة ان «وزير الداخلية اتصل بالرئيس سعد الحريري ووضعه في أجواء ما حصل، طالباً منه إرسال وفد من الهيئة العليا للإغاثة لمعاينة الأضرار».
إلى ذلك، أكد عضو كتلة «القوات اللبنانيّة» النائب فريد حبيب أمس أنّ «ما يحدث من تمرّد في السجون والتظاهرات المؤيّدة له ليس وليد الصدفة»، متسائلاً «عن سبب تمركز التظاهرات في مناطق نفوذ حزب الله في الضاحية وبعلبك»، مشيراً الى «أنّ شيوخ المخدّرات هم أزلام حزب الله وهو من يحميهم».

وأوضح حبيب أن «هذه الممارسات هي لتخريب البلد لأنّ حزب الله لا يهمّه البلد ويعمل على تشويه صورته، ومنع السيّاح من القدوم الى لبنان، وهذا برز في انخفاض نسبة الحجوزات التي أعلن عنها وزير السياحة فادي عبود والذي هو من فريقهم».
وعن مصلحة «حزب الله» في عدم قدوم السيّاح، قال حبيب: «لحزب الله دولته وبرنامجه الخاص، وهو يريد السيطرة على البلد والناس ترفض مشروعه»، مؤكداً أن «أي استفتاء دقيق وحيادي في مناطق نفوذه سيثبت النتيجة المختلفة لما يصوّره هذا الحزب من تأييدٍ شعبي واسع، فقد رأينا ممارساتهم بحقّ المعارضين في الانتخابات النيابيّة الماضية، من تكسير سيارات واعتداءات وترهيب».
في سياق منفصل، تلقّى موقع «ليبانون فايلز» امس رسالة الكترونيّة من «حركة النهضة والإصلاح»، التي تبنّت خطف السيّاح الأستونيّين. وورد في الرسالة ما حرفيّته: «حركة النهضة والإصلاح تفيد بأنّ المخطوفين الأستونيين بحالة جيّدة وتطلب فدية ماليّة».

وذكر الموقع أنّ الرسالة أتت من العنوان الالكتروني نفسه الذي استخدم في الرسالة الأولى، والذي تضمّن تبنياً من «حركة النهضة والإصلاح»، وهي حركة مجهولة الهويّة، لخطف الأستونيّين السبعة مع صور للأوراق الثبوتيّة لثلاثة منهم.
إلى ذلك، توقفت الأمانة العامة لقوى 14 آذار «أمام المأساة التي يعيشها اللبنانيون في ساحل العاج، وهي المأساة الناجمة عن تعرّضهم لشتى الأخطار في إطار الصراع الدامي الدائر في هذا البلد الإفريقي، والتي زاد منها انحياز فريق سياسيّ من لبنان الى جانب طرف داخلي هناك». ولفتت الأمانة العامة خلال اجتماعها الأسبوعي امس الى انه «وبعد مرور نحو ثلاثة أشهر على التكليف تحمّل فريق 8 آذار مسؤوليّة الأزمة المتمادية، والتي يعود أصلُها الى الانقلاب الذي نفذه هذا الفريق على الشرعيّة والمؤسسات الدسّتوريّة»، مضيفة: «إذا كانت قوى 14 آذار أعلنت موقفها رفضاً لتغطية الانقلاب وللمشاركة في حكومته تالياً، فإنّها تحذّر من أن يكون التعطيل المتمادي للدولة جزءاً من خطّة الدويلة، وهي تستهجن تحميل حزب الله لها مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة في الوقت الذي تعود هذه المسؤولية إلى فريقه المستغرق في الارتباك والعجز على كل الصعد».

«القوات» تردّ على «ويكيليكس»

أكدت الدائرة الإعلامية في «القوات اللبنانية» أمس، أن مواقف رئيس هيئتها التنفيذية سمير جعجع «الضمنية» هي «مواقفه المعلنة بوضوح تام وعلى الدوام، وحتى بشهادة أشد خصومه السياسيين».
وقالت في بيان: «يجب فهم الظروف التي قال فيها جعجع إن لديه 10 آلاف مقاتل، فالبلاد كانت غارقة في أتون نار، ولم تكن تعيش في طمأنينة وسلام وأمان».
وأضاف البيان: «الأهم من كل ذلك، ان جعجع تكلم عن مقاتلين إذا فشل الجيش في حماية المناطق اللبنانية كافة، مما يُظهر أن خيار الجيش هو الأولوية، وقد طالب جعجع، كما هو واضح في البرقية، بالضغط على قائد الجيش لحماية الناس وحماية المؤسسات الشرعية وحماية السراي الحكومي. كما يُظهر ذلك أن خيار قوات ردع عربية يحلّ في المرتبة الثانية، وقد طالب جعجع بقوات ردع عربية علناً حينها عبر وسائل الاعلام، فلا يكون خيار الدفاع عن النفس الا آخر الخيارات. وما هو أوضح بعد في النص المنشور كان ان القوات لا تملك بالفعل أي سلاح».

واعتبر البيان أن جريدة «الاخبار» تنقل الحديث الوارد في المقابلة التي نشرتها وثيقة ويكيليكس وتبني عليه استنتاجات دون ان تضع الامور في أطرها الزمنية والمكانية والظرفية».
وكانت صحيفة «الأخبار» نشرت أمس الأول، برقية صادرة عن السفارة الأميركية في شهر مايو من عام 2008، سربها موقع «ويكيليكس»، تشير الى ان جعجع أبلغ السفيرة الأميركية ميشيل سيسون أن لديه «10 آلاف مقاتل جاهزين لقتال حزب الله»، مضيفا انه «ربما يحتاجون الى التزود بالأسلحة»

السابق
السياسة: “14 آذار” تحذر من مشروع إيراني لوضع اليد على المنطقة
التالي
الحياة : قتيلان في رومية ووصول دفعة من مغتربي أبيدجان ..وتنشيط الاتصالات الحكومية